الفصل الحادي عشر: "المستجدة"

1.4K 104 70
                                    

Lisa Pov :

اليوم هو اليوم الأول بالفصل الدراسي الأول، مبنى الجامعة كان مجاور لمبنى السكن، تقريبًا خمسة دقائق مشي للوصول الى هناك، لذلك لاحاجة للعجلة

كانت الغرفة مظلمة، لابد من أن تشايونق نائمة الى الآن، أليس لديها محاضرات؟ نهضت وقررت الذهاب لمسكن الفتيات، أظن بأن لدي فوبيا تشايونق، أنها تخيفني حقًا، ولا أريد إزعاجها.. عند اللحظة التي فكرت بها بذلك، قامت بمناداتي، لكن ليس بأسمي مجددًا، آشش حتمًا أيقظتها

تشايونق تغمغم : أيتها المستجدة
ليسا : أوه، هل أيقظتك؟ أنا حقًا آس-

- لم أكمل حديثي، قامت بالرد علي بصوتها الضخم، بتلك البحة.. آه...

تشايونق ترفع رأسها : هل تريدين مساعدة؟ أنه يومك الأول بالجامعة، والمبنى كبير بعض الشيء، ألا تريدين مني أي خدمة؟

- لأنني محرجة منها، لم اطلبها ذلك، أنا حقًا لا أريد أن أكون ثقلًا على أحدهم، خصوصًا تشايونق

ليسا : لا شكرًا، يمكنني تدبير الأمور. حقًا شكرًا على اهتمامك أوني-...

- توقفت قليلًا بعد مناداتها بأوني، كان هذا خطئًا واضحًا، لم يكن بيننا ذلك الفرق بالعمر، أنها تكبرني بشهر! سرعان ما صمتت، سمعت صوت ضحك، كان خافتًا لكنها كانت تضحك علي..

تشايونق : هل أنتِ بالسنة الأولى؟
ليسا : لا أنا بالثانية !
تشايونق ترفع رأسها من المخدة : أعلم ذلك، وأنا ايضًا، لكنك تشعريني بأنني أكبركِ سنًا
ليسا : أنا آسفة
تشايونق : أذهبي، توقفي عن الاعتذار وأذهبي فقط
ليسا : حسنًا

- خرجت من الغرفة، هي حقًا غريبة ! لقد كانت لطيفة قبل ثواني، وتعطيني يد المساعدة والآن هي فقط تطردني!

توجهت ليسا الى غرفة الفتيات، جيني وجيسو، ودخلت

ليسا : مرحبًا، صباح الخير
جيني : صباح السوء
ليسا : أ- هل فعلت شيئًا خاطئًا؟
جيسو بدأت بالضحك وهي تستعد أمام المرآه : هي جيني، لا تتحدثي هكذا مع صغيرتنا ليلي، أنها لاتتحمل
ليسا بغضب : هي أنا لست حساسة
جيني من السرير : لم اتحدث بوقاحة ! أنه حتمًا صباح سوء، أنه أول يوم، هل عدنا للجحيم مجددًا؟
ليسا : لاتبالغي، الجامعة ليست جحيمًا
جيني : ماذا؟ هل أنتِ جادة؟ أوه ليسا ! ماهو تخصصك؟ لم يكن هنالك وقت لأسألك!
ليسا : تخصصي الفن، أنا أدرس الفن
(Art)
جيني : آه إذًا أنتِ بنعيم، عندما يكون تخصصك مثلي، الكيمياء، عندها فقط سيكون جحيمًا
جيسو : لم يجبرك أحدهم على دخول هذا التخصص، وهيا انهضي وأستعدي !
جيني : لم يجبرني أحد ! أجبرني هوسي على ذلك ! جعلني أشعر بأنه هذا هو كل حلمي، الكيمياء، والآن بعد دراسته لمدة ثلاثة سنوات أشعر بأنه عدويّ آه، لا أريد الإستمرار
جيسو تتحدث لليسا : أنها هكذا دومًا، لكن عند الإمتحانات، تكون الأفضل والأولى دائما
ليسا : أوني.. ماهو تخصص تشايونق؟
جيسو : إنني أتحدث إليك وكل ما تهتمين إليه هو تشايونق؟
ليسا : لا ! لكنها شريكة الغرفة، وانا لا أعرف عنها شيئًا !
جيني : أنه تخصصها الفن، مثلك
ليسا بتعجب : ماذا !
جيني : نعم.. لماذا؟
ليسا : لا.. لاشيء، أنا لم أرتاح وانا بجوارها، هذه الحقيقة، تخيفني دومًا، وتعاملني بجفاف وبرود
جيسو : هذه هي تشايونق، للأبد

