رواية " توأم الروح"

الحـلقـه(التـاسعة)

الحـلقـه(9).."توأم الـروح ".

بين ما يُرضينا وما يؤرقنا خيط بالكاد يُري،وبين راحتنا واوجاعنا سكة سفر..إما أن تختار بتروٍ ما يُبقيك ذا قامة عالية لا تُنهيك المسافات أو تبقي طول حياتك تُصارع دون الوصول ...

*******

لينظر أمير لها بهدوء تام و ثقه كبيره:-
_ انـا عاوزك تسيبي الشغُل في شركة " Cheil Industries " و تيجي تشتغلـي في شركة "passion" وهتاخدي فلـوس أكتر من اللي بتاخديها بكتـــير.

لتنظُـر له بوجه غاضب، وعيـون مُتسـعه وتقوم بصفعه بقوه علـي وجهة:- أنـت بني ءادم حقــير ؟!!

لينظر لها بعينين مُتسعه وحمراء من شده غضبـه ويضع يده مكان الصفعة ثـم ما لبث إلا أن أمسـك بمعصمـها بقـوة :-
_ أنتِ مجـنونه، إزاي تعملـي كـده !

أبـعدت وجهها قلـيلاً لتلـتفت إليـه تنـظُـر فـي عينيه مُباشـرة بغضـب وشـراسة:-
_أنت اللي مجـنون عشـان فكـرت إنـي مُمكـن أبيع الشـركة عشـان مقابـل مالـي أكبـر !

أقتـرب منـها قليلاً بخطـوات ثابتـة وأخـذ يُناظـرها بعصـبية ليُـردف بنبـرة مُغطـاظة:-
_وأنا مقـولتلكيش تبيـعي الشـركة بالعكـس أنا عرضت عرض وإنتِ تختـاري براحتـك، بـس أنتِ مُتهـوره ومديتي إيدك علـيا !

نكـست ذقنـها خجلاً وقـد توردت وِجنتيـها وبنبـرة مُتـلعثمة أردفـت:-
_أنا أسفـة بـس أصـل خـدت المـوضوع علـي أسـاس إنـك عاوزنـي أبيـع ألشـركة و و !

ألان وصـل لمـا يُريده هذه أول خُطوة لأكتسـاب ثقتها، ليـرفع عيـنيه لتقُـابل عينيها بنظـرات جريئه ويبـتسم بخـفة وهـو يضـع يديه بـ مكان الصـفعة:-
_ إيـدك تقيلـه أوي، أنتِ رقيقة وبريئه بـس شرسـه.

نكست جميـله ذقنـها هربًا من نظـراتـة لهـا وراحت تبتلـع ريقـها بصعـوبة ليستأنف هو حـديثة بلـهجه مـرحه تتـبعها غـمزه :-
_أنـا أسـف فعلاً يا جميـلة لـو سببت ليكـي أي إزعـاج، بـس فكـري تـاني مـش هتخـسري بالعـكس هتكسـبي.

لـترجع لنـظرتـها الغـاضبـة مـرة أُخري وتـرفع بؤبؤتـها بتحـدي:-
_شكـلك عـاوز تجـرب الكـف تـانـي !

ليـضع يده علـي وجهه بـخوف مُصطـنع ويُحـرك يده ألاُخري بطـريقة مُضـحكه :-
_لا لا لا أنا أسف خلاص مـش عاوز حـاجه.

لتبتسم هـي بعـفويـة وتضـربه علـي كتـفة بمُـزاح:-
_طـب يلأ يا كابـتن بقـا عشـان نشـوف شغـلنا.

ليواليـها ظهـره مُتجـهًا صـوب سيـارته ومن ثم استقـلها مُنطـلقًا بـها مـن أمامهـا ليُخـرج راسه مـن نافذتهـا ويتابـع بغـمز:-
_شعـارنا فكـري مش هتخـسري.

لتُـمسك هـي بـ مضـرب التنـس وترفـعه بإتجاهه لينـطلق بسـرعة مـن أمامها لتتـابعه وقـد افتـر ثغـرها عن إبتسـامه عريـضه:-
_مجنـون.