الفصل الخامس

87 21 4
                                    

جلس محمود ينظر الى ساعته التى تعدت الساعه الثامنه وابنه لم ياتى حتى الان نظرت تيسير الى والدها وهمست له : بابا الساعه عدت 8 هو عم العريس اللى اسمه احمد ده مش ناوى يجى هو اللهو الخفى ماله كده مش عاوز يظهر لى
اجابها محمد فى حيرة: معرفش يابنتى يمكن حصله حاجه هسال ابوه دلوقت
وجه محمد نظرة الى محمود وقال: اى يامحمود الساعه عدت 8 احمد فينه ماله اتاخر لى ؟
هم محمود لكى يجاوب عليه ولكن فجاء رن هاتفه اخرج الهاتف واجاب ولكن ارتسمت معالم الصدمه على وجهه واخد زوجته وركب سيارته دون ان ينطق كلمه وتحرك فى سرعه وقفت تيسير ووالدها فى دهشه من تصرفه هذا
قالت تيسير لوالدها فى دهشه : اى ده ماله خد ديله فى سنانه وجرى كده لى مش يقولنا فى اى
نظر لها الاب فى دهشه وعتاب مجيبا : اهدى بقا ياتيسير عيب كده وصمت قليلا ثم تحرك ناحيه الباب قائلا : انا هروح اشوف حصل اى خليكى انتى  انتى هنا هرجع اطمنك
ودعت تيسير والدها على امل انه سوف يعرف شيء مما حدث وذهبت الى غرفتها
وقفت امام المرآة تنظر الى نفسها سرحت بخيلها تتخيل المدعو احمد غريب الاطور الذى لم تتقابل معه حتى الان لمده دقيقه واحده وحدثت نفسها قائله : هو ماله ده منحوس وله انا اللى نحس كل مانيجى نتقابل يحصل حاجه شكله ملبوس بامانه وله فى حاجه وهيلبسوهولى اصل مش طبيعى اللى بيحصل ده
نفضت تلك الافكار من راسها وبدلت ملابسها ثم ذهبت فى نوم عميق لا يخلوا من هذا المجهول
********************************
صباح يوم جديد
استيقظت تيسير على طرقات باب وغرفتها
اجابت بصوت يغلبه النعاس وعيون مغلقه : ادخل
دخل والدها الى الغرفه وجلس جانبها على طرف السرير وقال :تيسير حبيبتى
اجابت تيسير بنعاس :اى يابابا فى حاجه
اكمل حديثه قائلا : انا جتلك قبل ماروح الشغل عشان اقولك اللى حصل امبارح عشان متقعديش تسالى
اجابت تيسير بنعاس :ها واى اللى حصل للمحروس بقا
اكمل محمد قائلا : اخو عمل حادثه
قامت تيسير معتدله فى جلستها قائله : ازاى حصل اى
اكمل محمد : هو كان رايح يجيب اخوه وهما ريحين عملوا حادثه بس هو كويس واخوه اتصاب فا هو اتصل بابوه عشان كده مشيوا بسرعه وهو مجاش وصمت لبره ليكمل بس فى حاجه...
نظرت لها تيسير بعين متساله تحثه على اكمل الحديث فاكمل حديثه قائلا : احنا حددنا معاد خطوبتك .
صدمت تيسير اثر الكلمه قالت فى داهشه :نعمممم .. هو الواد ده مصر يجننى وله اى ماله ده ؟!
اجابها والدها بهدوء : يابنتى لما عمر حالته اتحسنت انا واهله اتكلمنا وحددنا معاد الخطوبه من باب السرعه وكده يعنى  وانتى اختارتى الدهب مافضلش غير تشوفيه صح
اجابت تسير بتفكير :اه صح ودى اهم حاجه اصلا وده شرطى من البدايه
اجابها محمد : هو انتى مش موافقه وكده كده هتشوفيه اى المانع بقا اننا نحدد معاد الخطوبه هو كده كده هيجيلك
نظرت له بعدم تصديق ليكمل قائلا : اتحددت بعد يومين
نظرت له تيسير فى صدمه قائله : اى يابابا هو انت مش عاوز تاخد رائ حتى هو انا مليش لزمه فى الجوازه دى ده حتى انا اللى هجوز وهو عم اللهو الخفى ده اى مش ناوى يظهر وله هو ناوى يظهر ليله الفرح
نظر لها محمد برجاء وقال : ياحبيبتى هتشوفيه هو قالى انه هيجيلك بس هو مشغول انتى مش شايفه الظروف اجابت تيسير بعصبيه : يعنى هى ظروف عند انى اشوفه ومش ظروف لما تحددو معاد الخطوبه هو حرام ليا وحلال لى
صمتت قليلا لتكمل: طب بص بقا حيث كده انا مش موافقه وفضوها سيرة بقا
اخرج محمد هاتفه من جيبه واعطاه لتيسير
تيسير بدهشه : اى فى اى
اجابها محمد قائلا : دى صورة لاحمد مش انتى عاوزة تشوفى شكله هو معرفش يجى اه بس ادانى صورته اورهالك راضيه كده
نظرت تيسير الى الصورة بتدقيق واجابت : طب حيث كده ياحج هات الصورة دى وانا موافقه ماشى بس لزم اشوفه بردك
اجابها بحنان : ماشى ياستى خديها خليكى عارفه انى عاوزة مصلحتك ومش هتمنالك غير الخير ومش  هرميكى لحد كده والسلام انا واثق فى احمد  ده انا مربى بايدى
نظرت لوالدها فى حنان ثم أخيرا قالت : ماشى يابابا خلينا نشوف اخرتها مع سى احمد ده
غادر محمد غرفه تيسير ومن ثم نهضت تيسير تجهز ملابسها للذهاب للمرسم كان بداخلها مشاعر غريبه نظرت للوحه الفارغه امامها وظلت تسكب الالوان عليها فى سرعه وغضب مما يحدث لها وظلت ترسم الى ان تعبت جلت على المقعد تنظر إلى اللوحه التى كان بداخلها فتاه مقيده بسلاسل وشخص يمسك هذه السلاسل وهذا تجسيد لما يحدث معها اخدت حقيبتها وتركت اللوحه وخرجت لتثتنشق بعض الهواء
وتحدث نفسها : هو مز اه بس رخم كده مش عاوز يظهر تحس انى هكله وله هاخد منه دراع بس قمر الواد واخد حلاوة امه ابن اللظينه يلا بقا ياتيسير سيبك منه وكملى شغلك لحسن تتفضحى فى المعرض والشركه تموتك وده اول معرض ليكى والحلم قرب فكك من عم اللهو الخفى ده
دخلت لتكمل عملها عازمه على اخراج الابداع فى لوحتها لتبهر الحنيع فى معرضها
بعد ان انهت عملها همت للذهاب للمنزل لكن لاحظت امر غريب هناك احد يقف بالقرب من المرسم وينظر لها قررت ان لا تعطي الامر اهميه ذهبت واستقلت سيرتها لكن مرة اخرى هذه السيارة تتبعها ماذا تريد منها الم تفلت منها المرة السابقه لحسن حظ تيسير ان المرسم قريب من منزلها لهذا وصلت سريعا وركضت الى دخل بوابه منزلها نظرت خلفها لتجد سيارة مختلفه عن التى راتها سابقا هل هناك اكثر من شخص يتبعها ظلت السيارة واقفه قالت فى نفسها : هما عاوزين منى اى هو انا مسجل خطر ياجدعان واحد بيهرب واتنين بيتبعونى وبعدين بيتبعونى لى دول انا مليش اعداء وله اعرف حد اصلا
كانت انفاسها تعلوا وتهبط من الخوف ولكن فجاء احست بيد توضع على كفها التفت سريعا لتجد رجل يشبه من رأته صباحا فى الصورة يبتسم لها قائلا: تيسير بتهربى لى يابنتى قطعتى نفسى وراكى
نظرت له مطولا مدققه فيه اكثر عن قرب سرحت فى عيونه زرقاء اللون ولكنها سرعان ما سمعت صوته مرة اخرى يناديها قائلاً : تيسير انتى معايا وله مع الاسف
اجابت بصوت خفيض :اه اه معاك انت مين بقا ياشبح وجاى ورايا لى ؟!
اجاب بضحك على أسلوبها : ايه متعرفنيش وانا اقول بتهربى لى ثم اكمل بابتسامه : انا احمد ياستى
تيسير تحاول ان تبين انها لاتعرفه  : ايوة احمد مين يعنى
احمد : الله دانتى ضايعه بقا فوقى ياما هو انتى عندك كام احمد فى حياتك احمد العريس
تيسير بمرح : اه خلاص افتكرتك متزوقش بقا ها وعاوز اى ياعم احمد
احمد بمكر: اى ده مش انتى اللى كنتى طالبه تشوفينى وله نسيتى
تيسير بتوتر: اه اه افتكرت عامل اى ياحمد اظن مش لزم الالقاب
احمد بجديه: اه مش لزم المهم انا بعتذرلك على القلق اللى حصل ده انا اخدت عنوان المرسم من باباكى وقولتله انى هاجى اظاهر انه مقلقيش انا وقفت استناكى ولما خرجتى كنت لسه هجيلك بس لقيتك اى فص ملح وداب ركبه طيارة ابقى سوقى براحه شويه
تيسير : اه بطاريه موبيلى خلصت وبعدين مانت اللى غريب خوفتى قولت الحق نفسى وانفد بجلدى اصل العمر مش بعزقه بقا
احمد. : طيب ياستى بطلى مناهده المهم انا جتلك عشان نخرج نقعد سوا ها هتيجى ؟!
اجابت تيسير بتفكير: ماشى يلا بينا
ذهبا سويا الى مطعم جلست تيسير ومعاها احمد
بدأ احمد الحديث قائلا : انا جيت ونفذت وعدى مفيش حاجه بقا اسمها مش هكمل الجواز وله بتاع اجوازه هتكمل
اجابت تيسير فى عند : الله هو عافيه ياعم انت
احمد بهدوء: لا مش عافيه ياستى انا بس عشان متتلككيش المرات اللى فاتت حصلت ظروف كده منعتنى اجى اول ما الدنيا راقت جيت اهو
تيسير بتسال : صح هو عمر عامل اى ؟!
اجابها احمد : كويس اهو كلها يوم ويخرج كانت حادثه بسيطه ثم اكمل بمرح اسكتى شكلى محسود
اجابت بضحك: ابقى خلى امك تبخرك
احمد : ههههه ماشى ياستى يلا اتكلمى بقا شوفى عاوزة تعرفى اى عنى
اجابت تيسير بجديه : اشمعنا انا ياحمد
اجابها احمد بعدم فهم : مش فاهم هو اى اللى اشمعنا انا !؟
اجابته محاوله تفسير الكلام: يعنى لى اخترتنى انا بذات وانت ماشفتنيش ؟
كان سوف يجيب ولكن
يتبع .....

*اتمنى ان يعجبكم ولاتنسون ان تصوتوا للفصل وقول رايكم 💜

حب المجهول| Love of the unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن