الفصل الثالث عشر: ما الذي يحدث؟

198 77 20
                                    

عادت ميرا إلى منزلها تزامنا مع علا التي عادت هي الأخرى للتو، فلما شاهدتها ميرا تقترب نادت عليها أكثر من مرة ولكنها لم ترد عليها، فشعرت ميرا بأن بها خطب ما، ولذلك قررت أن تسألها عندما تستريح لبعض الوقت، ثم دخلوا إلى المنزل حيث كانت تنتظرهما عايدة التي بمجرد أن رأتهما نظرت إليهما للحظات لكي تتفحصهما ثم قالت لهما في دهشة وهي لا تزال تنظر إليهما:

مالكوا يا بت أنت وهي فيكوا إيه واحدة مسهمة كدة وفي دنيا غير الدنيا والتانية تقريبا حد ضاربها علقة موت، في إيه بقى؟

فقالت لها ميرا وهي تضع يدها على وجهها الذي كان يؤلمها جراء ما فعلته بها زهرة:

آه يا دودة ما تفكرينيش بالله عليكي، دي البت زهرة دي مفترية أوووووويييييي.

ثم أخذت تقص عليها ما حدث أثناء ما كانت في الجامعة:

قبل ذلك بخمس ساعات:

في إيه يا جماعة مالكوا بتبصوا لي كدة ليه والله ما ذاكرتش حاجة أنا كمان.

فاندفعت إليها زهرة وهي تقول في حدة:

ده أنا هأوريكي هأعمل فيكي إيه دلوقتي.

ثم أمسكت بأحد الأقلام وكتبت على وجهها )خااااااينة(, وبعدها قالت موجهة حديثها لريهام ولُجَين بنبرة تحذيرية:

يلا كل واحدة فيكوا أنتوا الاتنين تيجي وتكتب كلمة، وإللي مش هتيجي هأكتب لها أنا على وشها وبقلم جاف كمان.

فنظرت الفتاتان إلى بعضهما في ذهول لما فعلته بميرا، أما ميرا فكانت تقف كأمثال قد بني في الأرض، ولكن الثلاث انتفضن بذعر عندما صاحت زهرة مرة أخرى قائلة في حدة أكبر:

جرى إييييييييييه يا أختي أنت وهي ما تيلاااااااااا.

فنظرت إليهما ميرا ثم قالت لهما في خفوت:

تعالوا يلا مش مهم خلونا نخلص من صوتها ده.

وبالفعل اقتربت منها ريهام وكتبت )ريري( وكتبت لُجَين )حبيبتي( فنظرت زهرة إلى ما كتبته كلا منهما ثم قالت وهي تقيم كلمتيهما:

أمممممم مش بطال بس نمشيها.

ثم اقتربت من ميرا وكان معها محاية، وبكل قوتها أخذت تمسح الثلاث كلمات مما جعل ميرا تتألم بشدة من ذلك، وبعد ذلك ابتعدت عنها ثم قالت في برود وكأنها لم تفعل شيئا منذ قليل:

يلا بقى خلونا ناكل علشان ما نتأخرش على يسو.

الوقت الحاضر.

ضحكت عايدة بقوىةثم قالت:

هههههههههه والله البت زهرة دي تسلم علشان علمتك الأدب شوية.

فقالت ميرا لوالدتها في هدوء وهي تنظر لعلا:

استني بس يا ماما خلينا نشوف علا مالها، مالك يا علا في إيه؟

نعم أنت حبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن