{زفاف الأميرة}

48 8 9
                                    

الايام تمر دون جديد
تم نقل زوجتي من المستشفى للمنزل

وأيضا تعرفت على سارق أميرتي، وللصراحة لم احبذه
هو كان ممسك بيدها طول الوقت، وينظر لها بحب كما كنت افعل
هو يراها كما لو انها الوحيدة في عيناه
كما كنت انظر لوالدتها في الماضي، ربما هذا سبب عدم رفضي أياه
ليس وكأنني سأرفض من تحب وأحطم قلبها
كنت دائما ادعها تتخذ قراراتها بنفسها بغض النظر عن تدخلات زوجتي

كانت هي من تختار قرارات حياتها





كان الطبيب يأتي بشكل منتظم ليفحصها
أخبرني انها لاتتقدم أبدا، وهذا مايحبطني
ولكن... أنا لن أستسلم، لأن حياتها تعتمد عليي
كنت اقوم بالروتين اليومي كما كل يوم
كنت اقرأ لها اخبار الموضا التي تحبها
ولاسيما أخبار ممثلها المفضل وأخر أعماله
وقد تابعنا الحلقة الاخيرة من مسلسلها كونها لم تقدر على أنهائه

تولى اخيها أمور الشركة، بينما انا و هي أنسحبنا من الانوار
كنت في عالمي الخاص معها
لم تزرنا أميرتي كثيرا ولكنها كانت تحضر حبيبها ليقضي الوقت معي
كان يلبي احتياجاتي، وهذا ماكان يزعجني

انت لست أبني! لاتحتاج لرمي القمامة ولاتحتاج لأحضار قائمة المشتريات خاصتي
ولست مجبر على أن تناديني ب "أبي" او أن تسرق أميرتي من قلعتي

بعد 6 شهور:

أمشي ممسك بيد أبنتي متوجها نحو السارق البغيض
اراه يحاول أن يكتم دموعه بصعوبة بينما هي تنظر بخجل وتحاول ان تخبئ انظارها بوجهي

أتسائل لما أرى نفسي فيه؟ هل هو القدر او ربما نتشارك نفس الجينيات

تركتها ليديه بينما اصارع نفسي  وعدت بجانب زوجتي النائمة بينما أهمس بأذنيها ما يحصل
لا أعرف السبب لكنني أغمضت عيناها حين قبلوا بعض
كما لو أنها طفلة صغيرة

غادرت إيف الكنيسة مع زوجها متجهين نحو شهر عسلهم خارج البلاد
اتمنى أن لايعودو مع طفل صغير لأنني لست جاهز لهم بعد!

زوجتي بدأت تتحسن، وأيضا وضع الطبيب أحتمال أن تستطيع العودة للمشي كما قبل
هذا يعني أنها ستستعيد توازنها وتستطيع الوقوف دون مساعدة
كما لو أمنياتي تتحقق واحدة تلو الاخرى

وهذا ما يقلقني!، ألاتتحق أحلام البشر قبل موتهم بفترة
هل سأترك هذا العالم وأذهب نحو عالم أخر؟
وهل أنا جيد كفاية حتى أذهب مع كل خطيئاتي؟

اليوم كان من أجمل الايام بعمري
أخبرني الطبيب أنها على وشك أستعادة وعيها في خلال شهرين لهذا السبب يجب الاعتناء بها دائما
لكن..
هل "دائما" تشمل:...
اربعة وعشرون ساعة؛ وسبع ايام؛ وأثنى عشر شهر؛ وأربع فصول ؟
أم هل هي لحظات لاندري بمرورها
هذه الجملة جعلتني أفكر بأن الوقت الذي نستغرقه في استوعاب الجملة قد أصبح من الماضي بالفعل
نعم كما الان
لذا، ألا يجب علينا أن نعيش الثانية دون ندم؟
من يعلم ربما لا تكون الثانية القادمة من نصيبنا

《سَاكِنَة الأنامِلْ》Where stories live. Discover now