الفصل السابع عشر

4K 146 15
                                    

الفصل السابع عشر

معتصم: اه يا فرح..البنت دي عندها انفصام وحاد كمان..وممكن باللي عندها تنتحر لاقدر الله لو بقت لوحدها!!
فرح: طب والحالة دي نتعامل معاها ازاي
معتصم : أولا لازم يبقي عليها رقابة.. لأنها بتبقي مش عارفة هي بتعمل ايه وازاي.. مينفعش تبقي لوحدها وأكيد لازم تتعرض علي أخصائي لأنها لو في البداية يقدر يلحقها.. لأن الإنفصام أضراره كبيرة مش هينة
فرح: طب أنت هترجع امتي؟..
عمار برقلي فبلعت ريقي..
معتصم: أنا في الطريق أصلا كنت بظبط حبة ورق وكدا في المنصورة مش بعيدة يعني
فرح:طب هو انت شغال في المستشفي ولا العيادة
معتصم: المستشفي لحد العصر والعيادة بليل..ورايا ايه أنا
فرح:طب توصل بالسلامة بقي
معتصم: الله يسلمك..وسلميلي علي خطيبك بقي وقوليله الكلمتين دول أنت وحش يابني انك قبلت بالبت دي
اتكلمت باشمئزاز: معتصم اقفل وحشة يا عم..اقفل أحسن ما أقفل أنا
ضحك: تكرهي الانتقاد البناء مووت أنتي..
فرح: طب اقفل بقي عشان متزعلش
معتصم: خلاص سلام
فرح: سلام..في حفظ الله
قفلت المكالمة وبصيت لعمار اللي ملامحه كانت مضلمة : بص افهم وأنا هفهمك
عمار: بتضحكيلي معاه ها
فرح: عادي ماهو زي أخويا
عمار: سؤال وتردي عليه هل ابن أبوكي؟.طب هل ابن اممك؟..طب هل رضع من امك؟؟..طب هل رضعتي من امه؟؟
فرح: ايه امه وامك دي
عمار: متحوريش ردي علي سؤالي بوضوح
فرح: لاء محصلش..بس احنا كلامنا عادي..ومفيش مشاعر بينا زائد انه أكبر منك يجي بعشر سنين كدا غير انه كان متجوز ومطلق..ومراته أعرفها..
عمار: مش مبرر خالص علي فكرة أبويا اتجوز أمي والفرق اتناشر سنة..متخيلة!..زائد ان المشاعر مش عليها مراقب..فبتتحرك من غير تقييد..رفع صوته وصرخ فيا.. وبعدين تنكريي انه ما اتقدملكييش؟
انتفضت من صوته: اه اتقدم ليا بس أنا رفضته لأني كنت مخلصة ثانوية مبقاليش كتير..وكمان فرق السن مسكني من لياقتي وهزني
عمار: وبتقولي اه.. دا أنتي ليلتك مش فايته.. يعني في يوم من الأيام اتخيلك مراته..أنتي عبيططة!!
فرح: وسع بس كدا..دا معتصم!
عمار: أنتي عايزة تجنيني..هو ايه معتصم دا قديس مبيغلطش
فرح: بس هو محترم؟؟
عمار: لاء يا شيخة..يعني لو رزعتك بوسة دلوقتي وأنا كدا كدا كاتب كتابي عليكي يعني مش غلطان..مراتي حبيبتي وببوسها..هتقولي عليا ايه.
يخربيتك!..يخربيتك!..قادر في أي وقت يسكتني عن الكلام..حسيت ان الجو حر بطريقة رهيبة..خصوصا اني لاحظت المسافة اللي بدأت تتلاشي..
عمار: هاه ردي
اتكلمت باندفاع: هتبقي قليل الأدب ومتحرش ومعندكش بربع جنيه احترام حتي..انك تبوسني وأنا في البيت عندنا
بحلق فيا وثبت وابتسامته وسعت للدرجة بينت أنيابه زي دراكولا كدا: يعني لو في العربية عادي صح فتحت بوقي من الصدمة: أنت!..أنت بتقول ايه..أنت شارب ايه ياعمار..ابعد وإلا هصوت والم العمارة عليك
هز راسه يمين وشمال: ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان..شفتي بتجريني للرزيلة ازاي..اوف وكمان طلعتينا من الموضوع الأساسي
افتكرت هند ومرضها الصعب دا..المرض النفسي أسوأ ميت مرة من المرض الجسدي..المرض الجسدي أنت وحدك اللي بتتألم لكن النفسي أنت بتأذي نفسك واللي حواليك من غير ما تاخد بالك..هند كرهت حياتها فبقت تحاول تتخلي عنها بشخصية مختلفة..في الفترة اللي فاتت هند كانت كأنها لسه مولودة جديد..ضحكتها مش مفارقاها والابتسامة مزينة ملامحها بشكل مثير وجميل..باين انها كانت بتنكر ذاتها اللي اتعذبت في الماضي..وحاليا عندها صراع بين الشخصيتين فبتتخيل حاجات محصلتش.عمار مشي وأنا دخلت أوضتي في صمت..صليت فرايضي واتمددت جنب الولاد علي السرير..وأنا بحاول أخلي السرير يحتويني أنا وهم..خصوصا ان لما حاولت انقل حد من التوءم عند هنا..فضلو يبكو لحد ماهدتدهم..نمت بعد تعب اليوم كله..سمعت صريخ جنبي..قمت مفزوعة لقيتها نايا بتبكي وبتعيط..شلتها وأنا بحاول اهديها..شيكت علي حفاضتها كانت نضيفة..شلتها وأنا بحاول أهديها..لفيت بيها البيت كله وبردو بتعيط
ماما خرجت من أوضتها علي الصوت وهي بتتاوب: ايه..ايه فيها ايه..يا خلاصي تعبانة يا ناس
شالتها من ايدي: مالها
رفعت أكتافي بقلة حيلة: مش عارفة لقتها فجأة بتعيط..ومش عاملة حمام ولا حاجة
ماما: يمكن يكون عندها مغص..تعالي اغليلها حبة نعناع هيهدي معدتها شوية..
جريت علي المطبخ..وغليت النعناع وحطيتهولها في ببرونة لقيتها بالصدفة في شنطة البنت..الشنطة بالنسبة ليا كانت عاملة زي مغارة علي بابا..طقم دخلي وخارجي للبنت ملفوف بطريقة اليابنين كدا وطقمين للتوءم..مخدوش مكان كبير وويبس وببرونتين لبن واحدة فاضية والتانية حمدت ربنا ان رؤية ماشفتهمش..عشان ينفعوني..أنانية أنا عارفة..وحبة حاجات كدا للطفلة معرفش استخدامهم لحد دلوقتي..أنا مش عارفة طايقة ازاي تسحب الشنطة دي وراها في كل حته..دا أنا بشيل شنطة من اللي هيا الصغيرة الزينة دي تشيل تليفوني وفلوسي وبس وببقي مش طيقاها..أمال مغارة علي بابا اللي معاها دي ابه!..لاء الخلفة صعبة بجد!!..ربنا يعين كل أم عندها أطفال لأن الحمل اللي عليهم صعب وتقيل !..فكرة انك بتربي جيل عشان يبقي ناجح وذا نفسية سوية دا متعب..لكن كله يهون في سبيل انك تحس بفرحة طفلك بنجاحه أو فرحته لأنك قدمتله حاجه بالنسبة لك بسيطة لكن بالنسبة له أنت بتثبت ذكري حلوة ليك معاه هيفضل فاكرها لأخر عمره!
