الحلقه(السابعه عشر)

3.3K 153 47
                                    

الحلقه(17) توأم الروح...

كنتُ أود أن ألوح إليكَ حاملةً قلبي بيدي .. منتظر إياكَ مع كل بزوغ لأول خيط من خيوط الشمس .. مُنتظر إياكَ مع كل يوم يغوص فيهِ قرص الشمس في بحر الشوق لرؤية طيفكَ .. عرفتني الطيور حينها أنني أنظر إليه مطولاً لأشغل روحي عن الشوق للنظر إليكَ .. حفظني النجم الفجري عن ظهر قلب وقرر الاستقرار طوال الليل أمام شرفتكَ أما فجراً فيستقر أمام شرفتي يحدثني مطولاً عن تفاصيلكَ التي راقبها طوال ليلة أمس .. الياسمين والحبق يغني لي عنكَ كلّما سقيتهُ بماءِ الحبُ وكأن ماء الحب خمراً لأزهار أزقتنا وشرفاتنا أنا وأنتَ.

******

"داخل برنامج Singing world"..

كانت تجلس مُتوترة، هذه أول مرة سوف تقدم العرض بدون توأم روحها تخشي أن تفقد السيطرة ولا تستطيع الغناء، تخشي أن يضايقها إياد وتخشي أيضًا أن تتوتر ولكن يوجد معها شخص أخر وهو والدها وأنجي وأمجد.

تقدمت من المنصه وأدت عرضها بكامل قوتها وأذهلت الجميع بصوتها الجبار كالعاده ولكنه ينظر لها بطريقه تخيف..طريقه كفيله بجعلها تتوتر.. أنتهت من الاداء وصوت الجماهير كان لها.. الان تبقي منافسه واحده أمامها.. سوف يتنافسان الاثنتان بالمواجهه القادمه.. أما إياد نظر لها بخبث وتقدم من والدها وتابع بترحيب:
_السلام عليكم، أزيك ياعمي؟.

نظر لهُ بأستغراب ثم تابع بهدوء:
_وعليكم السـلام ورحمه الله، الحمد لله يابني وأنتَ!؟

أردف الاخر بأبتسامه مُزيفه وكأنه يضغط علي فكيه بقوة حتي يرتفعا للاعلي ويبتسمَ، هكذا الشخص المُزيف ولكن ما لا يعلمه أنه ‏كما تدين تُدان، وكما تُعين تُعان، وكما تَرحم تُرحم، وكما تَزرع تحصُد..مد أنامله لوالد لارا:
_بخير يا عمي.. كنت محتاجك في كلمه لو سمحت.

أومأ الاخر بأستغراب:
_أتفضل يابني.

نظر لوواقفين بطرف عينيه ليفهم ماجد ما يشير الاخر لهُ، ليقوم بالاستاذان من الموجودين ويقف هو واياد يتحدثان.. أردف إياد بابتسامه بسيطه:
_صراحتًا ياعمي أنا مُعجب ببنت حضرتك وطالب أيديها.

يرسم أبتسامه من الخارخ ومن الداخل يحاول إقناع ذاته بأن ما يفعله صحيح.. التردد في القرار دائمًا يسبب الفشل أما الوثوق بالقرار مِثل الجبل الذي لا يهزه ريح.. صمد أمام قراره الذي يريده ليُحرك يديه بعفويه ويشير للواقفه تحاول ألا تبكي أمامه كأنها تكتم دموعها كما نصنع من الهاتف وضع كاتم.. أبتسم والدها بسعاده مُتمتم:
_لارا؟.. عاوز تتجوز لارا.

ضغط علي أسنانه وكأنه سوف يسحقها ثم رجع وجهه للوضع اللطيف البريئ:
_أيوة لارا.. مُعجب بيها من زمان بس صراحتًا محبتش أقولها غير لما أعرف حضرتك يا عمي.

تذكر أميرة.. عندما أخبر والدها بنفس الطريقه ولكن مع أختلاف ألاماكن، عندما أمسك يديهل لأول مرة وقبلها لماذا.. ربت علي كتفُه بأبتسامه حنونه:
_أبن أصول ويشرفني يابني بس مش هينفع الكلام هنا، أكيد أنت عارف عنوان البيت ممكن تيجي ونشرب قهوة مع بعض ونتكلم.

رواية " توأم الروح" Where stories live. Discover now