3

38 19 134
                                    

شعر مرلن بسعادة حين رأى والده بمزاج جيد هذا الصباح على غير العادة ، و هو يسأل عن اريكا ، هذا يعني أنه ليس غاضباً من وجودها معها ... كان مرلن قد اعد الفطور بنفسه و لأول مرة صعد لغرفة والدته التي لم يدخلها منذ زمن.

صعد السلم ، لينادي اريكا ... طرق الباب ، لكنها لم تجب !

ففتح الباب و دخل ، لكنها لم تكن هناك !

لم يعرف مرلن ما سيفعل ، فقد وثق به والده بإبقائها في القرية ، و هو الذي اقنعه بأن تخرج من السجن ... كيف تهرب و تتركه هكذا !

"  أيقظها ! هيا لنأكل معاً " صاح والده من اسفل السلم ، ارتبك مرلن و هو يحاول التفكير بعذر لإختفائها و إلا وقع بمشكلة .

" مرلن انزل من عندك "

نزل مرلن السلم بتوتر و هو يفكر بما سيقول ، لينطق بإرتباك :

" اريكا ما تزال ..." و قبل أن يكمل جملته وجدها جالسة بجانب والده !

" ما تزال ماذا ؟ " سأل والده بعدم فهم

ابتسم مرلن بإرتياح :

" ما تزال مختلفة "

رغم أن والده لم يفهم ما كان مرلن يقصده إلا أنه لم يسأل ، جلس مرلن على كرسيه المتاد أما بالنسبة لأريكا فجلست على كرسي والدته فهو المكان الوحيد المتاح.

و بعد صمت دام لدقيقة كاملة تكلم الزعيم :

" أنا مشغول جدا هذا اليوم ، و لن أستطيع اخذ الاميرة لأي مكان ... مرلن أتتدبر الأمر نيابة عني ؟ "

" بالتأكيد ... لما لا ، أين أذهب ؟ " قال بإيجابية

" أولاً لا يمكن للأميرة التجول بالقرية بثياب الرجال ، دعها تلبس أي ثوب من خزانة ساشا ريثما تذهبان إلى الخياط "

* ساشا ( زوجة الزعيم )

كانت اريكا تنصت لهم فحسب و لم تقل شيئاً بعد ، سأل مرلن :

" وبعدها ؟ "

" لا اعرف ما تحب الفتيات رؤيته ، سأترك الأمر لك ، لكن عليك تعليمها كل القواعد هنا"

همس مرلن بسخرية : " تقصد الاساطير "

نظرت الأميرة إلى والد مرلن لتقول :

" هل لي بطلب ؟"

" بالتأكيد ، ما هو ؟ "

قالت بحماس : " لا اريد التجول في الحدائق و شراء الزهور ، أريد أن أزور ساحا القتال ، و أن أتجول في السجن ، و اريد رؤية اسلحتكم ، هل هذا مسموح؟ "

نظر الزعيم فيلد إلى مرلن بحدة و كأنه استنتج من كلام اريكا أنها جاسوسة و تريد معرفة مدخراتهم من الادوات السرية ، هو لا يعرف أنها فقط تريد رؤيتهم للمتعة فهي ليست ككل الأميرات .

norvin نورفنWhere stories live. Discover now