- أستعدوا الفتيات للذهاب الى الجامعة، وخرجوا للذهاب جميعًا، ثلاثتهم

جيسو : ليسا، هل تريدين مننا إيصالك الى محاضرتك؟ أم أنتِ ستتدبرين أمورك؟
ليسا : لا أعلم، هل سأضيع؟
جيني : لا أظن، هنالك الكثير الذين سيساعدونك، صدقيني
ليسا : أوه.. حسنًا

- عند وصولهم للمبنى، تفرقا، حيث ذهبا جيني وجيسو الى محاضراتهم، بينما ليسا تقف، ضائعة، كما توقعت هي ذلك..

- فكرت ليسا لو أنها فقط طلبت من تشايونق توصيلها، أو حتى أن تدلها على أماكن محاضراتها، لكن...
- في نفس هذا الوقت، تم سحب ليسا من معصمها... مجددًا... تشايونق

تشايونق دون أن تنظر إليها : لقد كنت أعلم بأنك ستتوهين، تخصصك فن مثلي، صحيح؟
ليسا : كيف تعلمين !
تشايونق : تائهه وغبية.. بالجدول، ليسا مانوبان صحيح؟ لا أحد يملك أسمًا مميزًا هكذا غيرك
ليسا : هل هنالك شيء كهذا؟ لماذا لم أرى جدولًا، أم هل أنت تتجسسين فحسب

- تشايونق أعطت ليسا نظرة حادة، جعلتها تتوتر مجددًا، قبل أن تتمكن ليسا من التحدث، وقفا أمام باب المحاضرة، محاضرة ليسا
- دفعتها تشايونق الى الداخل

تشايونق : هيا أذهبي، أنتِ متأخرة بالفعل، أربعة دقائق

- ذهبت تشايونق الى محاضرتها

ليسا بصوت خافت : أنها تراقبني بكل تأكيد

- دخلت ليسا وكانت الأنظار عليها، بالتأكيد، أنها الفتاة التايلندية

- جلست شاردة الذهن، تفكر بغرابة تشايونق، إذا هي باردة، لكن لماذا تفعل هذا لأجلي؟
- قالت بنفسها : ليلي يجب عليك التركيز بمحاضراتك، رفع درجاتك، لا يمكنك التفكير بالأشخاص الذين حولك، ومرت المحاضرة على هذا الأساس

- بعد انتهائها، كانت تشايونق تنتظر ليسا خارجًا، حيث ظهرت أمامها بعد أن خرجت ليسا

ليسا : أوه أنتِ.. مجددًا..
تشايونق : أيزعجك هذا؟ تريدين مني إيصالك؟ أم تعرفين الطريق بالفعل؟
ليسا تصمت قليلًا : أنا لا أعلم-
تشايونق : كما توقعت، لنذهب؟

- ظلت ليسا بالطريق تسألها : كيف عرفتي جدولي؟ كيف عرفتي أن أسمي مانوبان؟ هل تعرفيني؟ هل أنتِ تطارديني؟
- لم ترد تشايونق على أسألتها، لقد كانت حقًا كثيرة
- توقفت تشايونق فجأة وتحدثت

تشايونق : إذا لاتريدين مني مساعدة، فقط أخبريني! وتوقفي عن هذا الكم الهائل من الاسئله

- تركتها تشايونق وذهبت.. توقفت ليسا قليلًا

ليسا : لحظة! أين أذهب؟

- لم تلاحظ ليسا بأن تشايونق بالفعل أوصلتها، وأن الباب أمامها

تشايونق تؤشر على الباب : هذا، أم هل تريدين مني دفعك الى الداخل يوميًا؟
ليسا بأحراج : آخ لم ألاحظ! ستكونين هنا صحيح؟ عندما أنتهي من المحاضرة؟
تشايونق : الى إلقاء

عندما إلتفتت تشايونق عن أنظار ليسا، أبتسمت، وإختفت حدة نظراتها، كان يعجبها الأمر..


يتبع...

- يحوم حولي ملاك (ChaeLisa)Where stories live. Discover now