لحظة الوداع

7.1K 253 8
                                    

لحظة الوداع ( 10 )

كان ادم نائم على السرير النقال يسحبوا الممرضين السرير كانت تفكر ان تعود له ولكن هل يا ترى ذهب ولم يعد وقت لتعود له ركضت اليه انصدمت من وجهه المصفر شفتاه الزرقاء مسكت يديه وهو نائم بدأت بالبكاء والصراخ
عشق بصراخ : ادم لا ادم ارجوك مشت معهم تجاه غرفة العمليات وهي تبكي امسكنها الممرضات ودخلوه الى غرفة العمليات صرخت وحاولت دفعهن لكنها لم تستطع اغلقوا باب الغرفه تركنها الممرضات وقفت على الباب تبكي وتصرخ بأسمه
عشق : ادم ارجوك يا ادم حبيبي ارجوك لا تبتعد
اسندت رأسها على الباب وهي تبكي جلست على الارض تفكر وتبكي هل يا ترى سيذهب ولن ترأه الف فكره دارت برأسها
بعد وقتاً طويى خرج الطبيب اسرعت عشق له

الطبيب : مدام ان السيد ادم حالته خطيره وهو مصاب بثلاث سكتات قلبيه
شهقت عشق بصدمه
اكمل الطبيب: واحده عالدماغ واثنتين على القلب
وضعت يدها على فمها لتنهمر بالبكاء

الطبيب: إن حياته بخطر  ولديه 20 % نجأة  فعلنا له العمليه وليس بيدنا اي شي يريد دافع للحياه سأدخلك عنده عندما يستيقظ لانه اساساً رافض العوده الى الحياه ستدخلي عنده وتحاولي ان تقنعيه وتسعديه لينجو فنفسيته لها دور ايضاً
ذهب الطبيب جلست على المقعد غطأت وجهها بيداها تدعي ربها وترجوه ان يعيد لها ادمها وستعود للعيش معه والف سلاماً على الفراق

بعد مضى وقت طويل اخبرت الممرضه الطبيب ان ادم استيقظ اتجه الطبيب الى رؤيته والاطمئنان على حالته دخل الغرفه واقترب الطبيب من ادم
الطبيب : كيف حالك سيد ادم
اومأ ادم بتعب
الطبيب : يا سيد حالتك خطيره لانك اصبت بثلاث جلطات واحده على الدماغ واثنتين على القلب
نظر ادم اليه نظره لا مباليه
الطبيب : سيد ادم مدامك حالتها سيئه وتريد رؤيتك هل نسمح لها بالدخول بعد اذنك
فتح ادم عيناه بصدمه ربااه مدامه عشق انها هنا
ادم : زوجتي
الطبيب : نعم سيدي زوجتك حضرة المدام عشق مورغان
ادم : كيف متى
الطبيب: لقد حضرت قبل البدء بعمليتك وكانت تبكي وتصرخ تأثرت يا سيد بحالتك
ادم : ادخلها واذهب
الطبيب: حاضر سيدي خرج الطبيب واخبر عشق ان تدخل دخلت عشق الغرفه بسرعه اتجهت نحو السرير وجدت ادم ينظر لها انصدموا الاثنين من اشكال بعضهم كل منهم اسوء من الثاني
بدأت عشق بالبكاء ركضت له جلست على السرير وحضنته وهو نائم
عشق ببكاء : ادمي
رفع ادم يده ببطئ ليضعها على ظهرها دفن وجهه بشعرها يشتم رائحته التي اشتاق لها
عشق : ارجوك يا ادم لا تبتعد ارجوك يا حبيبي رفعت رأسها نظرت الى عيناه بحزن
ادم : اسف
عشق : انا التي اسف يا ادم ارجوك سامحني
ادم : انتبهي لنفسكِ ولطفلنا انا اموت  صغيرتي
عشق : لا ادم ارجوك صغيري لا تتكلم هكذا ستعيش وسنربي اطفالنا سوياً يا ادم ادم اليوم اخبرتني الطبيبه انني حامل بتؤام وليس طفل
ابتسم وتساقطت دموعه واحده تلو الاخرى حضنته ليدفن وجهه بعنقها وتتساقط دموعه على ملابسها قبلت جبينه وهي تبكي كل ذلك بسببها ولكنها رحلت غصب عنها
رفع رأسه امسكت عشق وجهه بكفيها لتقول : ادمي حبيبي ارجوك لا تبكي ارجوك عاند الموت وعد لي ارجوك يا ادم لا تتركني اعيش وحدي ارجوك
ادم : ها انتي تعيشي بعيده اكملي حياتك بدوني انتي تستحقي افضل مني وامير ايضاً يستحق اخ افضل مني ابتسم بدموع واكمل : فليحميكِ الرب انتي واطفالنا وامير وتكملوا الحياة بدوني كما تركتموني اربعة اشهر وحيداً بين الظلام وانتم بعيدين عني

قاطعته عشق لتقول : ادم ارجوك لا تفعل عود يا ادم ارجوك شيبت رأسي وانت تعاندني عاند الموت وعد لي

وضعت رأسها على صدره مسح على شعرها ليزداد بكاءهم الاثنين اندفع الباب بقوه كان امير الذي فيما سمع الخبر اتى راكضاً ابتعدت عشق عن ادم نظروا امير وادم لبعضهم فتح امير عيناه بصدمه وادم ابتسم بدموع بدأت دموع امير بالسقوط ليسرع له جلس امير على السرير احتضنه لينفجروا بالبكاء ثلاثتهم بعد دقائق ابتعد امير عن ادم قبل جبينه ليهتف : الحمد لله انك بخير ازداد نحيب عشق نظروا لها ضحك ادم وبكا سوياً امير كان ينظر لعشق مصدوماً هل سيرحل هل سيذهب من عالمهم للابد هزت عشق رأسها بخيبة امل اعاد امير نظره لادم وعاد يحتضنه ويبكي ثم يبكي ثم يبكي
مسح ادم على ظهره بعد دقائق طويله من بكاءهم وتوديعهم لبعضهم بدأ صدر ادم يعلو ويهبط ويتنفس بقوه ابتعدوا عنه بسرعه خرج امير راكضاً ينده للطبيب دخل الطبيب والممرضات الغرفه ليقوموا باخراجهم من الغرفة لتتشبت عشق بيده بقوة وكانه املها الوحيد والممرضات يسحبونها للخارج وترفض ترك يده  تبكي بنشيج يمزق القلوب لتنظر لعينيه وتقول : عدني انك ستعود لنا ؟
لينفي براسه قائلاً : أسف  .
للتتوقف عشق عن الحركة  تنظر له بصدمة أيعقل ما سمعته هل حقاً سيتركها لا لا ادم يحبها ووعدها انه لن يتركها وهو سيفي بوعده ولكن الآن هو قال لها اسف هذا انه لن يعود لتستفيق من صدمتها وقد كانت خارج الغرفة لتصرخ : أدم اتركني امير ادم سيتركني  سيذهب يجب ان اوقفه ارجوك   ارجوك  .وبعدها لتنهار قواها لا تحملها قدماها لتسقط على الارض وامير بجوارها دموعه تنزل على صديقة وعشق  ليحتضن عشق يبكي معها فأدم ليس مجرد صديق فهو كلُّ حياته هو عائلته الوحيدة

اما في الداخل فقد كان أدم يصارع الموت لاجل عشقه وطفليه الذان لم يولدا بعد، فهو كان دائما يحلم بطفله صغيره له تشبه عشقه او طفل صغير، لكنه اضاع فرصته من يده خسرها بشكة بعشقه ولكن ها هي الفرصة تعود له مرة اخرى ليحارب ويعود لهم طفلتيه الصغيرتان وعشقه   ويبدو ان القدر اراد ذلك فقد قام الاطباء بكل جهدهم لانقاذة فعمليته ليست سهلة بتاتاً  .ويبدو انه يريد العودة والقدر سانده هذه المرة .
ليخرج الطبيب بعد عدة ساعات ليجد عشق تجلس على المقاعد بجوار امير دموعها تسقط بصمت بانتظار ان يخبرهم احداً عن ادم .
ما إن رأوه حتى هبت عشق  اليه سريعاً: ادم ادم هو بخير صحيح لم يحصل له شيء؟
امير : طبيب ادم ارجوك ماذا حصل ؟؟
الطبيب : ........

انت ليWhere stories live. Discover now