الفصل العاشر

54 18 8
                                    

فتحت عينها ببطى واغمضتها مرة اخرى بسبب شده الضوء نظرت حولها تحاول معرفه المكان لتخمن انها بالمستشفى اعادت نظرها الى الاعلى الى ان سمعت صوت يحدثها وجهت نظرها الى مصدر الصوت لتجد فتاه فى العقد الثانى تنظر لها خمنت انها الممرضه كانت تقول: انتى كويسه انا هنادى الدكتور حالا
اجابت تيسير بصوت ضعيف بسبب الالم : استنى
اجابت الممرضه : انتى عاوزة حاجه
نظرت تيسير لها قائله: فين اللى كان معايا
اجابت الممرضه: محدش معاكى انتى جيتى لوحدك
حاولت تيسير ان تقوم من فرشها وهى تقاوم الالم قائله: ازاى فين جوزى كان معايا جوزى عدينى اروحله
اجابت الممرضه : استنى افتكرت
اجابت تيسير قائله: فينه
اجابت الممرضه بارتباك : ينفع تهدى انتى حالتك مش كويسه وماصدقنا انك فوقتى
اجابت تيسير بتسأل قائله : لى هو انا هنا من امتا
الممرضه : اسبوع
تيسير : واحمد فين
اجابت الممرضه باستسلام : بصى انتى فى كل الأحوال هتعرفى فا شدى حيلك
اجابت تيسير بعدم فهم : يعنى اى
الممرضه : مش هو اسمه احمد محمود
تيسير : ايوة
اجابت الممرضه بحزن على حالتها : البقاء لله هو مات اول ما وصل ملحقناش نعمل معاه اى حاجه الحادثه كانت صعبه
اجابت تيسير بعد تصديق والدموع تنهمر من عينها : لا ازاى ده كان يوم كتب كتابنا وكنا خرجين مش معقول مش مصدقه لا انتى بتكدبى اوعى من قدامى
وقامت من الفراش بقوه تتجه ناحيه الباب
الممرضه: ياانسه استنى بس استنى تعالى اقعدى
اجابت تيسير وهى تحاول الفلات منها :سبينى اروح اشوفه
اجابت الممرضه وهى تجلسها على السرير : اهدى هخليكى تشوفيه ثوانى بس وذهبت فى سرعه وجهزت حقنه مهدئه نظرت لها تيسير قائله: انتى بتعملى اى ابعدى عنى وهمت تبتعد لكنها لم تعرف ودخل السائل جسدها نظرت ناحيه الباب للمرة الاخيرة كانت ترى ظلال لاقدام قادمه من الخارج وفجاء فتحت عينها من الدهشه قائله قبل ان تغيب عن الوعى احمد وقبل ان تكمل جملتها غابت عن الوعى
****************
فى منزل الخشاب
كانت منى تسير فى ارجاء المنزل الى ان سمعت همهمات بالقرب من غرفه تيسير اقترت اكثر من الغرفه وفتحت الباب لترى تيسير ترقد على السرير تتحرك ويتصبب من جبينها العرق اقترابت منها لتفهم ماتقوله كانت تهمهم بكلامات غير مفهومه اقترت منها اكثر لتوقظها قائله : تيسير حبيبتى قومى
فتحت تيسير عينها وقامت فى سرعه تنظر حولها فى دهشه قد كانت منذ قليل فى المشفى كيف عادت الى منزلها نظرت الى والدتها لتقول بتسأل : ماما هو انا اى اللى جبنى هنا صنت لوله ثم اكملت : هو انهارده اى
اجابت منى بقلق: انهاردة 11 ياتيسير وانتى نايمه هنا من امبارح بعد مارجعتى من المعرض تعبانه انتى حلمتى بايه ياحبيبتى
نظرت الى والدتها بشك قائله : لا مفيش اصل كنت بحلم بكابوس
منى : كابوس اى ياحبيبتى
قامت تيسير بكسل وهى تقول: مفيش ياماما عملت حادثه فى الحلم وكنت فى المستشفى فا عشان كده استغربت ثمت لتكمل قائله : الا هو الساعه كام دلوقت
نظرت منى الى هاتفها ثم اجابت قائله : الساعه 12 ياحبيبتى تعالى جهزتلك الفطار عشان تفطرى يلا
نظرت لها تيسير فى صادمه قائله : 12 يالهوى ياماما هتطرد فطار اى ده بكرا المعرض لزم كنت اكون هناك من ساعتين حطيلى الفطار فى الشطنه وانا هجهز وانا هخده و امشى
قالت منى وهى تخرج : ماشى ياحبيبتى
نظرت تيسير الى ملابسها فى سرعه واختارت فستان باللون الاحمر مع حذاء باللون الابيض وحقيبه باللون الاببض وتركت لشعرها العنان خرجت من غرفتها ودعت والدتها وخرجت تستقل سيارتها فى اتجاه المرسم لتكمل اللوح نظرت الى هاتفها لتجد عدد كبير من المكالمات تركته جانبا وغيرت اتجاهها الى شركه الرزاز قادت باقصى سرعه
********
فى شركه الرزاز
اتجهت تيسير الى مكتب المدير فى خوف نظرت للفتاه الواقفه أمامها لتقول لها : هايدى هو مراد جوه
هايدى :من بدرى ياتيسير ده قالب عليكى الدنيا انا هديته خشى استحملى الكلمتين دول معلش
تيسير : راحت عليا نومه ياهايدى هستحمل حاضر ثم اكملت بمزاح قائله : ابقى خشى اتطمنى عليا يحسن الذئب البشرى اللى جوه ده يكلنى ولو موت قولى لامى انى كنت بحبها هههههه
هايدى : اتنيلى خشى ل تموتى بجد وتبقى شهيده المعرض
تيسير : ههههه على رايك اسيبك انا يا دودو سلام

