الفصل الثامن عشر

4.5K 185 1
                                    

الفصل الثامن عشر
بعد مرور شهر
الوضع مستقر بين ادم واسيل فهي ترتاح معه وأصبحت تعشقه أما هو فأصبح متيم بها فأصبحت تجري في أوردته

في بعض الأحيان المسامحه البدأ من جديد يكون افضل حل للعلاقه يكون افضل للعقل والقلب أيضا لأن البعد صعب للغايه يكون الموت في بعض الأحيان افضل من الابتعاد عن من تعشق ولهذا ملك سامحت سيف فذادد بها عشقا فهي الان تحمل في رحمها نطفه عشقهم وحيات جديده ستولد قريبا وستقوي رابطهم أكثر وأكثر

سوف يذهب لمستشفى الامراض العقليه والنفسيه بسببها فهي تتعمد دائما أن تغيظه وتستفزه ولكن هو صابر عليها لأنه يستحق منها كل هذا يكفي انها بين أحضانه يكفي انها على اسمه وزوجته حتى وإن كانت ستتسبب في ازمه قلبيه قريبه له فهو سيكون خير الداعم لها دائم حتى ترضى عنه وتسلم ملكيته عليها فهي تجنه كل يوم بملابسها أقل ما يقال عنها انها للعاهرات وتتركه وتنام أمامه بغراء أيضا الا يكفيها ما فعلته طيلة هذا الشهر أيضا تفعل هذا ؛اما هي فكانت سعيده جدا بحمل اختها رأت أيضا أنها تريد أن تصبح اما وتشعر بجزء من حبيبها في داخلها وعزمت على ذالك في الايام القادمه ويكفي عقاب لهذا الحد ولكن كيف ستصفح عن هذه الرغبه !!

دائما سوء الظن يضعف اي علاقه مهما كانت قوتها ومهما كانت الحصون حولها وهذا ما حدث معه فقرر أن يسافر الي ايطاليا ليباشر العمل هناك فمنذ مرض فؤاد وهو هنا الكل قد رجع ما عدا هو لم يعرف لماذا لم يعد ولكن سيعود الان ولكن لن يخبر أحدا بهذا ولا حتى هي فهي بنظره خائنه ويجب أن تعاقب وبالفعل ذهب ليحزم امتعته واانتهز فرصه أنها بالخارج ولا يوجد أحدا هنا أخذ حقيبته وسيارته وذهب بعد حجز التذكره للعوده الي ايطاليا وهو على الطريق السريع كان يرن هاتفه باستمرار فأخذ ليرى من ورد عليها
ماهي :سليم انت فين انا لسه واصله البيت انت فين ؟
سليم :انا في العربيه رايح المطار
ماهي :مطار ايه انت مسافر !
سليم :ايوه لازم ارجع ايطاليا النهارده عندي شغل كتير اوي وقد لاحظ في هذه الأثناء أن هناك ثلاث سيارات من النوع الدفع الرباعي تتبعه
ماهي:طب مقولتليش ليه كنت رجعت معاك
سليم وقد كان منتبه لهذه السيارات
ماهي :سليم رد عليا انا عندي ليك خبر حلو اوي
سليم :ماهي انا مش فاضي دلوقتي وقبل أن ينهي كلامه قد داس فرامل لان وجد سيارتين ايضاا يقفون بالعرض يسدون عليه الطريق فعلم أن هناك كارثه ستحدث وأنه من الممكن أن يموت
سليم بصوت خفيض في الهاتف :ماهي انا عايز اقولك حاجه انا بحبك وهفضل طول عمري بحبك مهما حصل واعرفي اني راجع راجع ياااماهي
ماهي وقد دق قلبها بعنف شديد:سليم رد عليا في ايه
توقف قلبها عن النبض عندما استمعت لصوت إطلاق النار كأنها حرب عالميه
ماهي :سلييييييييييييييييييم

بعد مرور يومين كانت في غرفتها تمسك صورتها معه تحتضنه بشده والايد الآخرى تمسك ملابسه وتشم رائحته كانت دابلة تماما ترتدي قميصه الاسود وبنطال اسود وترفع شعرها بعشوائية قد دبلت عينيها من كثرة البكاء فقد مر يومين على وفاته الخبر الذي نزل صاعقه على الجميع سليم العطار الذي توفى لم تذهب معهم للدفن ولا الجنازه فهي لم تصدق حتى الآن أي شئ مما حدث
حالهم لم يختلف عنها كثيرا فقد كان شهاب وفؤاد وقسمت التي لم تكف عن البكاء ولكن يجب أن تكون قويه
أما الشباب فأكثر من كان متأثرا هو ادم الذي أغلق الغرفه عليه ولم يتكلم مع حد من يومها يجلس حزينا أحقا فقد أخوه الأكبر كما فقد والديه لقد كان له كل شئ الاخ والصديق تفقد على هاتفه جميع الصور والفيديوهات التي جمعتهم صار يبكي بشده دخلت اسيل عليه فهي تشعر بيه جلست بجانبه ووجدت حالته مازاالت كما هي أخذته باحضانها أما هو فقد مسك بها مثل الطفل وصار يبكي بصوت عالي أما هي فقد كانت تبكي على بكائه
مر عشر ايام والوضع كما هو إلا أن !!
وصل جمال الي بيت فؤاد والذي كان يجلس فيه الجميع حين إذن دخل عليهم جمال هو وزوجته نهى الحيه المنتكره في شكل امرأه
شهاب :انت ايه الي جابك هنا يا حيوان
جمال :تؤتؤتؤتؤ كده ازعل مينفعش وأنا زعلي وحش اوي واديكو شوفته زعلي دا وصلكو لايه الي انتو بتاخدو عزاه دلوقتي ولا تحب زعلي دا يطول الباقي
فؤاد بهدوء وقد علم أن العصبيه لن تفيد :انت عايز ايه بظبط
جمال :لا ولا حاجه كل الي عايزه كل الشركات الي بأسم ماهي وبما أن ماهي دلوقتي بقيت ارمله المرحوم سليم العطار فكل ورث سليم العطار من حقها ولا ايه
شهاب وقد كان يذهب ليضربه ولكن منعه صوت قادم من الاعلى :ونذود عليهم ورثي كمان منك على روحك يا جمال ولا ايه
انتبهوا جميعا لصوت
كانت تغيرت كثيرا فقد عادت ماهي الشرسه التي لا تعرف الرحمه كانت بارده تماما مثل الجليد كان جمال ونهى اول المزهولين بما حدث فكانو يعتقدون أنهم كسروها لأنها كانت تحبه كثيرا
جمال :وماله يبقى انتي كده عايزه الموت يسلم على العيله كلها
ماهي وهي تقف أمامه يقسم أنه رأى الموت في عينيها له لا محاله :الموت كده كده جي متخافش بس ياترى هيسلم على مين الاول يا جمال
جمال :جمال كده حاف دا انا حتى عمك
ماهي بهدوء :وماله نمشيها عمي بقولك ايه يا عمي صحيح هي ايه اخبار واقتربت منه لتهمس ببعض الكلمات دبت الرعب في قلبه عينيه كانت ستخرج من مكانها من اين علمت بهذا السر !
ماهي وهي تبتسم بخبث :ايه مالك فكرني مش هعرف ولا ايه بس مش مهم حقك مانت برضه متعرفنيش كويس بس ملحوقه هتعرفني كويس اوي
كان الشباب خلفها ينظرون لجمال بكرهه وحقد
أما شهاب وفؤاد وقسمت لم يكونو قد فاقو بعد من زهول وقوة ماهي
أما نهى كانت مثل الذي سكب فوقه ثلج في الشتاء كانت تود أن ترحل في الحال
ماهي وقد ذهبت وجلست على الكرسي وقد وضعت قدم فوق الاخرى وراحت تنظر إلى جمال باستهزاء :مالك يا عمو متعد في ايه اجبلك تشرب ايه اكيد ريقك نشف قهوه شاي حاجه ساقعه كله موجود ولا صح المفروض انك جي تعزيني في جوزي يبقى قهوه ساده ايه رايك واقتربت منه ببطئ مميت :سعيكم مشكور يا عمي
رحل جمال وزوجته بسرعه
أما ماهي فقد نظر إليه وقد علمت ما عليها فعله ونظرت للشباب وقد وجدتهم على نفس الابتسامه أما فؤاد وقسمت وشهاب فكانو ينظرون إليهم ولا يفهمون شئ ولكن كل الذي جاء بخاطرهم أن الحرب قد بدأت ولكن لمن الانتصار !

عشق الانتقامWhere stories live. Discover now