نبذة عن حياة الأبطال

1.3K 316 174
                                    

في بيت يتسم بالبساطة رغم جماله من الخارج والداخل، وكذلك يتميز كل من فيه بالطيبة رغم طباعهم المختلفة، كانت تعيش عايدة سليطة اللسان مع بناتها علا المزاجية وميرا الحنونة.

كانت في يوم جالسة تشاهد التلفاز لساعتين تقريبا إلى أن شعرت بالملل، فأخذت تصيح بصوت عال نسبيا وهي تقول:

ده إيه الملل ده يا ربي، كل حاجة بقت مملة, حتى التليفزيون ما فيهوش حاجة عدلة الواحد يتفرج عليها، أنا اتخنقت بجد.

فصمتت قليلا ثم صاحت بصوت عال جدا:

علاااااااا بت يا علاااااااا تعالي هنا دلوقتي.

كانت علا جالسة في غرفتها بعد أن عادت من المدرسة، وكالعادة كلما أرادت أن ترتاح قليلا لم تعطها عايدة الفرصة لذلك أبدا وتظل تناديها بصوتها الذي ينتشر في أنحاء المنزل كأنه جرس مزعج، لذلك تنهدت بضيق وقالت وهي تتجه إليها مسرعة:

حاضر يا ماما أنا جاية أهو.

فقالت عايدة بصوت منخفض قليلا وذلك لأن علا تقف أمامها:

ماشي بس لو وراكي حاجة قولي لي.

فقالت علا بنفاذ صبر:

لا يا ماما ما فيش ورايا حاجة خالص، كنت بأرتاح شوية وبعدين كنت هأقعد أصحح الكراسات بتوع الطلبة بس.

فقالت عايدة في ارتياح:

طيب كويس طالما أنت فاضية بقى يلا تعالي ساعديني شوية في عمايل الأكل.

اغتاظت علا بشدة وكادت أن تقول شيئا لولا ميرا التي دخلت عليهما وقالت بابتسامة لطيفة:

مساء الخير.

فقالت عايدة بحدة:

مساء النور يا هانم تأخرتي كدة ليه؟

فأجابتها ميرا في هدوء:

علشان كان عندي محاضرات فخلصتهم وجيت على طول.

فقالت عايدة في غلظة:

طيب يا أختي روحي غيري هدومك وتعالي ساعديني أنا وأختك في تجهيز الغدا.

فنظرت علا لميرا نظرة استطاعت الأخرى أن تفهمها،  وقبل أن ترد ميرا قالت عايدة في تحذير:

لا اوعوا تكونوا فاكرين يا بت أنت وهي أني مش واخدة بالي من نظراتكم دي، لا ده أنا صايعة والحركات دي ما بتمشيش عليا فاهمين؟

ثم نظرت ألى ميرا وقالت:

غيري هدومك وتعالي على المطبخ في خلال خمس دقايق.

ثم أشارت لعلا وقالت وهي تتجه للمطبخ:

وأنت بقى تعالي ورايا بسرعة على المطبخ.

ذهبت علا خلفها لكي تساعدها في تجهيز الغداء، أما ميرا قالت في تعب وهي تتجه إلى غرفتها:

نعم أنت حبيبيWhere stories live. Discover now