شعر مرلن بسعادة حين رأى والده بمزاج جيد هذا الصباح على غير العادة ، و هو يسأل عن اريكا ، هذا يعني أنه ليس غاضباً من وجودها معها ... كان مرلن قد اعد الفطور بنفسه و لأول مرة صعد لغرفة والدته التي لم يدخلها منذ زمن.
صعد السلم ، لينادي اريكا ... طرق الباب ، لكنها لم تجب !
ففتح الباب و دخل ، لكنها لم تكن هناك !
لم يعرف مرلن ما سيفعل ، فقد وثق به والده بإبقائها في القرية ، و هو الذي اقنعه بأن تخرج من السجن ... كيف تهرب و تتركه هكذا !
" أيقظها ! هيا لنأكل معاً " صاح والده من اسفل السلم ، ارتبك مرلن و هو يحاول التفكير بعذر لإختفائها و إلا وقع بمشكلة .
" مرلن انزل من عندك "
نزل مرلن السلم بتوتر و هو يفكر بما سيقول ، لينطق بإرتباك :
" اريكا ما تزال ..." و قبل أن يكمل جملته وجدها جالسة بجانب والده !
" ما تزال ماذا ؟ " سأل والده بعدم فهم
ابتسم مرلن بإرتياح :
" ما تزال مختلفة "
رغم أن والده لم يفهم ما كان مرلن يقصده إلا أنه لم يسأل ، جلس مرلن على كرسيه المتاد أما بالنسبة لأريكا فجلست على كرسي والدته فهو المكان الوحيد المتاح.
و بعد صمت دام لدقيقة كاملة تكلم الزعيم :
" أنا مشغول جدا هذا اليوم ، و لن أستطيع اخذ الاميرة لأي مكان ... مرلن أتتدبر الأمر نيابة عني ؟ "
" بالتأكيد ... لما لا ، أين أذهب ؟ " قال بإيجابية
" أولاً لا يمكن للأميرة التجول بالقرية بثياب الرجال ، دعها تلبس أي ثوب من خزانة ساشا ريثما تذهبان إلى الخياط "
* ساشا ( زوجة الزعيم )
كانت اريكا تنصت لهم فحسب و لم تقل شيئاً بعد ، سأل مرلن :
" وبعدها ؟ "
" لا اعرف ما تحب الفتيات رؤيته ، سأترك الأمر لك ، لكن عليك تعليمها كل القواعد هنا"
همس مرلن بسخرية : " تقصد الاساطير "
نظرت الأميرة إلى والد مرلن لتقول :
" هل لي بطلب ؟"
" بالتأكيد ، ما هو ؟ "
قالت بحماس : " لا اريد التجول في الحدائق و شراء الزهور ، أريد أن أزور ساحا القتال ، و أن أتجول في السجن ، و اريد رؤية اسلحتكم ، هل هذا مسموح؟ "
نظر الزعيم فيلد إلى مرلن بحدة و كأنه استنتج من كلام اريكا أنها جاسوسة و تريد معرفة مدخراتهم من الادوات السرية ، هو لا يعرف أنها فقط تريد رؤيتهم للمتعة فهي ليست ككل الأميرات .
YOU ARE READING
norvin نورفن
Adventureيظن الجميع أنه جبان ، أنه لن يستطيع أن يكون زعيماً ، و لن يحكمهم يوماً ، إلا هي التي كانت تذكره دائماً بأنه سيكون أعظم حاكم في نوفن . كانت دائماً تشجعه ، حتى في قراراته الجنونية ، قائلة: " ما فائدة الحياة إن كان دورك فيها صغير؟ الحياة كالدائرة يا مر...