احببتك يا سبب معاناتي *بقلم/مها أحمد

الهروب من المواجهة

شكراً على الدعم الرهيب دا طلبت خمس كومنتات والحمدلله ولا واحد 🤣🤣اصلا عادي كله رايح🥺🥺بس على فكره انا هكمل عارفين ليه، لأني فاضيه😂😂أو لاقيت نفس ف الحاجه دي أنا مش كنت طالبه اكتر من كومنت تشجيعي والحمدلله ملاقتش😔 بس شكرا يالبشر😇أنا هكمل علشان أنا ابن مصر لأ وكمان ضد الكسر😂😂.

نبذه بسيطه عن البارت اللي فات: ندي فاض بيها الحال وتعبت من اللي اسمه حمزه وقررت تبعد شويه وتروح عند عمتها ف الاسماعيليه على أساس أنه ميعرفش عنها حاجه بس للاسف هو عنده كامل المعلومات عنها فبالتالي يعرف عمتها،
ندي بجديه: بابا أنا قررت اسافر عند عمتو ليلي شويه اغير جو.
وكانت والدتها تحمل مجموعه من الأطباق سقطت بسبب الصدمه.
يلا ندخل ف البارت الجديد
بسم الله:...............
***********
هناء بصدمه: انتي بتقولي ايه انتي لسه راجعه وعايزه تسافري تاني دا غير انك عمرك ما طلبتي الطلب دا.
ندي بهدوء عكس ما بداخلها: عادي يا ماما من باب التغيير وبعدين أنا اعصابي تعبانه شويه ف قولت ابعد بس مش كتير ها قولتوا ايه.
كان مروان يتابع ذلك الحوار ونظره الشك لا تفارق وجهه( المحقق كونان ف نفسه😂😂) فهو يعلم أنا أخته لا تحب أن تبتعد عنهم حتي ولو ليوم واحد فكيف لها أن تفكر بالرحيل وبتلك السهوله ولكنه قرر أن يشاهد دون أن يتحدث لعله يعلم مالذي تفكر فيه.
احمد بهدوء: عايز اعرف السبب يا ندي.
ندي ببعض من التوتر: اه... ما أنا لسه قايله لماما عايزه اغير جو.
احمد بعدم اقتناع: ندي أنا عارف أن دا مش السبب وانتي اكيد مخبيه حاجه بس انا مش هطلب منك تقولي غير لو انتي اللي عايزه تقولي اما بالنسبه للسفر ف هعرفك بالليل(احسن حاجه لما يكون الآباء متفهمين الأبناء).
هناء ببعض من الغضب: انت بتقول ايه يا احمد ايه الكلام دا يعني انت عارف انها بتحور وساكت دا غير أنها متغيره دي مش بنتي ايه اللي حصل لما سافرتي وليه وشك اصفر زي اللمونه وكمان انتي عمرك ما لبستي الحجاب في البيت ايه اللي حصل أنا عايزه اعرف( مش سهله بردو نونه😂😂)

كانت ندي كمن سكب عليه دول من الماء البارد في شتاء قارص بالبرودة، فكيف لتلك الهناء أن تلاحظ كل تلك الأشياء فكان وجهها شاحب بسبب ذلك الجرح في عنقها ولذلك لم تخلع الحجاب حتي لا يلاحظ أحد الضمادات الموضوعه عليه.
ندي بتوتر: م...مفيش يا ماما كنت بصلي العصر ونسيت اقلعه، وبعدين ايه يا نبع الحنان لمونه ايه دا بس من تعب السفر مش اكتر ولو في حاجه أنا هقول طوالي دا انا كتاب مفتوح ولا ايه يا ريم.....؟!
ريم كانت في مكان آخر فهي حزينه على فراق اختها واعز صديقاتها بالإضافة إلى تلك الحاله التي وضعت بها فهي ارق وأضعف أن تتحمل ذلك على عكس ما تظهره فهي تدعي القوه، وهنا لاحظت ريم ذكر اسمها.
ريم بعد أن استفاقت من شرودها: ها....اه......اه صح.
وهنا زاد شك ذلك المحقق الصغير (قصدي مروان 😂😂) فهو يعلم بل تأكد أن ندي تخفي شيئ ما.
ندي بتوتر: صح ايه يا بنتي ما تركزي كدا شكلك جوعتي صح، يلا ام مروان فين الغدا البت هتروح مننا.
احمد محاولا التخفيف من حده الموقف: يلا يا هناء جهزي الغدا ونتكلم بعدين.
هناء على مضض: ماشي لما اشوف اخرتها معاكي يا بنت بطني.
غادرت هناء وذهبت الي المطبخ لاحضار الغداء بينما وجهت ندي كلامها الي مروان: ايه يا مروان ساكت يعني مش زي عوايدك.
مروان ببعض من الجديه: علشان لو اتكلمت هتزعلي.
سكت الجميع وتناولوا الغداء ومن ثم ذهبت ريم الي منزلها تاركه ندي في دوامه من الحزن والحيره.
أما ندي فذهبت الي غرفتها بعد أن اخذت حمام بارد لعله يهدء ما بداخلها، ومن ثم جلست كعادتها تحادث نفسها: يعني أنا دلوقتي أنا المفروض اعمل ايه يا رب أنا عمري ما خبيت حاجه على اهلى وخصوصاً بابا بس مضطره مش عايزه اقلقهم بمشاكلي أنا ثقتي وأملي فربنا كبيره هو اللي هيساعدني، معروف أن ربنا إذا أحب عبدا ابتلاه وانا صابره ياربي لاني دايما متيقنه ووثقه فيك وربنا بيقول في كتابه( وما يدريك لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) ف يا رب أنا منتظره الأمر دا ولو بعد حين، ظلت ندي هكذا إلي أن غفت بسبب ارهاقها ولم تستيقظ الي على اذان المغرب فقامت وأدت صلاتها ومن ثم خرجت من غرفتها بعد أن ارتدت الحجاب حتي لا تظهر إصابتها.
ندي محاوله رسم الابتسامة: اين انتم يا اهل الدر؟! أيعقل أنهم تركوني بمفردي!!! واااااا فرحتاااااه.
هناء: بس يا بنت الهبله.
ندي بحزن مصطنع: يا فرحه ما تمت.
مروان بمزاح: نبع الحنان اخدتها وطارت هههههه.
هناء: فوضت امري اليك يارب، يع....... ولم تكمل حتي قاطعها كل من ندي ومروان ف وقت واحد.
ندي/مروان: يعني ياربي لو كنت مخلفه جوز ارانب مش كانوا نفعوني بدل جوز الجذم دول هههههههه
هناء: صحيح أصحاب الدم بعوه.
ندي: مالك يا نبع الحنان حقي ايه اللي حصل.
هناء: انتي بالذات اسكتي أنا مش عارفه انتي مش عايزه تتكلمي ليه طمنيني يا حبيبتي.
ندي بإبتسامه مصطنعه: يا امي لو كان في كاان زماني مصدعاكي ولا ايه اولااااا امروان؟!.
لم يجيبها مروان لانه يعلم بكذبها.
هناء: خلاص يا ندي لو احمد وافق أنا معاكي بس بشرط.
ندي بمشاعر مختلطه بين الحزن لفراقهم والفرح لموافقتها: موافقه من غير ما تقولي.
هناء ببعض الدموع: هيوحشني هبلك واللهي، المهم تكلميني كل يوم وتطمنيني عليكي.
ندي: متخفيش يا نونه وراكي رجاله وبعدين دا انا هبقي وسط الولاااا كيمو( كريم ابن عمتها في السنه الرابعه من كليه الحقوق طويل نسبيا صاحب بشره قمحيه وعيون سوداء يتميز بالطيبه والمرح فهناك الكثير من المقالب التي كان يشارك ندي فيها الي جانب الذكاء فهو يتمني أن يصبح قاضياً ليفرح والدته وكان ذلك حلم والده قبل أن يتوفي) وكمان رونه حبيبة قلبي(روان اخت كريم تصغره بعام بينما تكبر ندي بعام فهي في سنتها الثالثه من كليه الألسن ذات جمال ملائكي فهي عكس ندي تماما هادئه لدرجة أنك لا تحس بوجودها ذات عيون زمرديه وبشره خمريه وطول متوسط وما زادها جمالاً فوق جمالها هو ذلك الخمار الذي يزينها فقد كانت في هيئتها تشبه القمر في ليلة اكتماله) دا غير عمتو سكرة العايله بعدك طبعاً يا مامتي( اما ليلي فهي عمتها وهي فعلاً سكرة العايله ست كدا زي ما بيقولوا تحطها ع الجرح يطيب وبتحب اخوها وعائلته أما ندي دي عندها زي روان ويمكن اكتر سفرت مع جوزها واستقروا ف الاسماعيليه بس بعد ما مات رفضت ترجع الشرقيه رغم محاولات اخوها، وهي حاليا اللي بتشتغل وتصرف ع البيت رغم أنهم مش محتاجين لأن جوزها يعني تقريبا كدا سايب مبلغ كويس دا غير العماره اللي هما عايشين فيها ملكهم  وكمان غيرها من قطع اراضي يعني زي ما بيقولوا مستوره بس هي بتحب تحس بذاتها وكدا يعني رفضت الجواز وفضلت تربي اولادها ) يعني يا ماما مش هكون لوحدي هناك وبعدين مش هطول فتره بس وراجعه مش تقلقي.
كان احمد يتابع ذلك الحديث من بعيد حتي دخل وقال لهم: أنا موافق وكمان ليلي كلمتها وهي موافقه ورحبت بالموضوع جدا رغم أنها استغربت زينا بالظبط بس قالت هتعرفها بطريقتها.
وهنا قفزت ندي إلى أحضان والدها كمالقرد تماماً تقبله من خديه وتقول له: والله اغلي الناس علي قلبي انت يا نبع المصاري، ثم رقضت الي غرفتها لتعد حقيبتها وبالطبع لتخبر ريم بما حدث وبعد كميه لا بأس بها من الدموع أغلقت معها وذهبت الي سجادتها تشكر ربها وتقول: ثقتي عمرها ما قلت فيك يا ربي دي ديما بتزيد أضعاف الاضعاف، الحمدلله يارب، وهنا أذنت العشاء فتوضأت وصلتها وبعدها تناولت العشاء وذهبت الي فراشها والفرحه تعلو وجهها فهل ستدوم ام للقدر رأي آخر وهل هذا الهروب من مواجه النمر سيستمر أما ان هذا هو الهدوء ما قبل العاصفه وأنه كما الأسد الذي يتهيأ للانقضاض على فريسته في لحظة ضعف.
وعلى ذكر النمر:
حمزه: ايه اخر الاخبار يا منصور.
منصور: الانسه ندي رجعت الشرقيه والناس اللي بتراقبها هناك قالت إنها مخرجتش من لما وصلت بس بيقولوا في حاجه غريبه حصلت.
حمزه بفضول: ايه هيا؟!
منصور: بيقولوا أن المدام هناء والدته الانسه ندي نزلت مع ابنها راحوا كذا مشوار ورجعوا معاهم حجات كتير، كأن حدا منهم ناوي يسافر أو تقريبا كدا هينتقلوا من المكان بس مش أكدوا.
حمزه: تمام اتفضل انت.
غادر منصور المكان تاركاً حمزه في دوامه من الافكار.
حمزه مع نفسه: يا خبر بفلوس..... بس اوعي يا ندي تفكري انك ممكن تهربي أنا لما اعوز حاجه محدش يقدر يمنعني وما بالك بقا دي الحاجه دي علشان مراتي اللي أنا ممكن أضحي بنفسي عشانها( الحب ولع ف الدره يا سعديه 😂😂).
غادر مكتبه وذهب لزياره ذلك الملاك النائم فقد كان الوقت تأخر كعادته.