النعناع غلي حطيته في الببرونة بعد ماغسلتها وحاولت أدفيها زي مابشوفهم يعملوها وطلعت لماما بيها..حطت نقطة علي طرف ايديها
بصت ليا بامتعاض:دا اللي هتشربيه للبنت دا سخن خالص
بصيت ليها بذهول: دا ازاي أنا بردته والله
ماما: دا بارد بتهزري يا زفت انتي ..روحي برديه تاني يلا
خدته منها بقلة حيلة وبامتعاض وحطتها في بولا فيها ماية باردة من التلاجة..بردت بزيادة خدتها وودتهالها وعلي وشي ابتسامة فخر من انجازي الكبير دا ..عملت نفس الحركة..وحطت منها نقطة علي ايديها
ماما: ماشي ميضرش..
ادتها للبنت اللي استقبلت الببرونة بحفاوة..
أمي دي محسساني اني عمري ماعملت حاجه مفيدة في حياتي أبدا!..ولازم تقلل من أي مجهود أعمله!..ونعم الأمهات فعلا!
البنت هديت ونامت..جيت أشيلها..ماما ضربت ايدي
بصيت لها بإنزعاج: اله في ايه
ماما: البت هتبات معايا..أنتي نومك عامل زي شاي الصعايدة..تقيل مبيتحركش..ويفضل راقد في الكوباية..بلا نيلة!
شت!..منقاشتهاش بقلة حيلة ودخلت أنام..وأول ما لمست السرير حسيت اني في حته تانية خالص..فوقت تاني يوم علي شلوط في بطني..بس كان بخفة ومع ذالك وجعني..فتحت عيني قدر الإمكان كان حسين في حضني ورجله عليا ومحاوطني..بينما حسن نايم في الجهة المعاكسة ودافن وشه في المخدة..حاولت أقوم من غير ما أذعجهم بس صابعي كان ماسكه حسين بايده الصغيرة دي..بس كانت قبضته قوية وكأنه..وكأنه شاب كبير مش مجرد طفل بتاع خمس ست سنين...قمت واحدة واحدة وأنا بتسحب لحد ما قدرت أخرج من الأوضة بسلام..
قفلت باب الأوضة بهدوء لدرجة ان حسيت ان نفسي كان مكتوم..وأول ماخرجت خدت نفس طويل..لقيت أحمد واقف في وشي..اتفزعت من وقفته وصرخت فيه: أنت واقف كدا لييه؟
ضحك علي هيئتي: كنت بشوفك وأنتي متسحبة كدا علي رجليكي زي المسجونين..العيال دي هتربيكي والله من أول وجديد
بصيت له باشمئزاز: نينننييي
قلدني: نينننيي.. وبعد كدا قلب ملامحه بجدية.. البسي اسدالك لأن توفيق وعمار هنا
سألته بلهفة: بجد!!
رد عليا باستغراب: اه ليه
رجعت شعري ورا ودني بهدوء: لاء مفيش حاجة..أنا هروح أغير هدومي عشان أعدي علي هند
أحمد: تمام..
غسلت وشي واتوضيت...لبست هدومي وحجابي..صليت..وبعدها بصيت علي الولاد..بصيت في ساعتي لقيت المعاد بدري مش متأخر ولا حاجة..جذبني فضولي اني أدخل البلكونة وأعرف بيقولو ايه...
فتحت باب البلكونة واحدة واحدة عشان محدش يحس بيا..سمعت الحوار كالأتي
توفيق بيرمي الزهر: أنا مش فاهم أنتم مأخرين الفرح ليه..اله مش بقيتو كويسين
عمار بلامبالاة: عادي يعني...احنا مستنين بس لما نتعود علي بعض
بابا بسخرية: لاء يا واد بجد
توفيق ضحك: عايز تقولي انك لو تطول تلبسها فستان فرح وتسحبها من ايد محمود مش هتعملها!
