الفصل الثالث

35.1K 1.1K 55
                                    

ساعدت ميرا سعاد في تحضير الطعام
ليلتف الجميع علي المائدة
نور : أمم البيض طعمه حلو اوي
سعاد بضحك : ميرا الي عملاه
واكملت: باين عليها شاطرة في الطبخ
ابتسمت ميرا وقالت : اه فعلا انا بعشق الطبخ وبحب ابدع فيه
نور ببتسامه مشرقه : خلاص بعد كده  ميرا تعمل البيض
ضحكت ميرا وقالت : من عيوني
وشردت قليلا في  نور فكم تمنت أن ترزق بشقيقه
تحبها وتكون بئر أسرارها
فهي كانت دائما وحيدة
أفاقت علي
سعاد: انا وديت القطه لمحل الحيوانات الي في اخر الشارع
ميرا بابتسامته: كويس
ابتسمت لها سعاد واكملت : وكمان  النهاردة خدت إجازة مستر عدي سافر وهيرجع بكره
ف انا قعدة معاكو طول اليوم
وهنروق البيت
وكانت نظراتها موجهه لنور وهي تكبت ضحكاتها
فهي تعلم أن ابنتها تكره يوم التنظيف وبشده
نور وهي تنظر لامها نظرة استعطاف: انا ممكن اعمل اي حاجه
واكملت برجاء  :اي حاجه يا حجه الا التنظيف ارجوكي بكون كلي تراب
سعاد بجديه مصطنعه: بنت هتنضفي يعني هتنضفي
هنا تدخلت ميرا وهي تكتم ضحكتها فقد فهمت أن سعاد تمزح مع نور
ميرا: انا هساعدك
سعاد : لا يا حببتي ارتاحي
واكملت وهي تنظر لنور: هي هتساعدني
وقف نور ودبت بقدمها كالاطفال وقالت: حرام بقا
  واكملت بهدوء: مهي ميرا مننا وعلينا هتساعدك وانا ممكن اعمل اي حاجه تانيه
سعاد : خلاص خلاص انتي هتعيطي انزلي اشتري الطلبات وامري لله
كادت سعد ان تنهض
لتوقفها
ميرا بحزن : لازم كل حاجه توضح الاول انتي دخلتنيني بيتك
ومن حقك تعرفي كل حاجه
جلست نور ونظرت سعاد لميرا منتظرة أن تكمل
أرجعت ميرا رأسها للوراء وبدات تتتذكر ما حدث
منذ 40 يوم
Flash back
في احد الاماكن الراقيه
تحديدا في فيلا المهندس كامل السباعي
وتحديدا في الطابق الثاني
تغرد بصوتها الخلاب
وهي ترسم
انا  لحبيبي وحبيبي الي
يا عصفورة بيضا لا بقي تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
انا لحبيبي وحبيبي الي
انا لحبيبي وحبيبي الي
يا عصفورة بيضا لا بقي تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
انا لحبيبي وحبيبي الي
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامه زهر التفاح
وانا علي بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
انا لحبيبي وحبيبي الي
إلا أن انتفض علي صوت دقات الباب  العنيفه
ارتدت اسدالها في عجله
وركضت سريعا متوجهه للاسفل
لتفتح الباب بغضب
ميرا بغضب :  ايه في ايه
فتحت الباب لتجد "الشيطان " كما تسميه فهي تبغضه بشدة
نعم انه خليل
ميرا بصوت عالي وغضب أشد عندما رأته  : ايه في ايه
مين مات قالتها مستهزءه
خليل مصطنع الحزن : للاسف مستر كامل مات
صدمه زلزلت كيانها حطمتها
اباها لقد كان معها هذا  الصباح يمزح ويدللها
لم تشعر بدموعها وهي تاخذ مجراها
بل شعرت بأن قلبها علي وشك التوقف
ميرا بصراخ وهي تضربه:انت اتجننت
مستحيل   انت كداب بابا كان كويس الصبح
خليل ب حزن مصطنع: للاسف تعرض لازمه قلبيه
كادت أن تضربه ليقطعها
صوت ارتطام شي ما بالأرض
لتلفت بسرعه فتجد امها فاقدة الوعي
ركضت إليها سريعا
وخلفها خليل
ميرا  بصراخ وبكاء: ماما ماما ماما لا ابوس ايدك متسبنيش   وصرخت في خليل
ميرا بصراخ : انت واقف تتفرج كلم الدكتور
حمل خليل ثريه ودلف بها لغرفتها وطلبت ميرا الطبيب
بعد مدة خرج الطبيب وقال
للاسف انهيار عصبي وانا محذر من اي ضغط عشان قلبها
اي ضغط تاني ممكن يحصلها ازمه قلبيه
كل هذا تحت نظر ميرا التي لا تعلم  ماذا تفعل
اتحزن والدها المتوفي أم أمها المريضه
تحولت حياتها فجاه الي كابوس
استفاقت علي يد خليل توضع علي كتفها ويقول أنا جنبك
نفضت يدة سريعا بغضب
وقالت بعصبيه : اذاي تتجراء تلمسني
خليل ببراءه مصطنعه:انا مكنش قصدي
واكمل ' انا هروح اجهز إجراءات الدفن
وعزاء يليق بمستر كامل
نظرت له بغضب ودخلت لامها وأغلقت الباب في وجهه
خليل ببتسامه خبيثه : بكرة كلك تبقي ملكي وكل حاجه ملكي
وفي الداخل : تنظر لامها النائمه وتبكي فهي فقدت أباها
ماذا ستفعل من بعده لم يحدث هذا
نهرت نفسها وقالت : استغفر الله العظيم ربنا يرحمك يا بابا
واكملت بقوة : انا هكون راجل البيت واحمي امي  واحمي الشركه زي ما ربتني
وفاقت علي امها وهي تبكي : ميرا كامل مات وسابني
احتضنتها  ميرا وبكيت كل منهم في  حضن الأخرى فاحدهم فقدت الزوج والحبيب والرفيق ، واحدهم الأب والسند والحنان والامان
لتقول ميرا: احنا هنكون اقويا
واكملت :ربنا يخليكي ليا يا ماما
.......
انتهي خليل من جميع الإجراءات
لتمر ايام العزاء سريعا
ليئتي كل من انتظر تلك اللحظه لأخذ ما استطاع
اخبرتها احدي الخادمات
بوجود بعض الأقرباء يطالبون روئيتها
ارتدت حجابها وتوجهت لاسفل
جلست بهدوء منتظرة حديثهم
احد أقرباء والدها: اظن يا بنت كمال جه وقت نوزع الميراث
نظرت لهم بغضب عن أي ميراث يتحدثون
ولم يمر سوا اربع ايام علي وفاه والدها الحبيب
ردت بغضب وتحدي : ميراث ايه الي بتتكلم.عنه
وبابا لسه ميت من اربع ايام
واكملت بتحدي :محدش ليه حاجه
الرجل بغضب وانفعال : ايه الكلام العبيط دة
كمال مخلفش غيرك وانتي بنت يعني هتخدي جزء واحنا الباقي
ردت بسخريه وتحدي اكبر : خلف بنت بمليون راجل
واكملت ببرود :وبردو مفيش وله مليم
الرجل بغضب اكثر :انتي اتجننتي
حقنا هنخدو بالقانون
جاءتهم الصاعقه بصوت ثريه
ثريه بصوت عالي : مش لم يبقي في ميراث
الرجل باستغراب : يعني ايه
ثريه بهدوء :يعني مفيش ميراث لان الشركه وكل الأملاك باسم ميرا
دلو ماء سكب عليهم
فحلمهم تبخر ف الهواء
ايه مستحيل  :قالها الرجل
ميرا بكل ثقه  وتحدي : زي ما سمعت بابا كان عارف انكم مستنين موته بفارغ الصبر
وكتب كل حاجه ملكي وباسمي
الرجل بصراخ : مش انا الي اسيب حقي
ميرا بثقه وغرور : الي عندك اعملوا وقالت بصوت عالي
دادة يا دادة : وصلي البشوات
وذهبت ووقفت بجانب والدتها بكبرياء
ذهب الجميع  منهم مصدوم  ومنهم الحاقد ومنهم يريد الانتقام ومنهم من يبتسم بمكر
التفتت لخليل تنظر له بكره :انتي لسه واقف بتعمل ايه
ثريه : عيب يا ميرا
خليل ببسمه خبيثه : مدام ثريه في ورق محتاج أمضاء الهانم
ميرا : انا هاجي الشركه كدة كدة
خليل بنظرات غاضبه وصوت مرتفع قليل : ايه وانتي تعرفي ايه في الشركه عشان تيجي
ميرا بصدمه : وانت مالك
فلوسي وهشرف عليها
ثريه : ميرا
صمتت ميرا لأجل امها فقط
خليل بعد أن كان ينوي تأجيل الموضع
خليل بمكر :مدام ثريه انا عايزة حضرتك في موضوع
واكمل وهو ينظر لميرا علي انفراد
ميرا بسخريه  : انفراد
ثريه: روحي يا حببتي وانا هحصلك
صعدت للاعلي بعد أن رمقته بحتقار
ثريه:اقعد يا خليل
خليل  : انا عارف ان مش وقته الكلام دة بس لازم أقوله
........
وكانت ميرا في الاعلي تأخذ الغرفه ذهابا وايابا
تفكر في ماذا أراد خليل امها فهي تبغضه بشدة
وجدت باب الغرفه يدق
ميرا : ادخل
دخلت الدادة وقالت :ميرا مدام ثريه عايزاكي
حاضر يا دادة روحي وانا هحصلك
لكن أوقفتها:هو خليل مشي
ردت المربيه بهدوء :أيوة يا بنتي
ميرا :تمام
وتوجهت لغرفه أمها
دقت علي الباب لتاذن لها امها بالدخول
وقالت ببتسامه بسيطه : كنت عايزاني يا ماما
ثريه بهدوء :أيوة تعالي
ذهبت وجلست بجانب امها
ثريه بقلق من رد فعل ابنتها: انا هطلب منك طلب 
وعيزاكي تعرفي أني عايزة مصلحتك
عشان احميكي و اضمن انك هتكوني ف امان
واكملت :انا مش هعيشلك طول العمر
ميرا وقد قلقت من نبرة والدتها   
ميرا بخوف : بعد الشر عليكي يا ماما
واكملت : انا هعمل عشانك اي حاجه
ثريه وهي تاكد تموت خوف من رد فعل ابنتها : ميرا حببتي انا عايزاكي تتجوزي خليل
ميرا : ايه
انتفضت ميرا كمن لدغته افعي
ميرا بصدمه : انتي بتقولي ايه يا ماما اتجوز مين
ثريه بهدوء : خليل
لتتذكر ما اخبرها به خليل
....
خليل  : مدام ثريه للاسف انا مضطر ابلغك أن الشركه في حاله غير مستقره
ثريه بدهشه: ايه ازاي بس أمتي كل حاجه كانت تمام
خليل بتمثيل الحزن : للاسف الشركه في اخر فترة اتعرضت للمشاكل  كتير
ومستر كامل كان فاكر هيقدر يحل الموضوع
بس للاسف المشاكل كانت بتزيد
ثريه بخوف وقلق : طب والحل
خليل بخبث : الموضوع هيتحل بكل سهوله انا اعرف رجال أعمال هيقدمو المساعدة للشركه واقدر ارجع الشركه احسن من الاول
واكمل بخبث : بس في مشكله
ثريه بعدم فهم : اي هي
خليل والطمع يملأ عينه : انا هعمل كدة بصفتي ايه
ثريه : انا مش فاهمه حاجه ادخل في المضمون
خليل : من غير لف وله دوران انا عايزة اتجوز الانسه ميرا
كادت ثريه أن تطرده من المنزل
ماذا يقول عن اي زواج يتحدث
ولم يمضي علي وفاه زوجها الحبيب اسبوع
واكمل : عارف ان الوقت مش مناسب بس انتي سمعتي النهاردة التهديدات
ثريه بخوف: محدش يقدر يعمل حاجه الأملاك قانوني باسم ميرا
خليل بخبث: يقدرو
ثريه بخوف علي ابنتها : ازاي يعني
خليل : يعني خطف وتهديد وتنازل مش صعب عليهم
ثريه بخوف : طب والحل هو انك تتجوزها
خليل : أيوة انا هحميها محدش يقدر يقرب منها ونرجع الشركه  احسن من الاول
نظرت له قليل ثم قالت بهدوء :هرد عليك في أقرب وقت
خليل : بس بسرعه تهددهم بالانتقام ممكن يتنفذ   في اي وقت
ثريه : طيب
أفاقت من شرودها علي
ميرا بعصبيه وصوت عالي :  مستحيل يحصل ابدا خليل مين الي اتجوزو
ثريه : دة الي المفروض يحصل
ميرا : انتي اكيد بتهزري انا بكره خليل انتي عرفه اني مش بستريح للشخص ده ابدا
ثريه وامسكت يد ميرا لتجلس بجانبها 
وقالت بهدوء : صدقيني خليل هيحمكي وهيحمي تعب وشقا ابوكي
ترقرقت الدموع في عين ميرا فهي تبغضه بشدة وتشعر أنه يخفي الكثير
ثريه : ميرا انا مش هعيشلك طول العمر
ميرا بسرعه ونفي :بعد الشر عليكي يا امي
ثريه بحزن : دي سنه الحياه  يا حبيبي
وانا خايفه اموت واسيبك الناس تنهش فيكي
مش هيرحموكي
ميرا بثقه : انا هحمي نفسي
انتي وبابا علمتوني اني بمليون راجل
ثريه : ميرا لو بتحبيني نفذي طلبي واتجوزي خليل
مير : بحبك بس مش هقدر يا امي قالتها وهي تبكي بشدة
ثريه: صدقيني خليل عارف امور الشركه
ميرا برجاء : طب منا هتعلم
ثريه بحزم: عقبال ما تتعلمي تكون الشركه انهارت وقدرو يخدوها
واكملت بحزن: تعب وشقا ابوكي هيضيع.              
الشركه في اخر فترة كانت بتتعرض لمشاكل محتاجه حد يوقفها علي رجلها تاني
صمتت ميرا وظلت تفكر ماذا تفعل ليس لديها حل
تلك الشركه بناها والدها من الصفر
تعب ومشقه وسهر
هل سيذهب كل هذا
ميرا ولم يعد لديها اختيار
لتقول بكسرة ويحزن:موافقه
ثريه بحزن علي حال ابنتها : صدقيني دة الصح
....
وفي صباح اليوم التالي علم خليل مواقفه ميرا
وكم فرح فحلمه علي وشك أن  يتحقق
خليل بخبث: كل حاجه هتكون ملكي وانتي هتبقي ملكي قريب اوي

لم تكن النهاية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن