الصدمه

2.8K 82 9
                                    

البارت اللي فات وقفنا لما حمزه قال لندي: أنا عايز قلبك لمرأتي.....

يلا خلينا نكمل بسم الله 🥰🥰
********
حمزه: أنا عايز قلبك علشان مراتي.....
ندي بصدمه: ايه.......!!!!!
حمزه بحده: ايه مبتفهميش...؟! أنا كلامي واضح.
ندي بصوت عالي نسبياً: لأ دا انت شكلك اتجننت وعايز اللي يفوقك انت سامع بتقول ايه..؟! اديك قلبي ازاي اوعي تكون بتهزر وبتغني لعبد الباسط حموده اديني قلبك وخد قلبي يلا يابا من هنا احنا مش ناقصين جنان وبعدين لو اديتك قلبي أنا هاعيش باايه...؟!
رد يا متعلم يا بتاع المدارس.
وهنا اختلطت مشاعر حمزه بين الغضب والتعجب؛ أما الغضب: بسبب صوتها العالي فهو يكره أن يرفع أحد صوته عليه حتي زوجته لم تفعل ذلك من قبل،بينما تعجب من حديثها الذي لا يخلو من الجنان ف بالرغم من جديته وحدة الموقف  إلا أنها تمزح معه.
حمزه بحده: أولا صوتك ميعلاش، ثانيا انتي مجنونه عبد الباسط مين اللي بغنيله وبعدين وانا مالي تعيشي ولا تموتي دا ميفرقش عندي أنا اهم حاجه عندي أن قلبك مناسب لمراتي وانا هاخده لو مش بالرضى يبقا بالغصب وانا مبيفرقش معايا اي حد ولو عايزه فلوس قولي وانا هظبطك.
وهنا فاض الكيل بندي التي تستمع إليه ومن شدة غضبها صارت تشبه الطماطم بسبب لون خدودها الحمراء، فهي تصير حمراء في حالتين وهما الخجل والغضب والان هي في أقصي حالات الغضب.
ندي بغضب شديد: لأ انت مجنون رسمي، اه وانا أسفه لأن صوتي علي بس انا بعتذر مش ليك طبعاً أن بعتذر لاني بكدا أغضبت ربنا لأن صوت المرأة عوره، وبعدين فلوس ايه أنا ميهمنيش الفلوس واللي عندك اعمله علشان أن مبتهددتش.
تعجب حمزه للمره....( بصراحه مش عرفه لأنى مبعدش🙃) ف بالرغم من قوته ونفوذه فهي لا تخشاه ولكن هيهات فهو سيريها النجوم بعز الضهر خلينا نتابع.........
وهنا همت ندي للرحيل من أمامه ولكن من سوء حظها أنها تعثر بحجر على الأرض إلا أنها وقعت بين يدي حمزه، وللمره الأولي التي يلاحظ بها لون عينيها الذي يجذب الأنظار فكانت مزيج ما بين الاخضر و العسلي وكذلك شفتها التي تشبه حبات الفراولة الي جانب بشرتها البيضاء، أما هي فقد لاحظت لون عينيه الخضراء والتي تحمل في معالمها الحده والبرود إلا أن بهما طيبه لأبعد الحدود ولكن الحده طغت عليها الي جانب ملامح وجهه التي تدل على أصوله المصريه كما أنها لا تخلو من القسوه والبرود.......
عادة ندي من شرودها بعد أن أصبحت مثل الطماطم ولكن هذه المره بسبب خجلها.
ندي بتوتر: آ.....آسف مش قصدي ثم ابتعدت عنه.
ندي في نفسها كما تظن إلا أن حمزه سمعها بوضوح: يخربيت حلاوة امك ايه الجمال ده هو في كدا لأ بجد هو في كدا، ثانيه واحده مش دا نفس الشخص اللي أنا شفته ف حلمي ازاي هو موجود ف الحقيقه وبعدين استغفر الله أنا لازم اغض البصر وازاي اسمحله يلمسني دا حرام لانه مش محلل ليا يوووووه ربنا يسمحني بقا، استغفر الله العظيم.

وهنا تسربت ابتسامه على ثغر حمزه لا يعلم سببها، فقد سمع كل كلمه قالتها الا أنها ظنت أنها تتحدث مع نفسها فقد اعجب بتلقائيتها وتدينها إلا أنها آفاق من شروده وتذكر أنها مجرد وسيله لاستعادة حياة زوجته.
حمزه محاول اظهار الجديه: احم احم مش المفروض لما تيجي تتكلمي مع نفسك يكون صوتك واطي ولا الكلام دا على أيامنا بس.
ندي: ياختاااااااااي انت سمعت، يا فتضحك يا ندي بين السياح(بما انهم ف فندق وكدا يعني) دلوقتي الناس تقولي على بنتك ايه يا امو ندي أنا اسفه يامصر أنا السبب اللي هيضرب السياحه ف البلد.
لم يتمالك حمزه نفسه في تلك اللحظه ودخل في نوبة ضحك بسبب تلك المجنونه التي لا يخلو كلامها من المزاح، أما ندي فكانت في مكان تاني خاااالص بسبب تلك الضحكه التي هزت أوصالها فقد اغرمت بها من اللحظه الاولي.
حمزه ومازال يضحك: يخربيتك انتي ازاي كدا أنا مضحكتش كدا من زمان انتي بجد.....؟!
ندي: لأ أنا بهزار، على العموم اي خدمه وانا عارفه أن الكلام اللي قلته قبل كدا كان بهزار يلا بقا السلام عليكم علشان وقفتنا دي غلط
وهمت بالرحيل الا ان صوت حمزه الرجولي أوقفها.
حمزه بعد أن استعاد جديته: احم احم ندخل ف الجد بقا؛ أولا انا مبهزرش والكلام اللي قلته كله كان حقيقي اه وعلى فكره اللي كان ف الحلم كان أنا فعلاً بس مش كان حلم دا كان حقيقه وانا كنت ف المستشفي علشان أتأكد من التطابق بين قلبك وقلب مراتي وانا كلامي اللي بقوله مبرجعش فيه ف يا تجي بالذوق يا بالعافيه وانتي حره.
ندي محاوله ادارك الموقف: انت عارف انت بتقول ايه..... انت عايز تاخد قلبي علشان مراتك؟! عايز تاخد قلب واحده لسه ف بداية حياتها لسه ف ريعان شبابها لسه مجربتش اي حاجه ف الحياه مفرحتش أهلها مكملتش تعليم مش قابلت ابن الحلال اللي هيكمل معاها حياتها، انت ليه عايز تاخد حياتي اللي ربنا اعطاهالي ولسه مأمرش بردها.....انت فاكر نفسك مين...؟! ملك الموت مثلاً!!!!، عايز تفهمني لما اتبرع بقلبي لمراتك أن هكمل حياتي، انت عايز مني ايه...؟! وليه أنا...؟! وانا عمري ما هوافق لان دا يعتبر انتحار وانا لا يمكن أغضب ربنا انت فاهم....؟!
حمزه ببرود: حتي مش هتعملي كدا علشان اهلي......؟!
ندي وقد أحست بأن دول من المياه البارده قد وقع عليها في ليله مثلجه فقد تلقت اكبر صدمه في حياتها، فما دخل أهلها في هذا الموضوع بحق الجحيم ماذا يريد منهم.
ندي بصدمه: اهلييييييي؟! ايه اللي دخلهم ف الموضوع، وانت عايز مني ايه ،ابعد عني بقا خلاص، انت ايه قلبك حجر مفيش احساس مفيش دم عايز ايه ياخي حرام عليك اتقي ربنا.
حمزه ببرود شديد: اللي عايزه قلته وانا عارف عنك كل حاجه وزي ما قولت قبل كدا يا تيجي بالذوق يا بالعافيه.
ندي بعدم تصديق: انت كداب وانت اكيد بتقول كدا علشان اخاف واعمل اللي انت عايزه بس دا بعينك.
حمزه ببرود: ندي احمد عبدالقادر ١٩سنه عايشه مع عايلتك ف الشرقيه وانتي هنا ف رحله تبع الجامعه، والدك موظف في شركه، و والدتك ربة منزل، و اخوكي مروان ف رابعه صيدله، ها لسه بكدب....؟!
تلقت ندي اكبر صدمه في حياتها ف من شدة ما هي فيه لم تقدر قدماها على حملها فوقعت على الأرض وهي تفكر بعائلتها وتفكر ماذا يمكن ان يحدث لهم بسببها فهم كل ما تملك في تلك الحياة، وكانت في حيره شديده من أمرها فهل تضحي بنفسها من أجلهم ام لا وان رفضت لا تعلم مايمكن أن يفعله بهم وان حدث لهم أي مكروه فهي لن تسامح نفسها، ولن تقدر على العيش من دونهم ف ماذا تفعل......؟!
أما حمزه فقد رق قليلاً لحالها فهي لاتزال صغيره على تلك المفاجأت التي لا تسر عدو ولا حبيب إلا أنه لن يتنازل فحياة زوجته اهم بكثير حتي لو اضطر أن ينتزع قلبها بنفسه فلن يتردد لحظه لأجل زوجته وحبيبته، فقد تبدل حاله كثيراً بعد دخولها المستشفى فأصبح قاسي لا يرحم فكيف له أن يرأف بحال تلك الصغيره التي لم تذق للحياة طعم....؟!
حمزه ببرود: أنا هسيبك اسبوع بالكتير تفكري ولو موصلنيش رد بعد أسبوع أنا هتصرف وهيحصل حاجه مش هتعجبك،ثم تركها ورحل.
بعد أن غادر من أمامها تركت لدموعها العنان فهي تكره أن يحس أحد بضعفها، لذا أخرجت كل ما بداخلها من آهات ودموع فقد صدمت لاول مره في حياتها، صدمه تجبرها علي التخلي عن حياتها لأجل حياتها فعائلتها هي كل حياتها.
ندي بصوت مبحوح إثر البكاء: ياااااارب، أنا مش قد الصدمه دي، أنا مش عارفه اعمل ايه، يارب ساعدني ساعد عبد مكسور الجناح ،فوضت اليك امري يالله فافعل به ما شئت، وظلت على تلك الحاله ساعتين ثم عادت الي غرفتها وهي في طريقها اصطدمت بشاب في منتصف العشرينات
الشاب بغضب: مش تحسبي ياااااااا
وبعد أن التفت اليها قال: يا قمر.
لم ترد عليه ندي فكانت في عالم اخر وغير مدركه لما حولها بتاتاً.
(الشاب اسمه نادر ومكمل معانا، وهنعرف دوره بعد كدا بالتفصيل)
نادر: انتي......انتي....!!
ندي بعد أن انتبهت إليه: أسفه مقصدش، ثم تركته وغادرت.
نادر بعد أن غادرت: ياربي ايه الجمال ده دي ولا القمر ليلة اربعتاشر، يارب اجعلها من نصيبي ثم أكمل طريقه.
وصلت ندي الي غرفتها وهي لا تزال علي حالها،فذهب وتوضأت وعادت لتصلي وتبث شكواها وحاجتها الي الله، وبعدت أن أنهت صلاتها جلست تدعو الله وتتمني أن كل ما يحدث معها ما هو الي كابوس لأنها ستفعل اي شئ لأجل عائلتها حتي لو اضطرت للتضحيه بنفسها.
ندي بصوت مبحوح: يااااارب انت اعلم بحالي، يارب أنا مش ليا غيرك انت احن من الكل ريح قالبي يارب، ريح قلبي واهديني للصواب يارب نور ليا الطريق ووجهني للصواب، أنا مش هقدر اشوف اهلي بيتئذوا وافضل ساكته دول حياتي ودنيتي يارب احميهم يارب قادر على كل شئ.
بعد أن أنهت ندي صلاتها انتبهت الي صديقتها ريم التي كانت تتابعها من بعيد بعد أن استيقظت.
ريم بتعجب: ندي مالك...؟! فيكي ايه....؟! ايه اللي حصل وانا نايمه...؟!
ندي: مفيش يا ريم مخنوقه شويه وانتي عارفه انا بلاقي راحتي لما اقرب من ربنا.
ريم بشك: اه عارفه علشان كدا بسأل فيكي ايه.....؟!
ندي بضيق: خلاص بقا يا ريم هحكيلك الصبح أنا تعبانه وعايزه انام .
ريم: خليكي فاكره هتقولي ليا الصبح، تصبحي علي خير.
ندي: وانتي من أهله، ثم حاولت النوم وبالفعل نامت بسبب ارهاقها.
عند حمزه:
حمزه على الهاتف: ها هي فين دلوقتي يا منصور.....؟!
منصور: بعد سياتك ما مشيت فضلت حوالي ساعتين وبعدين مشيت وهي ف الطريق خبطت ف واحد وبعدين سابته وراحت الاوضه بتاعتها.
حمزه ببرود: تمام عينك متغبش عنها فاهم......!!!
منصور: حاضر يباشا.
بعد أن أغلق حمزه مع منصور ذهب إلي زوجته ليبقي بجوارها إلا أنه لم يتوقف عن التفكير في تلك الجميله ذات اجمل عيون وهو لا يعلم تفسير ذلك لأنه بالفعل يحب زوجته.( وانا من موقعي هذا بقولك انت طبيت ووقعت يا برنس🙃)
في المستشفى:
كانت ملاك نائمه بسبب تأثير الادويه فلم يرد حمزه أن يقلقها وجلس بجوارها على كرسي بعد أن قربه من السرير وأمسك بيديها ثم قام بتقبيلها وقال: سامحيني يا حبيبتي على اللي هعمله أنا مش هقدر اعيش يوم من غيرك، فلازم اعمل اي حاجه علشان تفضلي جنبي وانا عارف اللي بعمله غلط بس ربنا يسامحني ويغفرلي صدقيني أنا من غيرك ممكن اموت، احنا لسه في حاجات كتير مش عملناها، وانا مش عايز غيرك تبقي ام ولادي حتي لو هنتبنا حد، طب انتي عارف الملجأ اللي أنا وانتي كنا بنروحه ملك الصغيرة كل لما اروح تفضل تسأل عليكي وتقول؛ انك وحشتيها اوووي وهي نفسها ترسم معاكي زي زمان، ف ارجوكي سامحيني، وانا بجد زعلان اني هتسبب في موت روح بريئه بس انا والله مضطر، بجد آااااسف، ثم غفا علي يد ملاك.

في بيت احمد عبدالقادر:
استيقظت هناء من نومها مفزوعه وقالت بصوت عالٍ أيقظ احمد من نومه: بنتييييي....؟!
وهنا سمعوا اذان الفجر يعلن أنا ما رأته ليس سوى الواقع وهذا ما زاد من قلقها وتوترها......
احمد بقلق: اهدي يا هناء، سمي الله، واستعيذي من الشيطان، في ايه.....؟؛
هناء بدموع: بنتي يا أحمد خايفه عليها شوفت حلم وحش وقلبي مقبوض، اكيد حاجه وحشه حصلت ليها أنا مش مطمنه( قلب الام والله)، اتصل عليها أنا عايزه اكلمها دلوقتي أنا قلقانه.
احمد: اهدي امال مش كدا البنت هتقلق هنبقا نكلمها الصبح قومي انتي اتوضى وصلي وادعي ليها وانا هاخد مروان ونروح نصلي في المسجد.
هناء: حاضر يا حبيبي اللي تشوفه، ثم تركها وغادر هو ومروان، أما هي فذهب الي سجادتها بعد أن توضأت تناجي ربها وتدعوه أن يحفظ ابنتها وينجيها من كل شر.
أما عند ندي:
فقد استيقظت أيضاً لأداء صلاة الفجر، فلم تنم جيداً بسبب قلقها كمان أن ليلتها لم تخلوا من الكوابيس، وبعد أن صلت جلست تقرأ وردها من القرأن الكريم فهو ملجأها من هموم الدنيا وفي تلك الأثناء تكون منقطعه عن العالم الخارجي، وبعد أن انتهت ذهب إلي البلكونه الملحقه بالغرفه بعد أن أيقظت ريم للصلاه.
أما ندي فذلك الوقت كان احب أوقاتها فكانت تحب أن تشاهد شروق الشمس الذي يعلن ولادة يوم جديد ولكن هل سيكون يومها هاذا خالي من المفاجآت، لا احد يعلم.
أما ريم فقد انتهت من صلاتها وقرأة وردها وجلست مع ندي لتسأل عن الذي حدث بالأمس، ولأنها تعلم كم هي لحوحه أخبرتها بدون مقدمات عن كل ما حدث معها.
ريم بصدمه: انتي بتقولي ايه.....؟! دا ايه واحد مجنون.
ندي: نفس اللي قولته والله بس طلع عاقل وسيد العاقلين ويعرف عني كل حاجه.
ريم بحيره: طب وهتعملي ايه؟!
ندي: اكيد مش هعرف اهلي لأن مش عايزه اقلقهم وبعدين ربنا يحلها من عنده.
ريم بحده: انتي اتجننتي، ازي مش هتعرفيهم.....!! دول لازم يعرفوا علشان يساعدوكي، وهما اللي هيحيبوا حقك وكمان عمو احمد ليه معارف كتير ف اكيد هيساعد بنته الوحيده.
ندي بحزن: دا واحد عنده نفوذ وليه فكل مكان بيت دا غير المستشفي اللي كنت فيها امبارح وغيرها دا اسمه بس بيخاف منه رجاله بأجدع شنبات، وبعدين أنا سلمت امري لله واللي فيه الخير يقدمه ربنا.
ريم بحزن على صديقتها: ونعم بالله.
ندي محاوله التخفيف من حدة الموقف: بقولك ايه يا بت يا ريم أنا جعانه جوع مش جاعه جعان ف حياته.
ريم: وليكي نفس تأكلي يا مفجوعه.
ندي بإبتسامه: اومال اموت وانا جعانه أنا اهم حاجه عندي كرشي(معدتي) شوفي لو الدنيا اطربقت أنا لازم اكل.
ريم: أنا مش عارفه رغم كمية الأكل دي كلها ومش بتتخني ليه بقا.....؟!
ندي: الله اكبر، خمسه وخماسه عليا امسكي الخشبة يابت لأ خشبة ايه امسكي لوح السرير، هتبصولنا ف اللقمه كمان....؟! بطلوا قر بقا.
ريم بضحك: أنا مش بقر أنا بحسد.
وفي تلك الأثناء سمعوا أحد يدق على باب غرفتهم ولم يكن غير.................

***********
يا تري ندي هتعمل ايه......؟!
وهل فعلا هتتبرع بقلبها علشان تحمي أهلها.....؟!
وايه هي تفسير نظرات حمزه ليها.....؟!
ويا تري هيعمل ايه لو هي رفضت؟!

بس كدا نكون وصلنا لنهاية البارت ولو عجبكم عرفوني ف الكومنتس واعملوا ڤوت

احببتك يا سبب معاناتي *بقلم/مها أحمد Where stories live. Discover now