مر الليل سريعاً واستيقظت ندي على اذان الفجر أدت فرضها وقرأت وردها وذهبت الي مكانها المفضل وهو بلكونه غرفتها لتشاهد شروق الشمس الذي يعلن عن ولادة يوم جديد لتتمني أن يكون مستقبلها مشرقاً كما شروق هذه الشمس التي لن تنطفأ مهما حاولوا فهي دائما تشرق وترمي بنورها في كل مكان، فهل يا تري سيكون مستقبلها كما تتمني (ام لعمو القدر رأي آخر 😂😂).
مر الصباح سريعاً وتناول الجميع الافطار وكانت ندي قد أعدت حقيبتها منذ أمس لذا فهي الان مستعده للرحيل وترك كل شئ خلفها اهلها، أصدقائها، طفولتها ذكرياتها، ولكن كل ذلك في سبيل الابتعاد عن ذلك الوحش الكاسر الذي لا يعرف للرحمه عنوان، الذي يريد أخذ قلبها الصغير بدم بارد ولكن هيهات فهي لن تسمح بذلك الاحمق أن يدمر سعادتها وينتزع أحلامها الورديه لذا قررت الرحيل وحسب.
مروان: ندي أنا عارف بل متأكد انك مخبيه حاجه بس انا مش هضغط عليكي ومتنسيش أن ليكي اخ هيعمل ايه حاجه علشانك.
ندي بحزن مع نفسها: عشان كدا لازم امشي أنا متأكده انك لو عرفت مش بعيد تسيب الجامعه او تحاول ترفع قضية بس احنا على قدنا وانا خايفه عليكم علشان كدا لازم ابعد عنكم.
مروان: نددددددي.......انتي يا هبله.
ندي: ها....مين بينادي.
مروان: مين ايه يا بنت الهبله.
هناء: بتقول حاجه.
مروان: مش استغني يا نبع الحنان.
ندي: لك يسلملي هالجبان هههههه.
مروان: أنا .....طب والله لوريك يا برعي.
ندى بغيظ: برعي مين بس يا بتاع منار ها.......منار اسكت اصل والله اسيح وانت حر.
هناء: منار مين.
مروان بتوتر: لأ مفيش دي بتهزر ولا ايه هههههه.
ندي بثقه: ايوه كدا اظبط.
هناء وقد فاض بها الكيل: الا قولي يا احمد.
احمد: نعم.
هناء: مش شوفت أبو ورده كان هنا من شويه راح فين بس
ندي/ مروان: لااااااااع خلاص السماح السماح وحيات ابو ورده عندك.
احمد/ هناء: هههههههه، ناس متجيش غير بالعين الحمرا.
هناء بدموع:هتوحشيني يا هبله.
ندي بشبح ابتسامه: انتو اللي هتوحشوني بس معلش حكم القوي.
مروان: اللي هو مين.
ندي بتوتر: ها..... مفيش يلا عشان مش أتأخر وكمان ريم قالت هتيجي تودعني يلا بقا.
ندي: اشوفكم بخير يا اغلى ناس على قلبي بجد هتوحشوني.
احمد/ هناء بحزن واضح: انتي اكتر يا حبيبتي في حفظ الله ورعايته، لا إله إلا الله.
ندي بابتسامه مصطنعه: محمد رسول الله.
خرج كل من مروان وندي من الشقه متجهين الي السياره وهناك قابلت ريم وودعتها بعد بكاء مرير من ريم على وداع اعز أصدقائها إلا أن ندي لم تذرف ولا دمعه أمامها فهي تكره أن يرى أحد ضعفها( بس دا ميمنعش أنها هتسح سح مع نفسها زي العبد لله😂😂)، انطلق مروان بالسيارة متجهين الي حياة ندي الجديده.

عند حمزه............
منصور بقلق: الحق يا فندم الرجاله بتاعتنا اللي عند بيت الانسه ندي قالوا إنها هتسافر عند عمتها وهتقعد هناك.
حمزه ببرود كعادته: حلو اوي كدا دا اللي أنا كنت متوقعه منها بس للاسف وقعت مع اللي مبيرحمش، وانا قولتها اللي مش بيجي بالذوق بيجي بالعافيه وهي اللي حكمت؛ منصور قول للرجاله بتاعتنا تفضل وراها وانا هخلص اللي ف ايدي وهسافر ليها على الأقل تكون الحلوه هديت ولا ايه.
منصور بقلق من نظرات رئيسه التي لا توحي بالخير: اللي تشوفه يا فندم.
غادر منصور ليقوم بالعمل الموكل به.
حمزه: والله ووقعتي ومحدش سمي عليكي(يا تري ناوي على ايه يا حسنين يا ولد الجبالي قصدي يا حمزه 😂😂).

************
و بكدا نكون خلصنا البارت:
يا تري حمزه هيعمل ايه علشان ندي تتبرع بقلبها لمراته.....؟!
يا تري موقف أهلها ايه لما يعرفوا...؟!
ويا تري ايه رأي حضاراتكم ف البارت🙃😂😂...؟!