الفصل الثامن

861 16 1
                                    

إستيقظ عاصم على صوت ناعم يهمس له و يد تداعب وجهه فتململ في نومه ولكن اليد لم تتوقف .. نظر بعينين نصف مفتوحة فرآى أمامه عينين بلون العسل تنظر إليه بابتسامة وشعر ذو أمواج بنية حول وجهها تعجب و همس ..
-"ديما؟ "..
تحولت العينين العسلية إلى أخرى زرقاء تنظر له بغضب و الأمواج البنية تحولت لأخرى شقراء منسابة ..رمش بعينيه عدة مرات وإستند على ذراعيه و هو ينظر حتى ظهرت الصورة واضحة أمامه فقال ببرود ...
-"غدير.. ماذا تفعلين هنا"
هتفت بغضب وهي تضع يديها في خصرها ..
-"من هي ديما"
عقد عاجبيه و سألها ببرود ...
-"ديما من ؟"
-"أنت من سيخبرني من هي ديما التي كنت تهمس بإسمها سيد عاصم "
إعتدل عاصم ثم زفر بضيق ونظر لها ببرود قائلا ..
-"أنا ليس لي شأن بتخيلاتك غدير"
ثم تركها و ذهب إلى الحمام .. نزل عاصم تحت المياه الباردة كي يهدأ قليلا وهو يفكر متعجبا من نفسه ..
-"يا إلهي هل كنت أحلم بها".. ليرد على نفسه "أكيد لا الأمرفقط أنها مختلفة وغريبة وأنا أشفقت عليها فقط .. أفق عاصم أفق هذا لا يصح.. أنت رجل ناضج "
خرج عاصم من الحمام و هو يلف خصره بمنشفة.. كان ينوي أخذ اليوم عطلة لكنه وجد غدير تجلس على سريره تتصفح هاتفها ثم رفعت نظرها له وإبتسمت بإغراء قائلة ...
-"حبيبي هل يمكننا قضاء اليوم معا .. أريد مصالحتك أرجوك"
أجابها ببرود ...
- "لا لدي الكثير من العمل اليوم ولكن يمكنك إصطحاب إبنتك للنادي و قضاء اليوم معها ..بالمناسبة هل إستيقظت تالين أم لا "
قال جملته الأخيرة بسخرية  إلتقطتها غدير فزفرت بملل ...
-"لم أذهب إليها فأنا أتيت إليك مباشرة.. توقف عما تفعل عاصم إنها إبنتي أنا أيضا"
ضحك عاصم بسخرية ثم أكمل إرتداء ملابسه وخرج من الغرفة تاركا إياها تزفر بضيق ذهب عاصم لغرفة إبنته فلم يجدها ووجد خادمة تنظف الغرفة ... فسألها عنها لتخبره أنها مع جدته في غرفة الطعام..نزل لغرفة الطعام وجد جدته تداعب تالين و تطعمها بينما تقف كريمة تضحك على شئ فعلته الصغيرة ..
-"صباح الخير جدتي"
قالها و هو يميل يقبل يديها ثم جلس وحمل الصغيرة على قدميه و هو يقول ..
"صباح الخير سيدة كريمة كيف حالك .. هل تتعبك تلك الشقية"
ضحكت كريمة وهي تقول بمزاح ..
-"من يتعبني إنها ملاك "
قالتها و هي تغمز بعينيها للصغيرة و ضحكا كلاهما .. نظر بسعادة لإبنته فهي حتى لو تفتقد والدتها فلقد وجدت الحب بين الآخرين .. هبطت غدير على الدرج ترتدي ملابسها وتحمل حقيبتها تنوي الخروج .. نظر عاصم لها بغضب وصاح ..
-"غدير"
نظرت له متفاجئة وذهبت إليه ..
-"عاصم أمازلت هنا ظننتك خرجت"
قال لها عاصم بحزم ..
-" هل ضعف نظرك عزيزتي ألم تلحظي وجود آخرين"
رفعت حاجبيها ببرود وقالت..
-"أها .. صباح الخير .. سيدة جليلة"
قفزت الفتاة من أحضان أبيها لتحضن والدتها من خصرها فتأففت غدير قائلة ...
-"تالين هذا لا يصح .. إتركيني "
لم ترد الفتاة و ظلت تحتضن والدتها فقالت بصوت أعلى ..
-"تالين إتركيني سأتأخر .. تالين إتركيني ألا تسمعين"
قالتها بعصبية جعلت عيناها تمتلئ بالدموع فإبتعدت عنها وإرتمت بحضن والدها .. فقال لها بإبتسامة تخفي ما بداخله ...
-"إصعدي لغرفتك و حضري نفسك للذهاب لمدينة الألعاب هيا أسرعي"
أخذتها كريمة بينما نهضت الجدة وهي تقول بتأفف ...
-"لقد فقدت شهيتي "
وقف عاصم أمام غدير و قال ..
- "ما الذي أتى بك غدير"
إبتسمت وقالت له بينما تمسك بربطة عنقه تعدلها ..
-"أتيت لأصالحك حبيبي .. كما أنني أردت قضاء اليوم معك "
نفض يديها عنه وهمس لها بغضب ...
-"أمامك فرصة أخيرة إن لم تحسني معاملة إبنتك فلا تلومي إلا نفسك غدير"
هتفت بغضب مماثل ..
-"ماذا يعني هذا الكلام عاصم"
قال لها ببرود ...
- "أي أنك لن تخرجي من هذا البيت إلا بإذن مني "
ضحكت غدير وهي تقول..
- "حقا ومن سيمنعني "
رفع ذراعيه وقال ببساطة ..
-"لا أحد سيمنعك ها هو الباب أمامك .. ولكن أكرر لا تلومي إلا نفسك"
-"حسنا عاصم يبدو أنك نسيت إبنة من أنا "
قالتها و هي تغادر من أمامه .. وهو ينظر في إثرها بغضب ..غضب من نفسه قبل أي شئ .. لأنه قبل أن يتزوج من إبنة شريك والده دون وجود لأي تكافؤ بينهما فقط فضل مصلحة العمل على نفسه .. أفاق من شروده على لمسة يد إبنته فإنخفض لمستواها مبستما وهو يقول ..
- "ما هذا الجمال .. هل تعلمي أن كل الفتيات سيبكين اليوم لأنهم لن يكونوا بجمالك أبدا "
إبتسمت إبنته بخجل و هي تحتضنه بينما يشعر هو بغصه في حلقه و هو يراها فكم هي رقيقة وجميلة ورثت ملامحه .. شفتيه و طابع الحسن في ذقنه و لكن بشرتها البيضاء و عينيها الزرقاء كانا ما ورثته فقط من والدتها ولا شئ أخر .. نفض ألمه بعيدا و هو يقول لها ..
-"حسنا عزيزتي إنتظريني قليلا سأبدل ملابسي كي أستطيع اللعب معك بحرية "
أومأت له بسعادة فتركها مع مربيتها و ذهب ليستبدل حلته ببنطلون من الجينز و تيشرت رمادي اللون و فوقه سترة سوداء ..ثم أخرج هاتفه وأجرى مكالمة ظن أنها قد تأخرت سنوات..
- "سيد كمال يمكنك البدء الآن"...
أغلق هاتفه تماما و ذهب مع إبنته لقضاء الوقت معا ...
.............................
إستيقظت ديما من النوم في وقت متأخر وجدت الغرفة مظلمة و الستائر منسدلة .. كانت تشعر بخدر في ذراعها وألم بقدمها جلست لثوان على سريرها وجدت سرير حلا مرتب على غير العادة و هي غير موجودة .. نظرت للساعة فوجدتها تخطت العاشرة .. تعجبت فحلا تستيقظ عادة في الثانية بعد الظهر .. نفضت الغطاء عنها فأحست برجفة برد تغلبت عليها و نهضت من على سريرها شهقت بألم ما أن وضعت قدمها على الأرض فرفعتها بسرعة ..تذكرت ما حدث بالأمس فتنهدت بحزن و قررت مصالحة والديها فهي على كل حال أخطأت عندما سمحت للسيد عاصم بالإقتراب منها حتى  لو لم تكن منتبهه من شدة الألم .. خرجت من غرفتها فوجدت حلا أموالدتها تنظر بإبتسامة..
-"أخيرا إستيقظتي هيا لقد كنا ننتظرك لنفطر سويا أنا و خالتي "
نظرت لها ديما بتوجس .. بينما تحركت حلا للغرفة وذهبت ديما للمرحاض .. وعندما عادت لغرفتها وجدت حلا قد رتبت سريرها ..سمعت صوت والدتها تناديها للإفطار فزاد تعجبها حتى ظنت أنها مازالت نائمة و تحلم ولكن عاد الصوت ينادي مرة أخرى فخرجت لتكمل الحلم بإفطار شهي فهي تشعر بالجوع .. وجدت والدتها تهتف بحنق ..
-"أنادي عليكي منذ فترة ديما .. هيا أسرعي سيبرد الطعام .. لقد خرجت حلا اليوم مبكرا وأحضرت فول ساخن قائلة أنك تحبيه "
وقفت تنظر لوالدتها بتعجب .. إلى أن أتت حلا و جذبتها من ذراعها لتجلسها على أحد المقاعد بينما تهتف ...
-"هيا ديما الطعام سيبرد"
جلست ديما و هي تعتقد أن الحلم لن يكتمل فهي ستستيقظ قبل تناول الفول الذي إخترقت رائحته أنفها .. مدت يدها بتوجس ناحية طبق الفول لتتناول لقمة منه و تلتفت حولها وهي تهمس ...
- "أتذوقه فقط  قبل أن أستيقظ رائحته شهيه"
رأتها والدتها فهتفت ...
-"بسم الله الرحمن الرحيم .. مع من تتحدثي يا إبنتي .. ديما هل ترين شيئا لا نراه "
ضحكت حلا عليها وقالت ...
-"إعذريها خالتي يبدو أن ألم قدميها لم يزول حتى الآن"
قالت والدتها بحنان ...
-"كيف قدمت الآن يا إبنتي .."
أومأت ديما دون أن ترد .. بينما شرعت في تناول إفطارها بصمت و هي تستمع لمزاح حلا مع والدتها التي حاولت إشراكها في الأمر أكثر من مرة ولكنها كانت تبتسم دون أي إستجابة أخرى .. بعد الإفطار حملت ديما بعض الأطباق لتدخلها المطبخ فهتفت حلا بحزم...
-"لا ديما إذهبي لغرفة الجلوس بينما أرفع أنا الأطباق و أحضر الشاي "
ثم قالت لخالتها ...
-"إسنديها أنت خالتي يبدو عليها مازالت تتألم"
سارت ديما كالمغيبة مع والدتها .. حتى غرفة الجلوس وجدت والدتها تقول بهدوء ..
-"ديما .. أنت إبنتي الوحيدة وأنا ما أفعل شئ إلا لمصلحتك عزيزتي ..بالأمس عندما رأيت تلك الصور .. غضبت لأنك تتصرفين بعفوية و هذا سيعرضك دوما للمشاكل .. و سيؤذي سمعتك يا إبنتي .. عديني صغيرتي أن تنتبهي على تصرفاتك مرة أخرى "
تنهدت وقالت ...
- "لولا أن أخبرتنا حلا بحقيقة ما حدث لكنا مازلنا غاضبين ولكن الفتاة لم يرضيها أن تعاقبي بلا ذنب .. ولكنك أخطأت عندما سمحتى له بلمسك هكذا"
قالت ديما بهدوء وهي تنكس رأسها ...
-"أعرف أنني أخطأت أمي ..ولكنه لم يكن خطأ مقصود أقسم لك "
قالت والدتها بحزم ..
-"الخطأ يظل خطأ ..المهم أن نتعلم من الأخطاء و نتجنبها".. أومأت ديما ثم قالت بخجل ...
-"أمي .. أنا ..السيد عاصم .. إنه .."
هتفت والدتها بحماس ...
-"ماذا ؟ هل هو معجب بك و يريد أن يتزوجك.."
عقدت ديما حاجبيها وقالت ..
-"لا أمي هو فقط عرض علي وظيفة في شركته "
قالت والدتها بنفس الحماس ...
-"عرض الوظيفة اليوم و سيعرض الزواج في الغد ألا توجد بادرة إعجاب "
هتفت ديما بحنق ...
-"لا أمي السيد عاصم متزوج من إبنة رجل أعمال كبير ورأيت صورها .. أنا بجوارها أشبه الخنفساء الصيفية المرقطة"
عبست والدتها وقالت بلا إهتمام ..
- "حسنا إسألي والدك في موضوع العمل هذا عندما يعود ... أما أنا تحدثي معي عن عريس فقط "
ضحكت ديما على كلام والدتها بينما دلفت حلا الغرفة تحمل ثلاثة أكواب من الشاي و بعض المكسرات وقالت ..
-"هيا اليوم ديما معنا لا عمل فلنختار فيلما نشاهده حتى يأتي عمي"
تناولت خالتها كوب الشاي و هي تقف قائلة ...
- "شاهدوا أنتن التلفاز أنا سأشرب الشاي في غرفتي وأرتاح قليلا حتى أحضر الغداء"
بقيت حلا و ديما بمفردهم فقالت حلا ...
-"سأبحث عن فيلم رومانسي .. سيعاد الآن أفلام البارحة التي لم أشاهدها أدعو ألا تكون رعب "
تأملتها ديما بصمت دون رد بينما هي تقلب في التلفاز .. هتفت حلا بضيق ...
-"يا إلهي لا يوجد سوى أفلام الأكشن " ... كانت ديما تنظر لها بتأمل .. حلا ذات الملامح الحادة بشعرها البني الداكن و عيناها البنية و بشرتها البيضاء وجهها كان يشبه القلب و لكنها تبدو الآن مرتاحة وملامحها هادئة .. جميلة لأول مرة تراها ديما تبتسم إبتسامة حقيقية ..
-"ماذا تخفين حلا .."... فكرت بها ديما وهي تنظر لها ..
قالت حلا ..
-"ما بك ديما هل مازلت تتألمين "
هزت ديما رأسها وقالت ...
-"أفكر في خطوبة ملك .. كيف سأذهب بقدمي تلك و هل سيوافق والدي"...
زفرت بضيق و نظرت لنقطة بالفراغ .. فهتفت حلا بحماس ...
- "إتركي عمي لي أنا سأقنعه .. أما عن قدمك أنا لدي حذاء أرضي سيليق عليك"
نظرت لها ديما بتوجس و لكن حلا أكملت ...
- "لأكون صريحة معك ديما فستانك الكريمي كارثي بل بشع أنا يمكنني أن أعدله لك قليلا و سيصبح رائع .. وإن لم يعجبك يمكنك أخذ أحد فساتيني "
غمغمت ديما لنفسها بتفكير ...
-"أها .. لقد علمت أن هناك خدعة .. ستخربي فستاني كي لا أحضر الحفل ولكن سأقتلك قبل فعلها "
قالت لحلا ...
-"حسنا و لكن يجب أن أرى البديل قبل إعطاءك فستاني "...
رفعت حلا كتفيها و قالت ...
-"حسنا هيا بنا الآن كي نستطيع اللحاق الحفل اليوم .."
أومأت ديما ..
-"أجل كان  سينعقد بعد يومين ولكن عمار طلب أن يعجل به لأن والده سيسافر"
قامت حلا وأخذت ديما معها لتعديل الفستان ...
بعد قليل كانت ديما ترتدي فستان بلون موف ضيق من الأعلى وينسدل بإنسيابية لكاحليها و بأكمام قصيرة شفافة واسعة و فتحة صدر مثلثة و يزينه شريط من الستان تحت الصدر .. نظرت لنفسها في المرآة بإعجاب .. هتفت حلا من خلفها ...
- "الفستان رائع .. والحذاء لونه قريب منه "
ثم أكلمت بغرور مصطنع ..
-"كي تعلمي أنني فنانة .."
ضحكت ديما بشدة ...
-"إنظري خلفك أيتها الفنانة لقد دمرتي الفستان الجديد إذا رأت أمي بقايا الفستان الملقى على الأرض ستقتلنا على ما دفع فيه"
هتفت حلا بطفولة ...
-"ولكن ذوقي رائع أليس كذلك .. يجب أن تشكريني بعد أن خلصتك من تلك الكارثة "
هزت ديما رأسها وهي تتضحك فهي ترتدي أحد فساتين حلا بعد أن دمرت الأخيرة الفستان تمام فهي أوصلت لديما فكرة رائعة لتزين الفستان ولكنها لم تستطيع تطبيقها .. بعد عودة والد ديما إعتذرت منه و قامت حلا بإقناعه بأن تذهب ديما لحفل خطبة ملك فوافق الأب ولكنه قرر الذهاب معها ..لم تعترض ديما فهي تريد الحضور فقط بأي طريقة ..
كان الحفل رائع إرتدت ملك فستان باللون الذهبي ضيق من الأعلى و يتسع من عند ركبتيها لتبدو كحورية بحر ذهبية .. كان مطرز بورود ذهبية وفضية و تسريحة شعرها أنيقة .. بينما يرتدي عمار حلة سوداء مناسبة .. دخلت ديما القاعة تستند على يد والدها بالرغم أن حلا قد أعطتها حذاء أرضي بسيط إلا أن قدمها مازالت تؤلمها من الجرح الموجود بها .. جلس والدها على أحد الطاولات بعد أن رحب به السيد رؤوف والد ملك .. بينما ذهبت ديما لتقف بجوار ملك التي عقد قرانها للتو .. وقفت ديما مع ملك يلتقطا الصور فأتى باسل مبتسما و هو يقول ...
-"الآن علمت أن أختي ليست مهوسة التصوير الوحيدة هنا"
قالت له ديما بإبتسامة ...
-"هي تجبرني على هذا باسل إنها شريرة .. أنا هاتفي ليس مؤهل لتصوير كل تلك الصور صدقني"
لكزتها ملك في كتفها وهي تضحك حينما أتى عمار ...
-"هل يمكنني أخذ زوجتي قليلا"
نظر له باسل عاقدا حاجبيه وقال بتهديد مصطنع ...
- "خطيبتك عمار و إياك أن تنسى هذا خطيبتك"
سحبها عمار من بينهما و هو يضحك بينما ديما تنظر لهما بفرحة حقيقية .. قال باسل وهو يتأملها ..
- "تبدين جميلة اليوم ديما "
إبتسمت بخجل وقالت ...
- "شكرا لك باسل .. سأذهب لوالدي فهو بالتأكيد سيود الذهاب لمنزل إنه ينام مبكرا "
قال لها باسل ...
-"دعيني أوصلك إليه حتى أرحب به "
عند طاولة والدها وجد ديما تأتى له مع شاب ما ..
-"أبي هذا باسل أخو ملك .. باسل هذا أبي السيد سليمان.."
صافحه والدها بإبتسامة قائلا مبارك ياولدي والعقبى لك .. إبتسم باسل بهدوء وظل يتحدث مع والد ديما قليلا ثم أصر أن يوصلهم للمنزل .
...........................................

اليتيمةWhere stories live. Discover now