طرقت تيسير الباب عده طرقات الى ان سمعت الأذن بالدخول وقفت امامه كان الشرار يتطاير من عينه وهو يقول بغضب : دلوقت انا عاوز اعرف اى التسيب ده يااستاذة ساعتين عشان تيجى ومابترديش على حد والمعرض خلاص بكر
اجابت تيسير بتوتر : اسفه يافندم صدقينى راحت عليا نومه انا كده كده خلصت كلو هروح اراجع واودى اللوحات فى المعرض ويبقا كده خلصت كلوا
اجاب مراد وهو يجلس على المقعد ويشير لها بالجلوس : اتفضلى عشان نحدد العدد
جلست تيسير وهى تقول : انا عملت 30 لوحه فى واحده هخلصها انهارده
مراد: ماشى تقدرى دلوقت تتفضلى عشان تعملى اللى باقى انتى مش هتروحى انهارده غير لما تخلصى اللى وراكى مفهوم حتى لو هتباتى
تيسير : تمام مفهوم استاذن انا
همت تيسير بالمغادرة الى المرسم
دخلت المرسم كانت تنظر حولها لترى اللوحات مرتبه حولها نظرت لهم بتدقيق واخدت تغلف اللوحات التى انتهت منها بعد ان انتهت رددت بفزع: ينهار اسود دول 28 وانا قولتله 30 هموت انهارده لزم اعمل 2 كمان كان لزم اتنيل اضرب اى رقم كده هرسم اى دلوقت والمعرض بكره والغول اللى فى الشركه ده مش هيرحمنى
وفجاء تذكرت الحلم وقررت رسم الرسمه التى رسمتها فى الحلم واللوحه الاخرى ترسم يوم خطوبتها للذكرى إذا احتاجت لوحه تعرض اللوحه الثانيه
بدات فى العمل ورسمت اللوحه الاولى التى كانت عبارة عن فتاه يدها مقيده بسلاسل وكل طرف من السلسله يمسكه احد واللوحه الاخرى كانت فتاه تشبهها كثيرا يمسك بها رجل من خصرها ويقفون فى وسط عدد كبير من الناس يدل انهم يرقصون جلست تيسير على اقرب مقعد تنظر اللى اللوحه بتدقيق ثم غلفتهم واخدت اللوحات ورتبت كل شى
صباح يوم جديد فى منزل الخشاب
كانت تقف بفستان رقيق جدا باللون الازرق يبين مدى جملها وتقف خلفها فتاه اخرى ترتدى ثوب باللون الزهرى
قالت تيسير بعجله : اخلصى ياهايدى كل ده المعرض قدامه ساعه ويبدا لزم اكون اول واحده موجوده
اجابت هايدى: انا غلطانه انى جتلك عشان اظبطك صاحبه ندله اخليكى تروحى وحشه يعنى
تيسير : لا ياستى بس يلا بقا
هايدى : اهو خلصت
قالت تيسير بتسال : احنا نعرف بعض من كام سنه
أجابت هايدى بتقكير : من 10 تقريبا بس لى
قالت تيسير بمزاح : كفايه عليكى 10 سنين بتاخرينى مش عاوزة اعرفك تانى
اجابت هايدى وهى تركض خلفها بغيط : بقا كده ياتيسير طب هبوظلك المعرض مش ان اللى هقدمه ها
اجابت تيسير بترجى : لا خلاص ونبى دانا صحبتك
قالت هايدى بانتصار : ايوة كده اتظبطى ناس مش بتيجى غير بالعين الحمرا
همت الفتاتان بالذهاب وصوت ضحكاتهم يملى الارجاء
رتبت تيسير كل شىء ليكون المعرض جاهز لاستقبال الضيوف
كان المعرض مجهز بتقان شديد
دخلت الى القاعه بثبات وثقه كانت جميله بثوبها الازرق نظرت للجميع الذين كانوا مشغولين باللوحات كانت تنظر لهم وتبتسم الى ان اصتدم بها شخص ما قالت قبل ان تظر له : انت اعمى مش تفتح
اجاب : اسف مخدتش بالى
نظرت له وكانت المفاجأة...

يتبع .....

اتمنى يعجبكم وتصوتون للفصل وتقولون رايكم *

حب المجهول| Love of the unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن