الفصل الخامس عشر

39 13 0
                                    

نظرت تيسير الى الهاتف فى دهشه متمتمه : وده اشتغل امتا ده
نظرت لاسم المتصل وكان والدها اجابت فى سرعه قائله : ايوة يابابا ...... اى فى اى اللى حصل ..... طب اهدا .. مش فهمه حاجه يابابا ... طب انتوا فين .... خلاص انا جايه حالا
قال احمد والقلق ظاهر على ملامحه : فى اى
اجابت تيسير فى سرعه : لزم امشى دلوقت
احمد :طب استنى مش هتمشى لوحدك تعالى اوصلك
تيسير : لا شكرا هعرف اتصرف سلام
احمد : استنى هنا انتى ريحه فين الوقت اتاخر اتفضلى معايا هوصلك و ينفع تبطلى مقاوحه يلا اتفضلى قدامى
تيسير : ماشى
وصل احمد ومعه تيسير الى سيارته ركبت تيسير فى عجله إدار احمد السيارة وتحرك بها وهو يقول : العنوان اى
تيسير : مستشفى *****
اجاب احمد بتعجب قائلا : مستشفى لى فى اى
اجابت تيسير  بنفاذ صبر قائله :هتوصلنى وله انزل
احمد : خلاص اهدى يخربيتك هوصلك ده اى ده
تيسير: ياريت نخلص فى ام الليله السودا دى
وصل احمد الى العنوان المطلوب وقبل ان يتوقف بالسيارة فتحت تيسير الباب فى سرعه نظر لها احمد فى صدمها وتوعد على ما فعلته 
دخلت  الى المشفى وسألت الممرضه فى عجله  قائله: فين اوضه المريضه اللى جت من شويه 
الممرضه : اسمها اى  ؟
تيسير: اسمها "صباح احمد "
تفحصت الممرضه  الكشوفات التى امامها وقالت: فى الدور التانى اوضه رقم 6
اجابت يسير فى عجله وهى ترحل : ماشى شكرا
ركضت فى سرعه الى المصعد والدموع تتجمع فى عينها تهدد بالسقوط
اتجهت بخطوات سريعه  الى الغرفه ودخلت  لتجد والدها جالس بجانب والدتها و يمسك بيدها وهى لا تشعر بشىء مما يحدث حولها
نظر محمد إلى تيسير واشار لها بالخروج وراءة  خرج من الغرفه وتيسير ورائه بدات الحديث قائله والدموع تنهمر من عينها فى حزن والم :  اى اللى حصل يابابا وصل ماما للحاله دى قولى احكيلى حصلها اى
اجاب محمد بحزن قائلاً:  معرفش ياتيسير انا  بعد ما خلص المعرض روحت وقعدت ارن الجرس كتير وهى ماردتش قولت نامت طلعت المفتاح وفتحت الباب لقتها وقعه على الارض والشباك مفتوح واضح انه حد دخل منه او خرج معرفش حاولت افوقها بس مافقتش ولقيت دم نازل من راسها فااتصلت بالاسعاف وجم خدوها وقالولى ان هى اتخبطت فى راسها وفى احتمال تفقد الذاكرة بس هى دلوقت دخلت فى غيبوبه  بعد ما عرفت اتصلت بيكى على طول
نظرت له تيسير و معالم الدهشه والصدمه ترتسم على وجهها انهمرت الدموع من عينها مرة اخرى  وهمت ان تجيب لكن فجاء ظهر صوت ينادى باسم تيسير
نظر محمد وتيسير باتجاه الصوت ليجدا شخص ياتى من بعيد ويقول : تيسير ..
وفيما كان محمد ينظر لصحاب الصوت احس بيد احدهم توضع على جسده نظر للاتجاه الاخر ليرا تيسير تمسك براسها وجسدها يترنح يهدد بالسقوط امسكها فى سرعها قبل ان تسقط وهو يصرخ قائلا : تيسير .. حبيبتى اى اللى حصلك فوقى يا حبيبتى دكتووور بسررعه حد يجيب دكتور  
وقبل ان يصل احمد  لمكانهم سمع صوت محمد وهو يصرخ  ركض بسرعه وحمل تيسير  الى غرفه فارغه وضع جسدها على الفراش
ذهب محمد يبحث عن طبيب ليفحصها
بعد ان انتهى الطبيب من فحصها خرج من الغرفه وخلفه احمد
نظر له احمد وقال فى سرعه وقلق واضح : هى مالها يادكتور
اجاب الطبيب بعمليه قائلا : من الواضح انها اتعرضت لصدمه شديد لانه جالها انهيار عصبى وده سبب انه يغم عليها انا ادتها حقنه مهدئه وهتفوق خلال ساعات بس حولوا تريحوها ومتقلولهاش حاجات تضيقها 
احمد: ماشى شكرا
رحل الطبيب ودخل احمد الى الغرفه مرة اخرى وكان محمد يجلس  بجانب تيسير وينظر لها فى حزن وحينما رائ احمد يدخل نظر له وتحدث قائلا : انت مين وتعرف تيسير منين 
اجاب احمد بهدوء قائلا : انا احمد
اجاب محمد بتعجب  قائلا: احمد مين
اجاب احمد وهو ينظر لتيسير بحزن : كنت مع تيسير فى المعرض واتعرفت عليها هناك وهى خلصت المعرض  متأخر و انا كنت ماشى وسمعت صوتها وهى بتصرخ وكان فى حد.واقف قصظها وتقريبا بيهددها بحاجه 
قال محمد فل سرعه مقاطعا : حد مين وبيهددها بأيه
اجاب احمد وهو يحاول التذكر : هى تقريبا قالتلى انه خطيبها او اللى كان خطيبها مش فاكر كويس  واللى فكره انه قالها هتندمى على اللى حصل ده وهرب بس
محمد : وبعدين اى اللى حصل
اجاب احمد مكملا حديثه : وصلتها لكافيه وحضرتك تقريبا اللى  اتصلت وقولتلها هوصلك عشان اللى اتعرضلها ده مايتعرضلهاش تانى بس وهو ده اللى حصل
اجاب محمد بتفكير قائلا: ماشى الدكتور قالك مالها 
احمد : قال ان عندها انيهار عصبى وانه ادها مهدئ ولزم نبعد عنها اى توتر او حاجه تضيقها لما تفوق
محمد : ماشى ممكن تقعد معاها هروح اشوف حاجه وهاجى 
احمد :ماشى اتفضل
تحرك احمد باتجاه الكرسى المقابل للفراش وسحبه ليجلس عليه
نظر له  محمد بتعجب وتطلع عليه بغضب وقال بحاده : استنا بس انتى رايح فين
اجاب حمد بهدوء وتعجب قائلا  : هقعد جنبها
أجاب محمد بحده قائلا : لا مش هنا هتقعد برة قصاد الباب ومتخليش حد يخش
نظر له احمد ببعض الحرج واجاب قائلا : ماشى اسف هروح اقف بره
خرج كلامها من الغرفه اما عن تيسير فكانت لا تشعر بشى مما يحدث حولها فكانت تسبح بدنيا الاحلام الورديه كانت تحبم مرة احرى بفارسها المجهول  فكان
"احمد واقفا بجانب والدها وكانت امها تقف بجانبها وهى تمسك بيدها فى فرحه و تيسير ترتدى فستانها الابيض الملائكى وتسير بخطوات ثابته وهى  تتطلع على احمد الذى كان فى كامل اناقته بحلته السوداء وملامحه الهادئه الجميله ولكن فجاء شعرت بخطوات  تأتى من خلفها وسمعت صوت جسد احدهم  يرتطم  بالارض تطلعت مكان الصوت لتجد والدتها وجسدها يحيطه الدماء من كل جه اثر الطعنه التى جعلتها تسقط على الارض
تطلعت حولها فى سرعه  لترى من هذا الشخص الذى يفعل هذا  ولكن فجاء سمعت صوت اصتدام جسد اخر بالارض تطلعت مكان الصوت لتجد والدها هو ايضا غارق فى دماءه أيقنت تيسير ان الشخص الثالث هو احمد ركضت اليه تيسير فى سرعه وهى ترى خيال شخص يسير فى سرعه باتجاه احمد وقبل ان تغرس السكين بحسد احمد كانت تيسير تقف امامه وتغرس بجسدها هى  وقعت بين يدين احمد اثر الطعنه  والدماء تلون فستانها الابيض لتحوله الى لون الدم فانها قد قامت بفداء احمد لقد فضلته عن نفسها لانها احبته حقا احبت المجهول "
اما عن احمد كان يقف خارج الغرفه حينما سمع  صوت صراخ يصدر من الغرفه دخل  فى سرعه ليجد تيسير استيقظت وتصرخ بهستريه ودموعها تنزل بغزارة على وجنتيها وتضم قدمها الى صدرها فى خوف اغلق الباب فى سرعه  وتحرك بخطوات سريعه نحوها جلس بجانها واخدها بين ذراعيه يبث فيها الامان  ويربط على ظهرها لتهدا ظلت تتشبثت به اكثر  وصوت بكائها يعلوا اكثر واكثر
ظلوا على هذه الحاله مده طويله لا يعلمان كم من الوقت مر وهما هكذا
هدات تيسير وابتعدت عنه فى خجل وهى تتحاشى النظر له ولكن فجاء تذكرت حلمها وبدات فى الحديث بكلمات متقطعه وسريعه صوت يكاد يمسع : ااحمم....ددد ..انقذ ..ما..ما
اجاب احمد وهو يحاول تهدائتها قائلا  :  اهدى ياتيسير كفايه متتعبيش صوتك اكتر من كده ومتجهديش نفسك ارتاحى انتى دلوقت وكل حاجه وهتبقا كويسه وبطلى عياط ونامى
تطلعت اليه والدموع تنهمر من عيناها وصرخت باقوى ما عندها قائله : الحق ماما وبابا ياحمد هيموتهم انقذهم ارجوك  هو عاوز يدمرنى بيهم مش هقدر استحمل يحصلهم حاجه الحقهم يااحمد
اجاب احمد وعلامات التعجب والصدمه ترتسم على وجهه قائلا: يعنىىاى تقصدى اى بكلامك ده وهت مين ده اصلا
صمت لبرهه ثم اكمل حديثه قائلا : انقذهم لى ومن اى
تيسير بخوف : هيموتهم ودينى عندهم
اجاب احمد وهو يحاول ان يهدئها قائلا: اهدى طيب هما قربين مننا هيحصلهم اى يعنى هما كويسين نامى انت بس ومتقلقيش
نظرت له فى صمت  يأست تيسير من أن يفهما فحاولت الوقوف والنزول  من فوق الفراش ساندها احمد وعلم انها  مصرة على الذهاب الى هناك فاطاعها وصل بها الى غرفة والدتها
فتح الباب وهو يساندها لكى تعبر اولا وقبل ان ينظر  سمع صوت صراخ تيسير لينظر اليها ويراها تحدق بشى ما نظر الى ماتنظر له فوجد  .....

يتبع ...

حب المجهول| Love of the unknownМесто, где живут истории. Откройте их для себя