4

23K 1K 862
                                    

***وجهة نظر تايهيونغ***
عندما أخذني جونغكوك إلى الخارج شعرت بالسعادة والحرية ، اخيرا أستطيع أن أنظر الى السماء الزرقاء الواسعة و الشمس المشرقة ، اخيرا أستطيع استنشاق هواء نقي والتحرك في فضاء واسع ...

بعد أن كنت محبوسا لأيام عدة في غرفة مملة بدون أنيس ولا اي شيء يبعد عني الملل ...

بدأت أنظر ببهجة للأشجار حولي والزهور والحياة البهيجة بالخارج ، كطفل لأول مرة يرى اشياء لطيفة

وجدت جونغكوك يحدق بي مبتسما ،
هل بدوت أخرقا مضحكا له؟

شعرت بالحرج عندما التقت عينانا فأخفضتهما بسرعة
وتوقفت عن النظر يمينا وشمالا

نطق جونغكوك محدثا ضجة بقلبي :
" لمعان عينيك واشراقة وجهك اليوم أسعدتني
أنت كنت تود الخروج و أنا جعلتك حبيسا بسبب غضبي
آسف تايهيونغ عليك أن تصبر قليلا اذ انني سأبدو غريب الأطوار ، تعود على ذلك "

لم أعرف كيف أجيبه لذلك فضلت الصمت
ركبنا السيارة وانا لا اعرف الوجهة لكنني بدأت الوثوق فيه ،هو لن يؤذيني أبدا ..

كان يقود بعصبية وبدا منشغلا في التفكير
لم ينطق بكلمة طوال الطريق الى ان توقفنا ...

كنت مصدوما لأنه أخذني الى مكان مألوف
مكان أعرفه ويعرفني ..

" بار جاك "
الملهى الليلي الذي كنت اشتغل فيه
كان الملهى يستقبل الجميع مثليين او مستقيمين
لايهم ميولك ، مايهم هنا هو مالك فقط !

كان يأتي هنا العديد من محبي الخمر والعاهرات والرقص
وكان يأتي ايضا المثليون الى هنا ...
يتعرفون على بعضهم البعض يصطادون الفرائس الرخيصة يمارسون الجنس بالفنادق او بشققهم

و اذا كان زبونا مميزا و خاصا لديه بطاقة vip
فإنه بالطبع يستطيع ممارسة الجنس في غرفة خاصة يوفرها له الملهى بالداخل ...

بهذا الملهى كدحت كثيرا و رأيت العديد من الشخصيات الشريفة بالنهار تصبح فاسدة بالليل
يتركون زوجاتهم بالبيوت و يلعبون مع العاهرات

كنت أتساءل كيف يستطيع الرجل أن يخون شريكته ولا يشعر بالذنب او بالسوء ؟ هل يستمرون بتقدير أنفسهم رغم مايفعلونه؟

العديد منهم كانوا يضاجعون عاهرات صغيرات اصغر من بناتهم ، و هؤلاء نفسهم كانوا يكرهون المثليين ويحتقروهم في احاديثهم مع الاخرين ...

لم أفهم يوما سر هذا التناقض والنفاق !

هنا بهذا الملهى كان يأتي جونغكوك و جميع أصدقائه
لازلت أذكر أول مرة حاول أحد الزبائن التحرش به

كنت مسؤولا على تلك الغرفة الخاصة
جلبت لهم الشراب والأكل الذي طلباه

وغادرت الغرفة مغلقا خلفي الباب
أتساءل كيف سيفعلانها و غدا سيذهب كل منهما في طريق دون ان يعرف الآخر ؟

أرض المثليين|Gay land Where stories live. Discover now