الفصل الخامس عشر

ابدأ من البداية
                                    

وقفت ليالى تعد الطعام وهى تبتسم بالرغم عنها فهى لم تصدق حتى الآن وجود فهد بجانبها وأنها اخيرا ستحصد خير ما زرعته وستجد حضنه وحنانه مقابلا لصبرها طوال حياتها .
التفتت ليالى لتجد ذلك الذي يقف خلفها ويعقد ذراعيه أمام صدره ويستند على الحائط بجسده وهو يبتسم
شهقت ليالى ثم ضحكت قائله: انت واقف كدا من امتى ؟
فهد: بقالى شويه
ليالى : طيب واقف كدا ليه ؟
فهد:بستمتع بالابتسامه الحلوه اللى منوره وشك دي
ليالى : اصل فرحانه اوى
اقترب فهد منها يمسك كتفيها قائلا: انا اللى فرحان اوى وعمال اهدى فرحتى عشان معملش حاجات مجنونه
ليالى بتوتر : قصدك ايه بحاجات مجنونه
ضحك فهد بصوته عاليا : خايفه منى ولا ايه ؟
ليالى : انا اخاف من نفسى ومخافش منك
اقترب منها فهد يحتضنها وهو يهتف قائلا: انا بخاف عليكي زى ما بخاف على زينه بالظبط عشان انتى قبل ماتكونى حبيبتى ومراتى انتى بنتى وتربية ايدى انا
انا اللى شيلتك ولاعبتك وسرحتلك شعرك واهتميت بيكى
ومش مصدق أن الكام سنه دول يغيروا ملامحك كدا على قد ما كنتى جميله وانتى صغيره وكنت متوقع جمالك وانتى كبيره بس متخيلتش انك هتكونى بالجمال دا
تعرفى لما بدأتى تكبرى قدام عينيا كنت دايما بسأل نفسي ازاى هسيب غيرى يشوفك وازاى اخبيكى من عيون الناس بس كأنك بتحسي باللى فى قلبي وبتقرى افكارى وخبيتى نفسك من عيون الناس لدرجة أن ناس كتير ميعرفوكيش فى البلد
ابتسمت ليالى قائله: كان لازم يافهد اخبى نفسي عن كل الناس اللى للفهد مش اى حد يشوفه
احتضنها فهد وهو يقبل شفتيها بعمق قبله طويلة كلما حاول الابتعاد يغريه شهد شفتيها ولم يستطيع الابتعاد عنها حتى طلبت رئتيهما الهواء فتركها بصعوبه وهو يتنفس بسرعه وصوت عالى
نظر فهد لشفتيها التى انتفخت من أثر قبلته لها وابتسم قائلا: ليالى انا بقول تخافى منى وباتى مع زينه الليله دى
ضحكت ليالى بخجل وهتفت قائله: لا هنام فى حضنك يا فهد وانت هتاخد بالك منى
فهد: بتثبتينى صح. بس فعلا انا مش عارف هظبط مشاعرى دى ازاى ؟
جوايا مشاعر اشتياق لحبيبتى ومراتى ونفس الوقت بنوتى اللى كبرت اللى كنت بس بخاف امسك أيدها
ليالى : وقتها سيب مشاعرك تتحرك بطبيعة اللى هتحسه وقتها وانا هكون ملكك ومعاك وفهماك
فهد: طيب وانتى مشاعرك من ناحيتى متلخبطه
ليالى : انا عمرى ما شوفتك غير حبيبي فهد. فهدى انا وبس.
فهد: انتى هتجننينى معاكى بكلامك دا
ابتسمت ليالى قائله: مش دى الحقيقه
وبعدين روح بقا سيبنى أكمل الاكل ماما هتدخل تلاقينى مخلصتش الاكل وعمى سالم وعمى محمود على وصول
فهد: طيب هساعدك
ليالى : انت كدا هتعطلنى مش هتساعدنى
فهد: لا بجد هساعدك
نظرت له ليالى بتحذير فضحك هو قائلا: لا لا متقلقيش هساعدك بس
ليالى : طيب هتعمل ايه
فهد: انا ممكن اعمل السلطه
ليالى طيب تعالى اقعد هنا على الكرسي دا وانا هجيبلك الخضار واعمل السلطه
جلس فهد واحضرت له الخضار وبدأ يقطعه وهو يراقب تلك الجميلة وهى تحضر العشاء بخفه وكلما رفعت جسدها ووقفت على أصابعها كانت تشد انتباهه
فرفعت ليالى نفسها عدة مرات ولكن تلك المره وجدته خلفها يحتضنها وهو يشم رائحة عبيرها وقبل وجنتها ثم حملها لتحضر تلك العلبه التى أرادت جلبها من أعلى المطبخ
ثم انزلها والتفت له وهو مازاله يحتضنها واقترب يضع قبله رقيقه على شفتيها هامسا بينهم : ليالى
كانت ليالى تائهة وكأنها مغيبه من قربه منها وتصرفاته التى تكاد تجعلها تجن فأجابت بصوت حانى ضعيف : همم
فهد: تحبي احجز شهر عسل ليا انا وانتى فى اى مكان
ليالى : لا يافهد بلاش
فهد: متقلقيش هيكون شهر عسل بجد
ليالى : اللى تشوفه
ابتسم فهد قائلا: طيب ايه رايك بعد فرح اسماء وعدى نروح شهر عسل مع بعض كلنا ونحجز فى نفس الفندق؟
ليالى : اللى انت شايفه يا فهد
فهد: انا عايز اعرف رأيك انتى
ليالى : صدقنى اى مكان هكون معاك فيه هبقى مبسوطه
فهد: اوعدك دايما هعمل اى اللى هفرحك واسعدك
ليالي: فهد من غير ما تعملى اى حاجه انا بس يكفينى وجودك جنبي دى بس فرحه مش قادره استوعبها لحد دلوقتي .
فهد: ايه دا ايه دا
ليالى : ايه ؟
فهد: ريحة حاجه بتتحرق
شهقت ليالى وهتفت قائله: فهد الاكل وجريت بعيدا عنه تزيح الغطاء السخن فحرق اصبعها وشهقت متأوهة بصوت عالى
فاطفئ فهد البوتجاز سريعا وأمسك اصبعها وضعه تحت الماء لعدة دقائق ثم أمسك اصبعها وقربه من فمه ينفخ به حتى لا تتألم
هتفت ليالى قائله: خلاص يا فهد بسيطه مفيش حاجه
فهد: انا السبب
ليالي: لا طبعا قدر الله وماشاء فعل وبعدين بسيطه متقلقش
ابتسم فهد قائلا: طيب فاضل ايه تانى اعمله
ليالى : قصدك تقول فاضل ايه تانى لسه معملتوش أخرج من المطبخ يافهد الاكل كان هيتحرق وشكلى هيبقى وحش اوى
ضحك فهد قائلا: والله هساعدك بجد
ليالى : ما انت لسه قايلى كدا من شويه وشوف اخرة مساعدتك
فهد: اعمل ايه بس عيزانى اشوفك قدامى واقف ساكت
ليالى : طيب انا اعصابي سايبه اصلا ممكن تروح تشوف عمى جه ولا لا وبعدين نأجل كلامنا دا لما نطلع اوضتنا اصل كدا انا دقيقه كمان وهيغمى عليا
ابتسم فهد قائلا: طيب خلاص انا هروح اشوفهم وانتى خلصي يلا
خرج فهد او كما ظنته خرج ولكنه عاد مره اخرى ليخطتف قبله من وجنتها وذهب سريعا
لتبتسم هى وتكمل اعداد الطعام
ثم قامت بوضعه على الطاولة وجلس الجميع يتناولون وجبة العشاء وجلست ليالى بجانب فهد وبجانبها من الناحية الأخرى زينه وبدأت تطعمها حتى غفت زينه أكثر من مره
فهتفت ليالى قائله: زينه انتى عايزة تنامى ؟
زينه: اه يا ماما
ليالى : طيب تعالى
فهد: رايحه فين ؟
ليالى : هنيم زينه
فهد: بس انتى مكلتيش
ليالى : هنيم زينه وبعدين هاكل
هم فهد وحمل زينه التى كانت نامت بالفعل وصعد إلى غرفتها وخلفه ليالى
جلست ليالى بجانبها تحل ضفائرها وتخلع عنها فستانها وتبدله لها بمنامه خفيفه
فهتف فهد قائلا: ليالى انا طبعا حابب اهتمامك بزينه جدا بس اكيد مش على صحتك انا ملاحظ انك كل ما بتقعدى معانا على الاكل مش بتاكلى وبتفضلى تاكلى زينه
ليالى : أولا لأن هى مش هتاكل كويس الا لما انا ااكلها
ثانيا بقا لانى مش بعرف اكل بسبب النقاب فباكل انا بعدين .
فهد: خلاص بعد كدا استناكى وناكل انا وانتى بس
ليالي: لا مينفعش لازم تاكل مع عيلتك
ابتسم قائلا: خلاص اكل معاهم حاجه بسيطه وبعدين اكمل اكلى معاكى
ابتسمت ليالى قائله: ماشي اهو كدا حل وسط
قبل فهد زينه وهتف قائلا: يلا بينا
قبلت هى الأخرى زينه ثم نزلت معه الدرج وجلسوا على طاولة الطعام يتناولون كميات قليله من الطعام حتى انتهى الجميع من تناول طعامه
قامت ليالى ومعها أسماء وجهاد بتنظيف الطاوله والمطبخ
ثم أعدت لهم ليالى الشاى وجلسوا فى الصالون
وطوال الوقت كانت اعين الحاجه عون على ليالى وهى تبتسم لها من حين إلى آخر
هتفت زينب قائله: ها يا أسماء هتروحى تنقى فستانك امتى ؟
عدى : متقلقيش يا امى انا هبعت اجيب لاسماء الفستان من بره
زينب: من بره وليه التكاليف دى يا بنى !؟
محمود: تكاليف ايه بس هو احنا عندنا كام أسماء
أسماء: ربنا يباركلك يا بابا محمود
ضحك محمود قائلا: اهى عشان بابا محمود دى بقا انا حجزتلك فى افخم قاعه فى القاهرة
زينب: ربنا يبارك لهم فيك يا حج محمود
سالم : خلاص احنا هنعمل الحنه هنا واهو نفرح أهل البلد
والفرح يبقى فى القاهرة عشان عدى وفهد واصحابهم وعشان قرايبكم وانا هنا هطلع اتوبيسات مكيفه لأهل البلد اللى يحب يحضر الفرح
محمود المنياوى: طيب حلو اوى كدا تمام
ملك : والمفروض فستانك دا هيوصل امتى دا مش باقى غير يومين يا أسماء
عدى : الكتالوج هيوصل بكره أن شاء الله الفستان اللى يعجبها وهيوصل تانى يوم على طياره خاصه نازله مصر
مال فهد على ليالى يهتف قائلا: ليالى تحبي اخليهم يبعتولك كتالوج تنقى منه فستان الفرح
ليالى : لا يافهد وبعدين انا منتقبه مش هينفع فساتينهم دى على النقاب
فهد: طيب اخلى حد من مصممين الازياء ييجى يفصلك فستان
ليالى : لا مش ضروري كل دا وبعدين كمان هياخد وقت طويل انا هبقا انزل مع جهاد وملك انقى فستان
فهد : طيب ياحبيبتى اللى تشوفيه

ظل الجميع يتحدثون ويتفقون على لوازم الفرح وعدى واسماء فى سعادة يحسدون عليها وايضا فهد وليالى
ولكن هناك من تجلس بين الجميع تشعر وكأن الحياه قد ماتت فى قلبها ولكن ما يسعدها هو رؤية فرحة عائلتها وسعادة اختها .
استأذنت ليالى من الجميع لتطمئن على زينه وصعدت اطمئنت عليها ثم دلفت إلى غرفتها تنعم بحمام ينعشها ويزيح عنها رائحه الطعام وأعمال المطبخ وتنظيفه
ثم خرجت وارتدت فستان طويل من اللون الابيض يقسم حنايا جسدها واطلقت العنان لخصلاتها الناعمه ووضعت القليل جدا من مساحيق التجميل كى تبرز جمالها
وعطرت جسدها برائحة الياسمين التى تعشقها

وبعد أن انتهت السهره ودلف كل منهم إلى غرفته صعد فهد إلى غرفة زينه ليطمئن عليها وظن أن ليالى معها كالعاده ولكنه لم يجدها فدلف إلى غرفته ليتفاجئ بتلك الحوريه الجميله أمامه فطفلته الجميله ومعشوقته الصغيره ها قد كبرت الان وتقف أمامه تشع جمالا وانوثه
لم تختفى ملامح طفولتها من أمام عينيه ولكن خطفته ملامح أنوثتها الان فاقترب منها يتمعن فى ملامحها بحب حتى أدمعت عينيه وهتف قائلا: مش مصدق يا توته انك معايا دلوقتي
ليالى : انا كمان حاسه انى بحلم وخايفه اصحى من الحلم دا
فهد: لازم تصدق أن دى حقيقه عشان نخطف من الدنيا سعادتنا ونعيش كل لحظه فيها واحنا مع بعض
يعتبر دى اول ليله لينا مع بعض ولازم نعيشها عشان تفضل ذكرى جميله فى حياتنا مع انى اوعدك أن شاء الله تكون ليالينا كلها جنه وكل ليله هتكون لها طعمها الخاص بيها
ادمعت عينيها وهتفت قائله: انا حاسه اني قلبي طاير من الفرحه
مسح فهد دموعها قائلا: استنى لحظه عشان عايز اسمع كل كلمه منك وأحس كل مشاعرك ومشاعرى وانتى فى حضنى
فتح فهد جهاز على اغنية عمرو دياب. احلى ايامى واجمل سنين تتعاش جنبك يا اما بلاش مين غيرك اتمناه

ظل فهد يراقصها وهو يحتضنها ويستمع لكلمات الحب منها ويطرب أذنيها بكلمات الغزل والعشق
حتى شعرا الاثنين وكأنهم ليسوا على الأرض بل يحلقون فى سماء العشاق وينشدون اناشيد الحب معا
ثم حملها فهد بين ذراعيه ووضعها على الفراش بهدوء ومازالت عينيه فى عينيها ثم اقترب منها يخطتف قبلات رقيقه ويلثم كل انش من وجهها بقبله يضع بها صق ملكيته لها حتى بدأت تسير قبلتهم أشد عنفا من شدة اشتياقهم
وإلى هنا يجف حبر قلمى عن الحديث الغير مباح لعاشقين جمعهم الحب بطريقته الخاصة

ظل فهد يراقصها وهو يحتضنها ويستمع لكلمات الحب منها ويطرب أذنيها بكلمات الغزل والعشق حتى شعرا الاثنين وكأنهم ليسوا على الأرض بل يحلقون فى سماء العشاق وينشدون اناشيد الحب معا ثم حملها فهد بين ذراعيه ووضعها على الفراش بهدوء ومازالت عينيه فى عينيها ثم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ليالى الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن