هل وعده بليلة دافئة ؟

ربما قال له " سوف اكون لطيفا معك هذه الليلة فقط اسكت "
هذا مضحك !
يا الهي انه ليس وقت الضحك !

اخفيت ضحكتي قبل ان يراها يونغي ويغضب
و أشغلت نفسي بالأطفال وانا أسجل أسماءهم
وألاطفهم لكي لا يبكون ويخافون ..

اخبرتهم اننا سنأخذهم الى ملهى للألعاب و زينت لهم ماينتظرهم و حاولت إضحاكهم ..

رغم انهم كانوا ليكبروا كارهين و رهابيين لو عاشوا في أراضي الكارهين ...

نحن هنا نربيهم على حب الجميع لا على كره المستقيمين ..

لأن جونغكوك اخبرنا اننا سنربيهم ليعيشوا خارج أرضنا لاحقا عندما يكبرون ويحددون ميولاتهم بأنفسهم ...

من شعر بأنه مغاير سوف يغادر أرضنا ويعيش بقلب سليم من كره المثليين ... لأننا اعتنينا به ونحن مثليون ..

ومن شعر بأنه مثلي سيبقى معنا بأرضنا ...

وهكذا سيكون العالم فضاء سليما للجميع ...

هذا كان مشروع قائدنا هو يخطط للمدى البعيد

تمسكت بي طفلة وهي تقول لي :
" أخي الجميل أنت لن تضربنا ؟ انت جميل ولطيف ، ارجوك لا تضربنا ، ارجوك اريد اخي تايهيونغ ، خذني اليه "

كانت تتكلم بسذاجة الأطفال حين يمتدحونك لحظة الخوف ... كانت فتاة لطيفة جدا وجميلة تشبه اخاها الذي لا أحبه ...

داعبت شعرها بلطف وقلت :
" لاتقلقي نحن لن نؤذيك ، اخوك تايهيونغ ينتظرك بالملهى سيأتي ليلعب معك عما قريب "

يديها الصغيرتين وهي تمسك بي ذكرتني بطفولتي
عندما تعرضت للاغتصاب من طرف جارنا ...

كنت بريئا للغاية و ساذجا وصغيرا ... اخبرت امي :
" هنا يؤلمني أمي "

كنت أشير الى مؤخرتي بسذاجة
لم أدرك أنني أخبرتهم بغير قصد
انني اصبحت مثليا و بلا قيمة ...

عندما اخذوني للطبيب وتأكدوا أنني اغتصبت
كانوا يسألونني اسئلة كبيرة وغير مفهومة لي

يريدونني ان اصف لهم مافعل بي ذلك المريض
ومن كان بالجوار وبأي ساعة وقع كل هذا
وتفاصيل الحادث ...

بينما أنا كنت أفكر " ماذا يقولون لا أفهم أسئلتهم! متى سيتوقفوا عن سؤالي ويدعونني ألعب "

كنت فقط اريد اللعب حينها ولا أعرف ضخامة ماحدث لي من عار ... لم اشعر بالعار حتى ...

صفعني والدي عندما لم اجبه عن أسئلته الضخمة الغريبة بالنسبة لي كطفل صغير تعرض للاغتصاب وهو لايفهم جيدا تلك الأمور ...

بكيت عندما صفعني أبي ، ليس لأن الصفعة مؤلمة وحسب ! بل لأنني لا أستحقها ولم أكن فعلا أملك إجابات !

أرض المثليين|Gay land Where stories live. Discover now