1

1.8K 62 10
                                    

"أستغفر الله العلي العظيم و أتوب إليه 🤍"


~~~~~~~~~~~~~~~~~~


ينظر إلي الواقف أمامه والتوتر يملؤ جو هذا المنزل وبيده اليمنى يحمل هاتفه في انتظار الرد
"مرحبا معك الشرطه هل تحتاج أية ......."
لم ينفك الشرطي اكمال كلامه حتى رد مسرعا
"ساعدوني هناك مجرم اقتحم منزلي واظن أنه سيُقدم على قتلي"
"حسنا لا تقلق نحن نحدد موقعك وسنصلك في الحال"
جحظت عيني الواقف أمامه والذي بدوره يحمل سكين ولم يلبث حتى توعد له وفر هاربا....

في الثالثه فجراً حيث لم يسمع سوى صوت لهِيثُه وخطواتُه المُسرعه

ولكن لم يبقى صوت لهيثه وحيدا طويلا حتى انضمت له اصوات أبواق الشرطه وصراخهم
بأن يتوقف مكانه
هو بالطبع لن يتوقف فقد اتعب الشرطي صوته بلا هدف

هو فقط يبحث عن أحد اي احد
ولكن هيهات من سيكون موجودا الان في ذلك الوقت ليشهد على انتهاءه

هو الآن يجري بلا هدف ربما لأنه هكذا سينقذ حياته ام انه فقط يجر خطواته نحو التهلِكه؟

كان يظن أنه إبتعد عنهم بالفعل ولكن يبدو أنهم طلبوا الدعم
لا يوجد منفذ
هل هكذا سينتهي؟

قاطع تفكيره السريع لمحه لطيف امرأه في الأربعينيات تمشي وحدها قريباً منه يبدو أنها صماء فكيف لم تسمع ذلك الضجيج وتبتعد حتى لا تعيق الشرطه كانت فقط شارده شرودا يعزلها عن الواقع
استغل الفرصه سريعا وغير مسار ركضه حتى وصل إليها وكانت الشرطه خلفه بالفعل ولكنها لم تستطع امساكه
لانه كان قد امسكها ووجه السكين اللذي بحوزته عند رقبتها تجمدت المرأة مكانها  همس في أذنها بأنفاس متسارعه نتيجة ركضه

" لا تتحركي وإلا قتلتك " هذا ما جمدها أكثر بالفعل
اللتف بجسده ومعه المرأة حيث أصبح الآن يواجه الشرطه وجها لوجه ومعه رهينته

"إن تقدمتم خطوه أخرى سوف اقتلها "

توقف اعضاء الشرطه مكانهم محاولةً في حماية تلك المواطنه البريئه اللتي لا ذنب لها

تراجع ولم يبعد السكين عن عنقها حتى ابتعد عنهم مسافه كافيه
" والان إن تبعني أحد منكم لن اتردد في قتلها"

لم يتحرك أحد منهم وجلَّ ما حاولو فعله هو محاولة تخمين شكله فقد كان يرتدي قناع وجه اسود وقبعة الهودي
خاصته كانت تغطي ما تبقى من وجهه كانت تظهر القليل من عيناه حتى يستطيع الرؤيه ولكنهم لم يستطيعوا حتى رؤية عيناه جيدا ..
اتخذ تهديده لهم فرصه له ثم فر هاربا

__________________

_ في الخامس من أكتوبر الساعه الواحده صباحا .
كان صوت مقدمة برامج الأخبار يصدح في أرجاء القنوات والمنازل

" قاتل هارب تم الإبلاغ عنه البارحه وبعد مطاردة الشرطه له اتخذ امرأه في أواخر الأربعينات رهينه لمساعدته على الهرب و على الرغم انه استطاع الهرب
إلا أنه قام بفِعلته البشعه اللتي بلا قلب وبلا رحمه في النهايه قد قتل ضحيته وتركها مرميةً في أحد الأزِقَّه القريبه من موقع هروبه ..قتلها بلا سبب بلا حياء أمام الإنسانيه
فهل هو معتَلٌ نفسياً ليقتلها هكذا ام أنه فقط يعلن حربه امام الشرطه . وقد إنتشر الذعر بين العامه و تداولت قضيته في مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان  القاتل المتجول... نرجو منكم التزام منازلكم و عدم التجول في الأوقات المتأخرة للحفاظ على أرواحكم  "

ختمت المذيعه كلامها
ولم تكد تنتهي حتي أَغلق التلفاز بغضب عارم ودموعه تشق طريقها
"هذا الفاسق عديم الرحمه أنا لن اتركه حياً مهما حدث وان كان هذا يعني موتي" انهي جملته بصراخ هز أرجاء المنزل
"جيمين ارجوك  إهدء قليلا
انفعالك الآن لن ينفعنا يجب علينا اكمال التحضيرات لعزاء امي" بصوت مهزوز كانت
تحدثه ودموعها هي الأخرى تتسابق مع دموعه
بصوت مشحرج ملأه الغضب والبكاء رد عليها

" ماذا تقصدين إيلا هل تعتقدين اني سأترك موت امي يذهب هباءاً لقد قتلها فقط للإستمتاع انه مختل وأنا لا يسرى معى قانون المختلين "
انهي جملته بغضب ممزوج بأمواج حزن

أسرعت الاخري بإحتضانه بين ذراعيها لا تعلم اتواسيه ام تواسي نفسها بهذا العناق 
ظلا هكذا مده حتى هدء كلا منهما
قطعت هدوئهما بصوتها الحزين والغير معتاد على تلك النبره
"هيا يجب علينا الذهاب لإكمال مراسم الجنازه"
اومأ الاخر وتبعها بهدوء وخطوات مستسلمه
وكأنهم يتجهون لتوديع دفء العالم
ونقاء السماء

_____________

في مكان آخر كان يجلس على أحد الكراسي العموميه لا يصدق ما يتداوله الناس عنه الآن
ولكن لحسن حظه لم يرى أحد من الشرطه وجهه
هو الآن أصبح مطلوب رسميا للعداله
اتسع ثغره بضحكه صغيره
تنكر ما يحدث حولها

"ها قد بدأت الدراما الغير متوقعه"
.

.

.

.

[ Happy end ]Where stories live. Discover now