12

32 7 110
                                    


و بعد أن قرر الزعيم بإنهاء الحرب ما بين البشر و الحيوانات ، صار للحياة جانب آخر ، جانب لم يعهده سكان القرية من قبل ، لقد تغيرت حياتهم بكل واضح .

لم تشأ اريكا أن تخيب ظن الزعيم بعد أن اعطاها مسؤولية تدريب الحيوانات ، لذلك استيقظت باكراً بنشاط و ايقظت مرلن معها ، فهي لن تفعل كل شيء بمفردها كما يظن .

كان مرلن يكره فكرة الاستيقاظ مبكراً ، لكن ليس أكثر من كرهه للكم اريكا اياه اذا لم يستيقظ ، هذه الفتاة لا تعرف التفاهم و لا المزاح !

توجهت إلى الاقفاص حيث كانوا يحبسون الحيوانات قبل قتلها ، و بما أنهم لن يفعلوا ذلك بعد الآن ، فالاقفاص ستظل ممتلئة ... كانت الشمس بالكاد اشرقت ، و مرلن يتثائب طوال الطريق ، كان كسله و عدم اهتمامه يزعجها .

أخذت نظرة على كل حيوان على حدة مع مرلن ، لتعرف أنواع الحيوان و أصنافها ، و مرلن الذي كان يشرح لها عن كل حيوان قد سجله في دفتره ، فهو من اصطاد اغلب الحيوانات ، و هو يدرسهم كل يوم.

قالت بدهشة و هي تحدق بقفص زجاجي :

" يا إلهي! لم أرى مثل هذه الأفعى بحياتي ، ظننتها في الكتب فقط !"

قال بفخر :

_" أنا اصطدتها ، هي بالفعل رائعة ، أطول ثعبان في العالم ... يبلغ طولها الستة أمتار تقريباً ، بإمكانها ابتلاع فايكنك بالكامل "

_" أنت تدهشني يوم بعد يوم ، أكاد لا أراك أحمقاً " قالت بإنذهال

قال بصدمة من كلامها :

" أكنت أحمق في نظرك ! "

قالت بلا مبالاة :

" لا يهم ، فأنت تتحسن "

كانت جيدة في اغاضته ، و هو جيد في ازعاجها ، سيكون يوماً طويلاً لهما معاً... جلس مرلن على كيس ممتلئ ، ربما طحين أو اسمنت ، إلا أنه جلس واضعاً قدماً فوق الأخرى ليقول بكسل:

_" و الآن ماذا سنفعل ؟ ألستي الفتاة التي تعرف كل شيء ! "

_" أعطني ثعباناً "

قال بمزاح :

_" هل أنتِ جائعة إلى هذه الدرجة ! "

قالت بجدية :

_" مرلن ارجوك ، انهض و احضر لي ثعباناً "

لينهض و يحضر ثعباناً متوسط الحجم ، غير سام ، فهو يعلم أنها متهورة و لن يخاطر بهذه الطريقة ... اعطاه لها ، كان كلاهما مرتديان قفازات ، لحماية اليدين ، كان مرلن ممسكاً بالثعبان لتقول بإبتسامة :

_" جميل و الآن افتح الأقفاص "

_" ماذا ! اريكا لا تتحمسي كثيراً ، فهذا خطر " قال بتعجب من طلبها

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 13, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

norvin نورفنWhere stories live. Discover now