الفصل السادس عشر

711 13 0
                                    


كانت ديما جالسة على المقعد كتلميذة مذنبة بينما يوبخها باسل على فعلتها و كيف تذهب لمنزل الرجل بمفردها ..قالت ديما لتهدئه:
-"المنزل كان به خدم و أيضا طاقم حراسة كسرب أفيال يقف في الخارج لم أكن بمفردي ..كما أنني لم أراه و لم أعطه الأوراق أيضا أرجوك باسل لا تغضب مني أنا لا أحتمل رؤيتك غاضب بسببي"
تنهد باسل بضيق ولكنه قال بهدوء:
-"أنا أثق بك ديما ولكن أخاف عليكي فأنت تضعين نفسك في مواضع الشبهات حبيبتي و يجب أن تفكري قبل أن تتصرفي "
إبتسمت ديما بدلال وقالت :
-"إذا هل سامحتني أرجوك.. أيمكننا تناول الطعام الآن ..يكفي أنك لم تجعلنا نتناول ما أعدته والدتك ..لقد إشتهيت المعكرونة التي أعدتها وعندما كنت تسحبني من يدي وددت لو أخذتها معي "
ضحك باسل عليها وقال بتهكم:
-"أين تذهبي بكل هذا الطعام .. تبدين نحيفة للحد الذي أشك فيه أنك تأكلين..عظام وجهك على وشك الظهور"
هتفت بتذمر:
-"كفاك سخرية مني وهيا نأكل و إلا لن تجد عظام وجهك أنت حيث سأعد عليها الحساء "
أثناء تناولهم للعشاء رن هاتف ديما برقم مجهول يبدو من دولة أخرى..إعتقدت أن حلا تتصل بها من خارج البلاد فردت عليه وفمها ممتلئ بالطعام..
-"مرحبا حلا .. كيف حالك يا فتاة "
وصلها صوت رجالي يقول بتعجب:
-"فتاة؟!.. هل جعلتي مني فتاة أيضا "
غصت في طعامها وظلت تسعل لفترة بينما أمسكها باسل وظل يربت على ظهرها حتى هدأت فناولها كوب الماء لترتشف منه قليلا .. وصلتها ضحكات على الجانب الآخر..فتنحنحت وهي تقول بوجه محتقن:
-"مرحبا سيد عاصم .. أعتذر فأنا لا أعرف رقمك و ظننتك إبنة عمي ..أقصد ظننت إبنة عمي هي من تتصل في هذا الوقت .. أقصد يمكنك الإتصال في أي وقت لا بأس أقصد.."
قاطعها عاصم و هو يقول :
-"يكفي ديما ..عفوا..سيدة ديما أنا أيضا أعتذر على إتصالي في هذا الوقت يبدو أنني غفلت عن فرق التوقيت لذا سأخبرك ما أريد مباشرة"
قاطعته ديما وهي تهتف :
-"لقد ذهبت إليك بالتصاميم ولكني لم .."
قاطعها عاصم مجددا وهو يقول بهدوء:
-"لا بأس ..و لكن لما لم تعطيها لدارين؟"
قالت ديما بضيق:
-"لقد رفضت و أخبرتني أنها مسؤلية لن تتحملها"
قال عاصم بأسف:
-"أعتذر لك بالنيابة عنها و يمكنك إرسال التصاميم لي شخصيا عبر بريدي الإلكتروني الخاص..سأرسله لك الآن "
هتفت ديما بسرعة قبل أن يغلق :
-"سيد عاصم هل يمكنني قول شئ .. هل يمكنني بعد إرسال التصاميم أن أخلي طرفي من الشركة فوجودي بها أصبح .."
قال لها عاصم بهدوء يشوبه الحسرة:
-"يمكنك الحصول على أجازة حتى أعود ..سأخبر ماريا كي تفعل اللازم .. ولكن هل يمكنك تأجيل تركك للعمل فهذا قرار سابق لأوانه"
قالت ديما بضيق ..
-"ولكن سيد عاصم أنت لا تعلم ما أتعرض له من مضايقات في الشركة.. وجودي بها أصبح عبئا علي"
تنهد عاصم وقال لها :
-"حسنا يمكنك ترك العمل بعد إنطلاق الحملة وحتى تلك الفترة..يمكنك العمل من المنزل "
قالت ديما :
-"حسنا .. شكرا لتفهمك الأمر "
كان باسل يتابعها في صمت ..لم يعلق حتى أخبرته بما قاله السيد عاصم فقال لها بضيق
-"سيكون من الأفضل ترك الشركة وعلى كل حال لقد تحدثت مع السيد نبيل و يمكنك العودة متى شئت"
قالت له ديما :
-"هل مازلت غاضبا؟..ما رأيك إذا أن نسافر لبدء شهر العسل"
قال باسل بعدم فهم:
-"سفر ماذا؟ ألم تقولي أنك ستعملي معهم حتى يعود"
قالت ديما بدلال :
-"يبدو أنك لم تلاحظ أنني قلت يمكنني متابعة العمل من المنزل "
تركته وذهبت للغرفة بينما ظل مكانه ليستوعب الأمر ..ثم ركض وراءها بحماس .
....................................
بعد شهر.. وبعد إنطلاق الحملة و نجاحها قام السيد عاصم بإقامة حفل دعا فيه الجميع كان الحفل هادئا كالسابق ولكن المختلف تلك المرة أن ديما ذهبت مع زوجها بروح جديدة .. حيث كانت في أوج سعادتها بعدما شعرت أنها تعلقت بباسل و أصبحت تحبه بل و تعشقه أيضا ..حضرت ديما الحفل بفستان محتشم باللون الأسود إختاره لها باسل ..وجدت ملك تنتظرها مع عمار و هي ترتدي فستان باللون الأبيض المطرز بخيوط ذهبية ..وقفتا بجوار بعضهما يتحدثا عن أجواء الحفل مع باسل فأقبل عمار الذي كان يتحدث مع أحد زملائه قبل أن ينضم إليهما و هو يقول مازحا..
-"ما الذي تفعله هنا يا باسل ؟..الحفل ممتلئ بدمى الباربي و أنت تجلس هنا بجوار قطعتي شطرنج؟"
ضحك باسل على مزحته ولكن ديما لكزته في جانبه فتأوه و هو يكتم ضحكه بينما عقدت ملك حاجبيها و هي تنظر لعمار وقبل أن توبخه وجدت كرة شقراء صغيرة تبعد بينها وبين ديما لتقف مكانها وتحتضن ديما من خصرها وهي تهتف بسعادة..
-"ديما..لقد عدت!.. ذهبت مع أبي مرتين للعمل ولكني لم أجدك و أخبرني أبي أنك سافرت "
نظر الجميع لديما بتعجب فأوضحت ..
-"تلك تالين إبنة السيد عاصم"
هتفت الصغيرة بسعادة أكبر..
-"و نحن أصدقاء أيضا.."
جذبت ديما من مرفقها لتنزل لمستواها فنزلت ديما لها لتقول تالين:
-"أردت أن أخبرك بشئ سيجعلك تحبيني أكثر"
تعجبت ديما ولكنها إبتسمت و سألتها..
-"ما هو؟"
رفعت الفتاة شعرها المنساب و هي تهتف بحماس طفولي و بصوت مرتفع..
-"إنظري ..لقد تخليت عن تلك السماعات ..أبي جعل الطبيب يضع لي أذنا جديدة حتى أبدو جميلة..هل ستحبينني أكثر الآن؟"
نظر الجميع للفتاة بشفقة ..فقالت ديما وهي تحتضنها ..
-"ولكن من قال لك أنك كنت قبيحة بها .. بل أنت مميزة حبيبتي "
قالت الفتاة ببساطة:
-"والدتي كانت تكرهها لأنها تجعلني قبيحة .. أما أنت تتحدثي كأبي .. هو أيضا قال أنني مميزة"
وصل عاصم مع دارين و هو يرحب بالجميع بعملية بينما خص ديما بنظرة لم تفهمها ولكنها كانت كفيلة بإشعال فتيل الغيرة لدى باسل الذي يعلم تلك النظرات جيدا لذا إقترب من ديما و أحاط خصرها بتملك ..فهم عاصم حركة باسل فشعر بغيرة وحسد لباسل ولكنه لم يظهر شئ بل إبتسم لإبنته وهو يقول ..
-"هيا تالين إذهبي لجدتك"
أمسكت الفتاة بيد ديما وقالت بإعتراض ..
-"لا سأبقى مع ديما "
قالت ديما بإبتسامة ..
-"يمكنك تركها معنا سيد عاصم و الذهاب لضيوفك "
نظر لها عاصم مطولا ولم يرد فقالت دارين بعصبية متوارية..
-"ماذا عاصم ألن نعلن الخبر"
نظر لها عاصم ثم إبتسم إبتسامة لم تصل لعينيه و لم يعقب..
فقالت دارين بإبتسامة ..
-"لقد خطبني عاصم بالأمس و اليوم سنعلن الخبر للجميع "
بارك لهم الجميع بينما صاحت تالين بإعتراض..
-"فلتخطب ديما أبي .. أنا أحبها "
صدم الجميع مما قالت الفتاة بينما خجلت ديما من الموقف .. نظر عاصم لديما وجدها تنظر لباسل بتوسل ووجد باسل ينظر بغضب فإعتذر منهم و أخذ تالين و ذهب ونسي دارين التي لحقت به وهي ترمق ديما بنظرات إزدراء ..وقف عاصم بجوار أحد الطاولات مع دارين ثم رفع طفلته لتقف على المقعد وهو يقول ..
-"ما هذا الذي قلتيه يا تالين ..هذا الكلام لا يصح حبيبتي "
صاحت الفتاة بتذمر
-"ولكن أنا أحب ديما .. و أنت أيضا.. لقد سمعت جدتي تقول هذا"
صدم عاصم ولكنه لم يعقب حيث نظرت دارين للفتاة بصدمة ولكنها إبتسمت قائلة ..
-"ألا يمكن أن تحبيني أنا أيضا كما تحبين ديما"
هتفت الفتاة وقالت لها ..
-"لا .. أنت لا تلعبين معي مثلها.. كما أن حذائك بشع "
قال عاصم بحزم ..
-"كفى تالين..هيا إذهبي لجدتك لقد حان موعد نومك على كل حال"
ذهبت الفتاة بعدما قبلت والدها و ركلت دارين في قدمها وركضت وهي تضحك ..تأوهت دارين فأمسك بها عاصم وهو يعتذر..
-"أسف دارين إنها طفلة أنت تعلمي كيف هم الأطفال "
قالت دارين بإبتسامة مرسومة بإتقان ..
-"لا بأس حبيبي ..أنا أحب الأطفال على كل حال"
إبتسم عاصم لها ثم حانت منه إلتفاتة ناحية ديما وجدها متعلقة بذراع باسل ..فنظر بتحسر ثم أبعد وجهه عنها و نظر بشرود قليلا ولم يلحظ دارين والنيران المشتعلة بعينيها ..قال لها بعد قليل ..
-"هيا بنا ..لنعلن الأمر"
قالت له بدلال ..
-"هل يمكن أن تسبقني ..سأذهب لأعدل زينة وجهي قليلا "
أومأ لها ثم ذهب ليقف مع أحد الضيوف لتنظر في إثره بغضب
..........................................
أصر باسل أن يوصل هو ملك للمنزل حيث تأخر الوقت ولا يصح أن يوصلها عمار ..فأصرت عليه والدته أن يبيتا ليلتهما هناك بما أن الغد أجازة لكل منهما ..كانت ملامحه متجهمة وحاولت ديما معرفة السبب ولكنه لم يجيبها حيث تحجج بأنه يعاني من ألم الرأس فقط ظلت ديما وملك تتحدثان طوال الليل عن الحفل وما حدث به وكأن حديثهن في الحفل لم يكفي بينما ظل باسل صامتا يفكر في نظرات عاصم لزوجته ..فهذه نظرات رجل عاشق ..جيد أنه أصر أن تترك ديما العمل حتى بعدما تغيرت معاملة الجميع لها بعد معرفتهم أنها تزوجت و بعد نجاح الحملة ولكنه لن يطمئن عليها في وجود هذا الرجل... قضى باسل وديما نهارهما في منزل والدته والتي كانت أكثر من مرحبة بديما حيث تعتبرها كإبنتها تماما .. ثم إتصلت والدة ديما بها لتخبرها أن يذهبا إليها على العشاء فهي قد دعت حلا وحسام أيضا.
............................
في منزل والدي ديما ..جلست حلا تخبرهم عن رحلتها في الخارج والتي إستغرقت شهرا كاملا بخلاف ديما التي إقتصرت رحلتها على أسبوع واحد فقط بإحدى القرى السياحية ..ثم فجرت لهم المفاجأة الكبرى..
-"أنا حامل خالتي "
إنطلقت الزغاريد المتتالية من والدة ديما وإنهالت المباركات من الجميع حتى ديما شعرت بسعادة لم تتخيلها حتى لو لم يكن طفلها ولكنه أول حفيد في العائلة .. ولكن خبت سعادتها سريعا عندما تحدثت والدتها قائلة بسعادة..
-"أحسنتي يا حلا تلك هي الأخبار السعيدة بحق ..ليس أخبار حملة وإعلان وما شابه ..ما شأننا نحن بتلك الهراءات .. وأنت يا ديما تعلمي من حلا "
إبتلعت ديما غصة في حلقها قبل أن تقول ..
-"أمي أنت تتحدثي في أمور غيبية لا علم لنا بها"
هتفت والدتها بتذمر ..
-"ما الذي قلته .. يجب أن تسرعا أريد أن أرى حفيدي "
شعر باسل بديما على وشك الإختناق فنهض واقفا و هو يقول بإبتسامة..
-"عذرا خالتي لمقاطعتك .. ولكن نحن يجب أن نذهب الآن فالوقت تأخر .. و أنا لدي عمل باكرا"
نظرت له والدتها بحنق فهي تعلم أنه يتهرب كما تفعل إبنتها لذا حيتهم بفتور قبل أن يذهبا..
.........................................................
دخل عاصم المنزل بعدما قضى أمسيته مع دارين فوجد جدته تجلس في إنتظاره..ذهب إليها وقبل رأسها قائلا بإبتسامة مازحا ..
-"جليلة هانم بإنتظاري أم تقرأ كتب الحبيب الأول"
إبتسمت جدته بحب وهي تقول:
-"أنتظرك مع الحبيب "
-"أوووه .. جدتي لقد جرحت مشاعري حقا "
لم تشاركه المزاح وقالت بهدوء:
-"إجلس يا عاصم أريد سؤالك عن شئ"
أراد عاصم الهرب منها فهو يعلم جيدا أين سيذهب حوارهما معا ولكنه جلس بجوارها وأمسك يدها قائلا بإبتسامة..
-"ما الأمر .. هل أنت بخير حبيبتي"
أومأت جدته وهي تربت على يده وقالت..
-"أنا بخير ولكن السؤال هو .. هل أنت بخير .. هل أنت واثق من قرارك عاصم .. ألا ترى بأنك تكرر الخطأ يا بني"
لم يتظاهر عاصم بعدم الفهم فتنهد وقال..
-"دارين مختلفة عن غدير .. كما أنني أعرفها منذ كنا في الجامعة .. وهي إمرأة مثقفة وطموحة و ذكية .. و أيضا جميلة ألا يكفي هذا"
قالت جدته بإصرار محاولة ثبر أغواره..
-"هل أنت مقتنع بأن هذا يكفي.. أين مشاعرك "
قال عاصم بجمود..
