حلقه خاصه

2.2K 86 10
                                    

لم تكن النهاية(حلقه خاصه)

#لم_تكن_النهاية
#حلقه_خاصه
#تمهيد_الجزء_الثاني
#عفاف_شريف

...................................
كانا لبعضهم البعض عطايا من القدر
كانت هي
زهره نبتت وسط أشواك قلبه
يد تربت وتضمد جروحه
وأوجاع قلبه
كانت وطن
روح
قلب
كانت وستظل ذاك النفس الذي يتردد بصدره
زوجته وحبيبته وشريكه العمر
حياة يشكر الله على وجودها
وإن لم يكن الشكر كافياً

وكان هو
زوج وأب وأخ وأبن
كان مزيج رائع وحنون
وصدر يضمها يهمس بأُذنها انا هنا
وسأظل للأبد
رغم عن انفك
كان ذاك الحازم المحب
بين نظرات غاضبه وأخرى حنونه
يسقط صريع لعيناها
محب
وعاشق
أب لها قبل أبنائها
هو جاسر وهذا يكفي
..................................

يوم جميل هادئ ولطيف

ينام براحه وسكينه لم يشعر بها منذ مده
مستمتعا بالهدوء
ذاك الهدوء
الذي لم يدم طويلاً وهو يستمع إلى أصوات بعيده لم يفهم منها شئ
تقلب على ضهره بضيق رافضاً الإستماع إلى الأصوات العاليه حوله
وإسمه الذي يناديه أحدهم بتكرار مستمر بصوت عالي
جاسر
جاسر
جاسر
تافف بنزعاج وهو يغطي رأسه بالوساده بقوه رافضا ذاك الحلم الغبي
سينام حتي وإن انقلبت السماء علي الأرض
فقط سينام وسيحلم حلم لطيف جم...

لكنه انتفض مفزوعاً على اقتحام احدهم للغرفه بقوه
ولم تكن سوا  الصغيره ميلا
تركض وتصرخ وهي تربت علي وجهه بقوه اقرب للضرب صارخه  : قوووم يا جااااسر
قوم بسرعه ميرا بتعيط
اتسعت عيناه لوهله يحاول استيعاب ما يحدث حوله
حتي أفاق على ضربه جديده على وجهه وميلا تصرخ: جاسر فوووق
اتسعت عيناه أكثر وهو يقفز من فراشه  يركض حافي القدمين  والصغيره خلفه
يسب ويشتم بصوت خافت
وكلما أقترب علا صوت البكاء أكثر

و أخيرا وصل للغرفه المنشوده يلهث بقوه وهو ينظر ل ميرا الجالسه على الفراش الكبير بغرفه الصغار تبكي وتشهق  بقوه
وأمامها الصغيرين مازن و مالك يبكيان بقوه هم أيضا
حتي حياه لم تسلم فانضمت لامها تدس نفسها بين أحضانها تبكي بدون سبب
وقبل ان ينطق بحرف
كانت ميلا تقترب منهم وعلامات البكاء على وجهها تنادي علي ميرا
وانفجرت في البكاء هي الاخرى
امسك بإطار الباب يسب بخفوت وهو يضرب رأسه بيأس
صغار يبكون بهدف ودون هدف
شتم بخفوت مره اخرى
قبل أن يعود للتطلع فاغر الفم للإنهيار الجماعي
ولإنهيار ميرا تحديدا
ذاك الإنهيار
المتوقع قبل حدوثه بفتره
تنهد بتعب وشفقه
فميرا كانت ستنهار عاجلاً أم آجلاً
كان يعلم وكان ينتظر بخوف
ميرا التي ترفض المساعده
ترفض أن يساعدها أحد في رعايه الصغار
وبين رضيعين وصغيرتين شقيتين
ببساطة
انهارت
أقترب بهدوء من الفراش ينظر لهم بتشتت وتوتر
من أين يبدأ
بالصغار الرضع
أم بميلا وحياه
أم ب ميرا

لم تكن النهاية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن