و بعد أن قرر الزعيم بإنهاء الحرب ما بين البشر و الحيوانات ، صار للحياة جانب آخر ، جانب لم يعهده سكان القرية من قبل ، لقد تغيرت حياتهم بكل واضح .لم تشأ اريكا أن تخيب ظن الزعيم بعد أن اعطاها مسؤولية تدريب الحيوانات ، لذلك استيقظت باكراً بنشاط و ايقظت مرلن معها ، فهي لن تفعل كل شيء بمفردها كما يظن .
كان مرلن يكره فكرة الاستيقاظ مبكراً ، لكن ليس أكثر من كرهه للكم اريكا اياه اذا لم يستيقظ ، هذه الفتاة لا تعرف التفاهم و لا المزاح !
توجهت إلى الاقفاص حيث كانوا يحبسون الحيوانات قبل قتلها ، و بما أنهم لن يفعلوا ذلك بعد الآن ، فالاقفاص ستظل ممتلئة ... كانت الشمس بالكاد اشرقت ، و مرلن يتثائب طوال الطريق ، كان كسله و عدم اهتمامه يزعجها .
أخذت نظرة على كل حيوان على حدة مع مرلن ، لتعرف أنواع الحيوان و أصنافها ، و مرلن الذي كان يشرح لها عن كل حيوان قد سجله في دفتره ، فهو من اصطاد اغلب الحيوانات ، و هو يدرسهم كل يوم.
قالت بدهشة و هي تحدق بقفص زجاجي :
" يا إلهي! لم أرى مثل هذه الأفعى بحياتي ، ظننتها في الكتب فقط !"
قال بفخر :
_" أنا اصطدتها ، هي بالفعل رائعة ، أطول ثعبان في العالم ... يبلغ طولها الستة أمتار تقريباً ، بإمكانها ابتلاع فايكنك بالكامل "
_" أنت تدهشني يوم بعد يوم ، أكاد لا أراك أحمقاً " قالت بإنذهال
قال بصدمة من كلامها :
" أكنت أحمق في نظرك ! "
قالت بلا مبالاة :
" لا يهم ، فأنت تتحسن "
كانت جيدة في اغاضته ، و هو جيد في ازعاجها ، سيكون يوماً طويلاً لهما معاً... جلس مرلن على كيس ممتلئ ، ربما طحين أو اسمنت ، إلا أنه جلس واضعاً قدماً فوق الأخرى ليقول بكسل:
_" و الآن ماذا سنفعل ؟ ألستي الفتاة التي تعرف كل شيء ! "
_" أعطني ثعباناً "
قال بمزاح :
_" هل أنتِ جائعة إلى هذه الدرجة ! "
قالت بجدية :
_" مرلن ارجوك ، انهض و احضر لي ثعباناً "
لينهض و يحضر ثعباناً متوسط الحجم ، غير سام ، فهو يعلم أنها متهورة و لن يخاطر بهذه الطريقة ... اعطاه لها ، كان كلاهما مرتديان قفازات ، لحماية اليدين ، كان مرلن ممسكاً بالثعبان لتقول بإبتسامة :
_" جميل و الآن افتح الأقفاص "
_" ماذا ! اريكا لا تتحمسي كثيراً ، فهذا خطر " قال بتعجب من طلبها
YOU ARE READING
norvin نورفن
Adventureيظن الجميع أنه جبان ، أنه لن يستطيع أن يكون زعيماً ، و لن يحكمهم يوماً ، إلا هي التي كانت تذكره دائماً بأنه سيكون أعظم حاكم في نوفن . كانت دائماً تشجعه ، حتى في قراراته الجنونية ، قائلة: " ما فائدة الحياة إن كان دورك فيها صغير؟ الحياة كالدائرة يا مر...