عمار اتنهد: أكيد لاء..اه بعد اذنك يا عمي بس طالما هي مش قابلاني يبقي نفضها سيرة..أنا مش هتجوزها غصب اه أنا سمعت كلامك وكتبنا الكتاب لكن جواز بالغصب لاء
توفيق: كتك خيبة دا أنا ما كتبت علي أمك..خدتها وفسحتها..أنت بقي هببت ايه اتخانقت مع البنت وخليتها مش راضية تبص في وشك حتي
بابا: لاحظ انك بتتكلم عن بنتي
توفيق: ياشيخ اتنيل والله البت خسارة فيكم بجد..اي والله متبرقليش كدا..البنت وافقت وكانت راضية وكملت تروح غايب عنها أسبوعين بحالهم يا خايب ..
رد عمار بشرود وصوت هادي
عمار: مش حكاية شطارة! حكاية انكم مش فاهميني بالظبط..أنا مش عايز بنتك يا عم محمود غير لما تكون عايزاني..لكن انها راضية بنصيبها والكلام دا لا أعذرني أنا كدا مش هتجوز انسانة تشاركني في حياتي أبدا
محمود: أنت لولا ان موضوع كتب الكتاب دا كان خبر فرحني اه..لكن نظرتها ليا بعدها..خلتني مش قادر أتكلم معاها حتي..اه أنا خليتها توافق لكن مش بالشكل دا
توفيق: أنتم ليه محسسني إنكم رميتو بنتك في النار..! علي فكره بنتك كانت موافقة ومماشية الموضوع بمزاجها..سيرة الطلاق لما جبتهالها برجلت تفكيرها خالص..خلتها مش عارفه تودي الكلام وتجيبه منين.
محمود: لو كان الموضوع جاي علي هواها ماكنتش حكتلي واشتكت من ابنك يا خويا
توفيق: خليكم كدا افضلو عكوها وأنا كل ما أصلحها تبوظوها تاني
عمار: خلاص بقي قفلو الموضوع.
_المفروض اني أفهم حاجه لكن دا محصلش...أنا اتبرجلت أكتر منين بابا بيقولي لازم أتجوزه ومنين بيقوله لو بنتي مش عاوزاك مش هرغمها عليك...
روحت لماما: ماما أنا ماشية
ماما: طب استني خدي عمار يوصلك مش رايحة عند هند بردو
فرح: اه رايحة عندها..
ماما: ماهو بقولك خدي عمار
فرح: لاء لاء...بصي سلام بقي
سمعتها وهي بتنادي لكن مااهتمتش..حاليا عايزة أبعد عنهم دلوقتي..وجودي وياهم مرهق..بفكر كتيير وأتوقع كتير..هو بابا شايفني لعبة للدرجه دي..طب ماطلقنيش ليه زي ما اتكلم ولا هي أولوليته لعمار..طب هو أنا مش بنته؟..واديني اهو برجع لنقطة البداية..ركبت التاكسي وأنا شاردة..وفي دماغي سؤال واحد..عمار عايز يتجوزني لييه؟؟..ايه اللي جزبه ليا بالتحديد؟..مفتكرش اني بليت ريقه بكلمة زي الشباب مابيحب..يبقي ايه بقي..انتفضت من تفكيري علي رنة تليفوني..لقيته معتصم..استغربت جدا..بس استغرابي اتلاشي لما افتكرت اني عايزاه عشان هند..
فتحت الفون واتنهدت: صباح الخير يا معتصم
معتصم: بقولك الحالة اللي تبعك اسمها هند صح
رديت باستغراب: عرفت منين؟
معتصم: أنتم جايبنها المستشفي اللي بشتغل فيها..وكمان تخصصي..مش محتاجة حداقة بقي
فرح: يعني أنت دورت في الكشوفات عنها؟!
معتصم: لاء بس هي حالة جديدة..غير اني لما سئلت عنها قالولي ان كان معاها واحد..ما استفسرتش كتير غير لما نطقت اسمك وكام اسم نطقتهم في بداية مفعول المهدئ
فرح: لاء ذكي..بس سؤال أنت هتابعها في المستشفي ولا العيادة
ضحك: ومين قالك اني هتابعها
فرح: هتابعها يا معتصم أنا بقولك اهو..بص أنا جاية أصلا كدا كدا في الطريق..اقفل بقي
معتصم: ماكانش العشم..وبعدين ايه اقفل بقي دي..اتكلمي عدل يا بت أنتي
فرح: هي البت دي بتلعب معاك.لاء فوق كدا يا أخر واركز عشان متزعلش ويلا أنا داخلة علي المستشفي اهو
ماديتلهوش فرصة وقفلت المكالمة..خدت نفسي بعنف..حاسة اني مخنوقة وعمالة زي اللي بيلف في ساقية أو طريق ملوش نهاية!
دخلت المستشفي وسئلت لي الاستعلامات
فرح: لو سمحت في مريضة كانت موجودة هنا امبارح علي المغرب بليل كدا..رقم أوضتها لو أمكن
_بص في الكشف ورد عليا بعملية
الموظف: اه يا فندم أوضة ٢٢٣ في الدور الثالث
فرح: تمام شكرا..
ركبت الاسانسير..ووصلت الدور دورت علي الأوضة..ولقيتها خدت نفسي واحدة واحدة...دخلت الأوضة بهدوء..لقيت هند قاعدة نص قاعدة ومركزة بجمود في اللاشئ
همست بإسمها: هند!
بصت ليا ودموعها نزلت واحدة واحدة بحرقة ووجع..قربت منها وحضنتها وهي فضلت حضناني بقوة..وكل اللي عليها تهمسه: ولادي ولادي يا فرح..عيطت..ولادي فين ومع مين
حاولت أطمنها مسحت علي شعرها: ولادك معايا في البيت عندنا يا هند متقلقيش خالص..كلنا جمبك
مسحت دموعها بعنف واتكلمت بجدية
هند: فرح هو أنا عندي ايه بالظبط..قوليلي وحيات هند عندك
فرح: مفيش حاجة شوية تعب وهيروحو مع متابعة الدكتور
بعدت نفسها عن حضني: دكتور!.. دكتور أي بالظبط؟
رديت عليها بتوتر: دكتور يا هند زي اي دكتور
مسحت دموعها: ايوا بردو دكتور اي
فرح: دكتور نفسي!
رددت: نفسي!..أنا اتجننت..دموعها نزلت من جديد ولطمت علي وشها..نفسي..لطمة.. نفسي..اتجنننت..لطمة..اتجننت..جنوني ولاد ال***..ربنا يحرق قلبهم زي ماحرقو قلبي..يارب يحرق قلبهم البعدا
حاولت أمسك ايديها: اهدي يا هند..اهدي
زقتني بعنف من علي السرير وقعت علي وشي..
هند بعنف وهي بتصرخ: متقوليليش اهدي..أنا هادية ومش مجنونة..مش مجنونة..عايزين تخلوني اتجن عشان ابن عنايات ياخد العيال صح!..أنا مش مجنونة..مش مجنونة.. أنا.. أنا لازم أمشي من هنا..
الباب اتفتح وأنا لسه علي الأرض..كان معتصم ومعاه ممرضة..جريت عليه ومسكت ايده بلهفة: معتصم..معتصم الحقها بالله عليك..هي مش في وعيها وممكن تأذي نفسها!
رد عليا بعتاب
معتصم: كدا يافرح.. بتقوليلها ليه؟..المفروض انه يتمهدلها
فرح: أسفة والله أسفة.. بس.. بس هي سألتني ومعرفتش أكذب عليها وهي كانت هادية عادي قلت هتتفهم
معتصم جز علي أسنانه
معتصم:تتفهم.. طب تعالي..تعالي يا فرح
شدني من ايدي ووقفني بره ومسح علي راسي..وأنا زي التايهة: اهدي يا فرح..مالك خرعة كدا ليه امال لو مكنتيش.. جراحة!
رددت من غير تركيز
فرح: هند..هند يا معتصم!
رفعت عينيا فيه بأمل: هتبقي كويسة صح؟!
مسح علي وشه: اه هتبقي كويسة متقلقيش..تعالي اقعدي في مكتبي..سحبني وراه وأنا توهاني بيزيد..خدت نفس طويل وخرجته..دخلت المكتب وقعدت فيه..مجرد ماهو مشي الباب اتفتح بعنف..
انتفضت من الفتحة دي..لقيته عمار..دخل وقفل الباب بالمفتاح من جوا
فرح: عع.. عمار!
عمار بجمود: مشيتي من غير ماتقوليلي يعني
رددت بتوتر مش عارفه سببه..لكن نبرته مريحتنيش!:
عادي يعني .. أكيد مكنتش هستناك .. أكيد وراك شغل ولا حاجه.. ما أنت مش فاضيلي أكيد
عمار : امال انتي قلقانة كدا ليه
فرح : في ايه يا عمار؟
عمار: لاء مفيش حاجة بس وحشتيني
قرب ومسك ايدي بهدوء وحاول يحضني..فابعدته بهدوء: عمار لاء
عمار: لاء ايه...بقولك وحشتيني
فرح: عمار مايصحش كدا ابعد قلتلك
عمار: ليه ما احنا كاتبين الكتاب..بعد وبصلي ورفع حاجبه..ليه يا فرح بتبعدي كل ما أقرب
فرح: أنا مش ببعد علي فكرة
مسح علي وشه بعنف: امال ايه فهميني!..بلع ريقه وقال بغصة حسيتها من نبرته..لو حد قلبك اتحرك نحيته متخافيش..هه هساعدك قدام عمي محمود
انتفضت من كلامه: لاء طبعا أنت بتقول ايه
مسح علي وشه بعنف: امال ايه..ليه كل ما أمسك ايدك تبعدي..ليه كل ما أقربلك تتنفضي وتتلخبطي
رديت بتوتر: عادي يعني
عمار: لاء مش عادي..أمال لو اتجوزنا ودخلنا في الجد..هتتلخبطي كدا بردو!
فرح: عمار أنا معرفكش ومش متعودة عليك
عمار: يعني عارفة معتصم كويس
فرح: اه طبعا مش ابن خالتي واتربينا ويا بعض
صرخ فيا بنبرة مكتومة
عمار: وطلب ايدك يا فرح..طلب ايدك..في يوم من الأيام اتخيلك مراته وجمبه..وقلتلك المشاعر مش عليها جمرك
فرح: لاء معتصم لاء..قولتهالك قبل كدا..وبعدين أنت جيت ورايا ليه
عمار: جيت وراكي ليه؟؟..أنتي قصدك ايه وبعدين فيها ايه اني أبقي معاكي
فرح: مفيهاش حاجه..بس ملوش لزوم
عمار: ماهو دا ملوش لازم وجودي معاكي أصلا..مش انتي حبة تطلقي؟!
مردتش عليه وسكت..أقوله ايه يعني..فكرة ان حد جديد في حياتي مش خفيفة خالص..لاء لازم أبرمج نفسي اني أبقي زوجة ليه..عمار طيب ومشاعره جياشة واللي في قلبه علي لسانه..مش زيي وقت الشغل لساني ينطق وفي غيره لساني يتعقد ويقف كأن حد ماسكه ومقيده !
رد عليا بهدوء مميت
عمار: جوابك وصل! مكنتش..مكنتش حابب الطريق يوصل بينا لهنا..والحته دي..بس الحاجات دي مبتحصلش بالعافية.. أنا عايز راحتك سواء في قربي منك أو.. أو العكس.. انتي..أنتي طا
#يتبع
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
طبعا أنا لو حلفتلكم ان النت ماكانش شغال هتصدقوني صح!..أنتم قلبكم كبير هاه...يلا تفاعل بجي عشان فصل بليل ينزل في معاده
___________
في حفظ الله 💙

|عمر بيبتدي|الجزء الأول لــ فرح الدسوقي Where stories live. Discover now