-"جدتي .. لقد تعودت منذ زمن التعامل بالعقل لا بالقلب ..لذا دعي المشاعر وأمور القلب تلك لأصحابها أما أنا فليس لدي سواك أنتي و تالين .. مشاعري لا تكفي لغيركما"
لم تعلق جدته فمعضلته ليس لها حل ..و عاصم لم ينتظر لتتكلم فقبل رأسها ثم إستأذنها ليذهب للنوم..دخل غرفته ووقف في الشرفة ينظر بشرود للظلام المنتشر أمامه ليرى صورتها ترتسم أمامه في الظلام ..تبتسم بسعادة و تتحول إبتسامتها لضحكات تخبئها بيديها و نظراتها المستكينة تحولت لأخرى واثقة لا تحمل للدنيا هما كما كانت من قبل ..ولكنه أفاق من شروده عندما برزت صورة رجل أخر يحتضنها .. يتملكها..و تختصه هو بتلك النظرات .. لمس خاتم الخطبة في إصبعه ثم زفر بضيق و دخل غرفته ليحاول النوم عله يراها في أحلامه أو يتخلص منها تماما..
..........................................
إستطاع باسل بمزاحه طوال الطريق بإخراج ديما من نوبة الضيق التي تسببت بها والدتها .. و بينما هما يتضاحكان نظرت له ديما ثم قالت بدون مقدمات..
-"باسل.. أنا أحبك"
صمت باسل تمام و نظر لها بتعجب ثم وزع نظراته بالتتابع بينها و بين الطريق و هو يزفر بضيق ..فقالت ديما بتوجس ..
-"باسل هل ضايقتك بشئ ..أنا أسفة إعتقدت أنك ست..."
-"إخرسي ديما .. إخرسي يا أغبى نساء الأرض ..من بين كل الأوقات ديما لم تجدي سوى الآن ونحن في السيارة لتخبريني ما أردت سماعه منذ شهور "
إبتسمت ديما وقالت برقة ..
-"أردت إخبارك مرارا ولكني لم أستطيع ..كنت أخجل من قولها ولكن اليوم أشعر برغبة قوية في قولها كثيرا .. أنا أح.."
أوقف باسل السيارة بجانب الطريق وهتف بتذمر..
-"يا إبنة الحلال ..هل تريدين قتلنا اليوم..أخبرتك أن تصمتي و إلا سنصاب بحادث أو يتم القبض علينا بفعل فاضح .. لدينا منزل تخبريني به ما أريد ولكن على طريقتي"
قالت ديما بدلال ..
-"وقح"
أومأ برأسه موافقا ..ثم قاد السيارة و ديما تضحك على أفعاله
وصلا للمنزل وباسل يهمس لها في المصعد بتوعد لما فعلته به بإعترافها الذي تأخر من وجهة نظره .. دخلا الشقة وهما يتضاحكان وبعد أن أشعل باسل الضوء وجد ظرفا كبير على الأرض مكتوب عليه إسمه .. ويبدو أن أحدهم أدخله من تحت الباب .. قال باسل بتعجب ..
-"ما هذا .. و ما تلك الطريقة القديمة في المراسلة ألم يصل لهم الهاتف بعد"
إنتبهت له ديما فوجدته يغلق الباب و يمسك بيده ظرف كبير فسألته..
-"ما هذا باسل؟"
رفع كتفيه وهو يحاول فتحه ثم قال..
-"لا أعرف وجدته هنا يمكن أن يكون ردا من شركة الغاز الطبيعي على طلبنا توصيله "
لم تهتم ديما بالأمرفجلست على المقعد أمامه تنظر لها وهي تدلك عنقها .. فتح باسل الظرف و بعدما أخرج محتوياته .. نظر لها بصدمة و إحتقن وجهه بشدة .. ثم هتف بذعر
-"هذا غير ممكن! .. مستحيل! .. هذا مستحيل ".
.........................................

اليتيمةWhere stories live. Discover now