الفصل السابع والعشرون

26.4K 594 19
                                    

استيقظ كل من فى السرايا على صوت ضجه فى الحديقه فكانت تمتلئ بالعاملين ينظفوها ويعلقون الانوار
إلتفت سالم فوجد فهد يدف الى السرايا فاقترب منه ثم مال عليه يهتف قائلا: الكاميرات
فهد :ربنا يسترها
سالم : مش غريبه مقالش ان الفرح النهارده !!؟
فهد : الاوامر جتله
سالم : اوامر !!!؟ من مين ؟
فهد : اهو دا اللى لسه موصلتلوش بس متقلقش هوصله
سالم : هتتصرف ازاى دلوقتي؟
فهد : عادى عرف اللى فى البيت ان فرح ابن عمى النهارده
سالم : طيب يا ابنى لما نشوف اخرتها ربنا يستر
دلف سالم وتحدث مع زوجته التى اعترضت فى بادئ الامر ولكنه قد اصدر اوامره


اقترب عصام من فهد وهو يمسك يد ميس التى كانت فى قمة غضبها تحاول ان تقول لفهد شيئا بنظراتها ولكن فهد لم يهتم بها حتى لا يلفت انتباه عصام
فهتف عصام قائلا: ايه يا ابن عمى مفيش مبروك
فهد : مبروك يا عصام بس مش كنت تقول من بدرى ليه فجأه كدا؟
لف عصام ذراعه على كتف ميس التى شعرت بالاختناق وسحبت نفسها وذهبت بغضب فهتف هو قائلا: اصل انا وميس حبيبتى كنا سهرانين امبارح ثم امال على اذنه قائلا : وبينى وبينك كدا يا ابن عمى حوشت نفسي عنها بالعافيه قولتلها نتمم الجواز قالتلى لازم فرح قولتلها عيونى من الصبح تكون كل حاجه جاهزه
ثم اعتدل قائلا بثقه : وانا راجل قد كلمتى
فهد بسخريه : اه طبعا ياعصام امال ايه ؟
ثم تركه وذهب

صعد فهد الدرج فى طريقه إلى غرفته فشعر بيد تجذبه ليجد ها ميس تقف
هتف فهد وهو يتصنع الغضب قائلا: عايزه ايه ؟
ميس: مالك ؟
فهد : وانتى شاغله بالك بيا ليه مش خلاص هتتجوزى النهاردة وهتبقى مع عصام ابن عمى جايه عايزه ايه منى ؟
ابتسمت ميس ثم هتفت قائله: فهد العدنان بيغير عليا ياااه دا احساس عمرى ماكنت اتخيله
بس اوعدك يا فهد مش هسيبه يلمسنى
فهد : وانتى ليه مقولتليش
ميس: هو طلب منى كدا فجأه واتحجج بانه مش قادر يبعد عنى وحاولت اكلمك كتير بس انت اللى تيليفونك كان مقفول
فهد : اه فصل منى شحن
ميس : عموما متزعلش وزى ما قولتلك مش هيقرب منى
فهد : طيب انا هدخل ارتاح شوية عشان منمتش
ميس: هتنام عندها
فهد : زى ما انتى هتنامى عنده
دلف فهد الى الغرفه وتركها تبتسم خلفه فهى تظن انه يغار عليها وانها اولى اهتماماته .

دلف فهد الى الغرفه ليجد ليالى نائمه على الفراش اوفى الحقيقه كانت تدعى النوم لتخفى دموعها التى انهمرت من عينيها حين راته يقف مع ميس وتتحدث معه وفى عينيها كل تلك الفرحه
اقترب فهد من فراشها ووضع يدع على خصلاتها ثم نزل بها على وجنتها ليشعر بدفئ دموعها فهتف بقلق قائلا: ليالى مالك ياحبيبتى انتى بتعيطى ؟
نفت برأسها فاقترب منها يرفع رأسها له وهو يهتف قائلا: بتعيطى ليه !!؟
اذدادت شهقاتها فهتف قائلا: انتى كنتى واقفه
اومأت له رأسها فهتف قائلا: طيب ممكن تهدى وبلاش عياط صدقينى غصب عنى وان شاء الله كلها ايام بسيطه والموضوع دا هينتهى
ليالى : حاضر يافهد
فهد : الله ايه فهد دى بقا
ابتسمت ليالى قائله : حاضر يافهدى
قبل فهد رأسها وهتف قائلا: عايزك ترتاحى وتريحى اعصابك وبلاش قلق وتوتر عشان الاستاذ زين يوصل بالسلامه ويلاقى مامته حلوه كدا ومش تعبانه
ليالى : وانت عرفت منين ان هيكون زين
فهد : قلبي حاسس
ليالى : ولو العكس
فهد : انتى اللى هتختارى اسمها
ليالى : ربنا يتمها على خير وتيجى او ييجى بالسلامه
فهد : امين يارب




ليالى الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن