انت قدري

الفصل الثالث

وجد  محمود مريم في حالة يرثي لها اصبح وجهها ملئ بالكدمات و شعرها قصير جدا و مبعثر ويداها معووجتان بشكل اثار ريبته و جالسة في ركن بعيد و تبكي ولا تتحدث 

محمود بلهفة ذهب اليها واحتضنها و قال لها : مريم حبيبتي مالك يا قلبي ايه اللي عمل فيكي كدة  

ولكنه انصدم عندما انكمشت مريم اكثر ونظرت له بخوف ثم ظلت تصرخ و تصرخ حتي فقدت وعيها ، خاف عليها محمود كثيرا و حمل مريم ووجه كلامه لمديرة الملجأ التي كانت ترتجف من شدة خوفها 

محمود بحدة : ايه اللي عمل فيها كدة انا مش هسكت و الملجأ ده هيطربق علي دماغكوا كلكوا 

مديرة الملجأ بارتجاف : ح ح  حضرتك 

قاطعها محمود : مش عايز اسمع كلمة فاهمة قال الاخيرة بصراخ  

مديرة الملجأ بخوف : حا حا حاضر يا فندم 

و أخذ محمود مريم الي المستشفي الخاص التابعة له و قام باجراء 17 عملية جراحية لاعادتها كما كانت فكانت تحتاج لتكسير عظامها و اعادتها مرة اخري و عرضها علي دكتور نفسي متخصص لتتخطي حالتها لانها فقدت النطق بسبب ماتعرضت له من تعذيب واحداث و عادت مريم كما كانت و لكن كان داخلها هاجس خوف من هذان العامان فكانت تريد تخطيهم بكل ما اوتيت من قوة فكانت لا ترد طلب لجدها و كانت تنفذ اي شئ يحبه ففي مرة كان جالس يشاهد حفلة باليه و حدث الآتي :

محمود : الله الباليه بيعجبني عروضه يا مريم مريم يا مريم 

مريم بانتباه : جدو هو انت بتحب الباليه 

محمود : اه يا مريومة 

مريم : جدو انا عايزة اتعلمه 

محمود :من عنيه يا مريومة 

و بالفعل تعلمته مريم واخذت بطولة العالم وظلت علي هذا المنوال كل رياضة او لغة تعلم انه يحبها تتعلمها فكان يصور لها عقلها ان بهذه الافعال لن يتركها فلن تمر بما مرت به في العامين فاصبحت تجيد عشر لغات وتتعلم العديد من الرياضات و تاخذ العديد من البطولات بها  فتعلمت الكارتيه والتايكوندو و الجمباز و الباليه و الرماية و السباحة و مرت الايام و السنوات و تجتهد مريم في اسعاد جدها فكانت دائما متفوقة في دراستها و في الثانوية العامة كانت بالمركز الاول علي الجمهورية بمجموع 99.9% و تشعر مريم بالسعادة و يتعلم آدم فانجلترا و مر12عام و اصبحت مريم ذات 18 عام و آدم في الثامنة و العشرين من عمره و التحقت مريم بكلية الطب و رغم اجادتها للعديد من الرياضات الا انها كانت تخشي قيادة السيارات فكان محمود يخصص لها السواق الخاص بسيارتها و اصبح آدم يدير شركات جده في انجلترا و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي يوم 

في دبي :

حسن : عرفتي يا ولية العز اللي البت مريم بقت فيه