الفصل السادس والعشرون

25.8K 565 14
                                    

هتف فهد بصوت عالي قائلا :لياااااالى
ارتعبت ليالى حين وجدته امامها وعينيه احمرت من شدة الغضب وبدأت يدها ترتجف حاول ان يقترب منها يطمئنها ولكنه لمح ميس فهتف بصوت اشبه بالصريخ عليها : فين الاكل مش قولتى جايه وراك على طول بقالك ساعه .
تحدقت عينيها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وتعلو شهقاتها لتمزق قلبه حين هتفت وكأنها تسأله كيف ذلك قائله : فهد
فهد :فهد ايه بقا ياستى هو انا لازم كل يوم اقوم من على الاكل جعان وعلى ماتطلعيلى بالصينيه اطون نفسي اتسدت
اجتمع الجميع على صوته ليجدوا فهد فى حالة هياج وعصبيه وحالة ليالى يرثي لها
هتفت زينب قائله:فى ايه يافهد انت بتعامل ليالى كدا ليه !!! انت اول مره تبقى عصبي كدا
فهد :فى ايه ياأمى هى مش مراتى ومن حقى اتعصب عليها لما تغلط
زينب:ماشي يا فهد بس هى غلطت في ايه دلوقتي ؟
فهد :انا مكلتش كويس ومستنيها وبقالى ساعه بنادى عليها .
سالم :فى ايه يافهد فى ايه يا زينب صوتكم عالى ليه ؟
زينب:اسأل فهد اللى نازل زعيق وشخط ونطر فى مراته وهى معملتش حاجه وواقفه عامله ازاى
سالم : فى ايه يا فهد ؟
نظر له فهد نظره ففهم سالم ما يلفت نظره اليه فهتف قائلا : خلاص يا زينب هو حر فى مراته
زينب: ازاى بس يا حج
فهد :وبعدين ايه اللى كسر الازازا داهنا وكمان مش لابسه حاجه فى رجلك وراحه جايه تلاقيكى انتى اللى كسرتيها ومستكلفه تشيليها ومستنيه اللى ييجى يشيل مكانك ما انتى خدتى عالدلع وصينية اكل مش عارفه تطلعيها .
هتفت زينب بحرقه وغضب قائله: فهد خلاص كفايه كدا البنت عملت ايه ليه كل دا ؟
فهد :عملت اللى عملته يا امى ثم دلف ليحضر ادوات تنظيف وجلس يلملم الزجاج بحذر يتابع نظرات ميس واستغرابه لما يقوم به بنفسه فهتف قائلا: لا وموقعه الكوبايه وسيباها على الارض لما زينه تجرى ولا حاجه وتدوس عليها
نظف فهد المكان بعنايه ثم هم ليقف وحاول ابعاد نظره عن ليالى حتى لا يحن ويجرى عليها يحتضنها فحالتها كانت يرثى لها
وقع نظره عليها غصبا عنه ليجدها تقف بصعوبه ووجهها احمر بشدة ويتعرق بغزاره ويديها ترتجف وعينيها تفيض بالدمع وبها نظره جعلته يجاهد نفسه كثيرا حتى لا ياخذها ويدفنها بين احضانه ويخبرها ان كل هذا ليس حقيقى ولسلامتها .
التفت فهد ليذهب ولكن اوقفه صوت سقوطها ارضا ليلتفت خلفه يجدها ملقاه ارضا وشحوب وجهها يحاكى شحوب الموتى كان سيجرى عليها يحملها ولكن نظرات تلك الحيه وتتبعها لما يفعل جعله يتعامل بعقل رجل الجيش وينسي قلبه فهتف قائلا بدون اهتمام عكس ما فى قلبه : عشان كلمتين ووقت غضبي وقعت وسعوا كدا
حملها فهد وهو يود ضمها الى صدره ويدفن رأسها به
تحدقت عين الجميع لما يفعله فهد غصبا عنه
فهتفت زينب قائله:مش معقول كدا فهد يعمل كدا مع ليالى .
صعد فهد الى الغرفه وهو مازال يحملها وهتف قائلا: اتصلى بالدكتوره يا امى خليها تيجى تفوقها بدل ما افوقها انا .
لمح فهد دمعه فى عين زينب فاغمض عينيه واكمل طريقه الى الغرفه وحين وصل ظل يقبل ليالى فى كل انش فى وجهها وهو يهمس بجانب اذنها قائلا : ليالى قومى عشان خاطرى قومى يا روح فهد انا اسف اسف

ليالى الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن