الحلـقه(الـرابـعه عشر)

4.1K 233 97
                                    

الحـلقـة(14).."تـوأم الـروح".

كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان قولي لي: ماذا أفعل فيك؟ أنا في حالة إدمان.. قولي لي ما الحل! فأشواقي وصلت لحدود الهذيان يا ذات الأنف الإغريقي وذات الشعر الإسباني يا امرأةً لا تتكرر في آلاف الأزمان..يا امرأةً ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني من أين أتيت؟ وكيف أتيت؟ وكيف عصفت بوجداني! يا إحدى نعم الله علي..وغيمة حبٍ وحنانٍ
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي آهٍ.. كم ربي أعطاني.

******

_شـوفي كده الفيديـو ده أكيد هيعجبـك!.

أردف إيـاد بهذه الكلـمات التي تتـابعها نـظرة خبيثـه، بينما أكملـت هي النـظر للبيـانو الذي أمـامها ولـم تعيره أنتبـاه ليمـسكها من راحت يديها بغضب ويـتجه بهـا إلي إحدي الغـرف ويقـوم بغلق الباب لتصـرخ بـه بأنزعاج:-
_أنتَ عـاوز مني أيه، أبعد عني بقا وسيبني في حالـي!

قـام بلصقها بالجدار وحاصرها بيديه وهو يقترب من وجهها بأبتسـامه خبيثـه:-
_أزاي أسيبك في حالك! دا أنتِ خلاص هتبقي مـراتي.

ناظرته بسخريه وتابعت بتساؤل:-
_مـراتك! ودا أزاي ان شاء الله؟

تابـع هو أقترابه منها وهو يرجع خصلات شعرها المتدليه علي وجهها وأنفاسه الحارقه تلفح وجهها لتشعر هي بالتوتر بينما نظر إلي عينيها بجراءه:-
_أيوة مراتي وحبيبتي وأم عيالي عاوزه تعرفي أزاي؟

لتهز ألاخري رأسها بنعم، أمـا هو فتح هاتفه ورفـعه بوجهها لتشهق بعنف وتدفـعه بقوة ليبتعد عنها :-
_قد أيه أنتَ أنسان حقير أزاي تعمل كده! أنا هدفعك التمن غالـي وأوعا يصورلك تفكيرك المريض أني هوافق علي تهديداتك عشان الفيديو ده تبقا بتحلـم وأعلي ما في خيلك أركبه!

أمسك إياد بالهاتف ووضعه بجيبه وقـام بالنظر لها بسخريه:-

_لا هتعملي كده غصب عنـك لأن الفيديو ده ممكن يلـف مصر كلها وتبقا فضيحه ، تؤ تؤ تخيلي كده فيديو مثير للمطربه لارا وهي تتجرد من ملابسها أمام الكاميرا، قد أيه هيبقا عنـوان مثير، ثم نظر لجسدها بجراءه وتابع، زي صحبته!

لتندفـع باتجاهه بغضب وتقوم بصفعه علي وجهه بينما هو ظهرت عروق يديه وأصبحت عينيه حمراء كالجمر ليقترب منها ويضع يديه خلف رأسها لتتغلغل أصابعه بين منحنيات شعرها أسراً شفتيها بشفتيه بطريقه قاسيه حاولت هي دفعه عنها وهي تريد للهواء أن يعبر بين رئتيها ولكن تباً له ولتركه لشيطانه للعب علي أوتار عقله، وتمر ثواني ويفرج اخيرا عن شفتيها التي تورمت بشده تاركا العنان لرئتيها لاستعاده انفاسها لتنظر له بعيون مليئه بالدموع علي فعلته ليقابلها هو بنظراته الداكنه ويردف بانفاس متقطعه تحمل السخريه:-
_أنصحك بلاش تتحديني عشان هتندمي هاجي يوم الاربع هتقدملك وهتوافقي دا أفضل ليكي!

رواية " توأم الروح" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن