الفصل الرابع عشر

4.2K 153 23
                                    

الفصل الرابع عشر
عمو توفيق: فرح وعمار لازم يطلقو أنا شايف انهم مش مناسبين لبعض والموضوع كان غلطة من البداية!
فرح: ايه؟!
عمو توفيق لف ليا: عمار انسان متسرع وواثق زيادة عن اللزوم..توقع ان ممكن يكون فيه قبول لأنك وافقتي علي الخطوبة وانسان مشاعره بتحركه جدا..ودي مشكلة كبيرة ورثها عن مديحة أمه..وأنا مش عايزك تتعبي معاه هاه ولا ايه رأيك
رديت عليه بتردد مش عارفة سببه: اه صح..عندك حق...أنا ورايا شغل بعد إذنكم
لسه بعدي من جنب بابا: والله صدقت يا توفيق ماكنتش أعرف انك عاقل كدا
توفيق: لا والله
وضحكوا هما الإتنين...مش شايلين هم حاجة!
دخلت أوضتي ولبست هدومي بسرعة ومشيت من غير فطار..لأني متأخرّة جدا..
ركبت التاكسي ووصلت للمستشفي وصبحت علي بطة وبدأنا شغل ولأني كان عندي نبطشية ففضلت لبليل..بس لقيت أحمد جايلي ومعاه الغدا
فرح: بس الأكل دا زيادة
ضحك: بصي أنا مليش فيه أمك قالتلي يا أحمد..احم احم..قلد صوت ماما وهيئتها في الكلام..روح يا أحمد ودي الأكل دا لأختك البت مفطرتش يا عين أمها وعندها نبطشية لأخر الليل وديهولها واديها الفلوس دي معاها احتياطي لأي حاجة وخليها تكلمني وأنت هناك وتكلمني كل ساعتين أطمن عليها أنا بقولك اهوه..أنا قلبي بياكلني عليها وهي في المستشفي بليل كدا
ضحكت علي كلامه..بس ضحكت من قلبي جدا: أمك دي مشكلة محسساني اني مسافرة دا أنا في مستشفي وعلي باب المستشفي أمن...لاء والفلوس اللي لازم أخدها بزيادة
رد أحمد وهو بيتحسر: إلا ماعملتها معايا مرة بس هي كدا أمك مش محسساني إني ابنها
فرح: معلش تعبتك معايا عارفة انك ثانوية والمفروض تبقي بتذاكر دلوقتي
أحمد: محسساني اني كنت هذاكر دلوقتي يابنتي أنا ميحلاليش المذاكرة غير وكلكم نايمين
فرح: بس أنا بصحي ومش بسمعلك صوت!
أحمد: مش شرط عشان أذاكر أسمع البيت كله يعني ماهواش حوار..وبعدين لولا اني بجيلك مكنتش هلاقي مكان أخرجله غير الدروس والسنتر
فرح: حاسة بيك مرحلة الثانوية صعبة اه لكن مش أخر الدنيا يعني..المهم انك تبقي عندك حلم وتسعي له لأنك عايزه
ابتسم ابتسامة واسعة بعدها جاله احباط: بس هو بابا هيوافق!..هو عايزني اما هندسة أو طب..وأنا مش عايز دول بأي شكل
ابتسمت له : أمال عايز ايه..
أحمد: عايز أدخل إدارة أعمال وأعمل شركة استيراد وتصدير وأتجوز الإنسانة اللي قلبي يدق لها مش..مش زي حكايتك انتِ وعمار
ابتسامتي اختفت وحل محلها قلق مش عارفة سببه:ان شاء الله تلاقيها ولا..ولا أنت..غمزتله..لقيتها؟
ابتسم ليا فكملت: طب هي مين أعرفها؟
أحمد: بلاش أحسن
فرح: لاء وحيات أمك تقولي..أعرفها صح؟
أحمد: اه تعرفيها
سألته بإصرار: مين بقي
خبطني في وشي بهزار: أنتي فضولية ليه كدا؟..بعدين مسير يجي يوم واخليكي تيجي تطلبيهالي..وسلام بقي عشان متأخرش
فرح: ماشي يا عم..طب ما تاكل معايا
أحمد: لاء سبقتك أنا بالهنا والشفا
حضني بحب وأنا بادلته..ياه أحمد كبر بالسرعة دي..مش متخيلة ان أحمد اللي كان من يومين بيتحايل عليا إني أجبله مسدس بخرز أيام الكلية كبر دلوقتي وبقي راجل في ضهري رغم صغر سنه إلا إني بحب وقفته ورايا جدا!
كلت لما شبعت..عزمت علي الممرضات اللي معايا وفي اللي وافق وفي اللي امتنع بذوق..كان دوري إني أشوف المرضي سحبت الملف معايا ولفيت علي الغرف..أوضة والتانية وسمعت هرجلة وأصوات عالية...قلبي وقع في رجلي..خدت نفس بالعافية لقيت ممرضة بتجري لحقتها وسألتها وأنا بدعي إني أكون بكذب وان دي تهيؤات: هو.. هو فيه ايه؟؟
ردت عليا وهي بتنهج: عملية وجاية بإصابات كتيرة..ربنا يستر
وسابتني ومشيت..ايه عملية..عع عمار!..خدت نفسي واحدة واحدة وأنا بجر رجلي لقيت سراير كتير وعليها مصابين دورت بين المصابين اني ألاقيه محصلش..محصلش..دمعتي نزلت من غير ما أخد بالي..جريت علي أوضة العمليات يمكن يكون هناك..لبست وجهزت نفسي..لقيت دكتور أيمن شغال في الحالة..انتبه ليا
رد براحه: كويس انك موجودة..خيطي جرح المريض دا لحد ماأشوف باقي غرف العمليات
أومأت له: حاضر يا دكتور
حاولت أمسك أعصابي..بصيت علي المريض..وبدأت في تخييط جرح المريض..وأنا بحاول أمنع شرودي قدر الإمكان...خلصنا علي ٢.٥ بليل..المرضي كانت كتييىر جدا..خرجت من العمليات بعد تعب لقيت دكتور سامح قاعد..قربت بضجر لأني بجد نفسي أقعد الواقفة كانت متعبة جدا...
أول ما شافني ضحك وضحك جدا كمان وبزيادة لدرجة اني ابتسمت علي ضحكه: ايه في ايه
سامح: مش ملاحظة حاجة كدا
شاورت علي نفسي: أنا
بصلي بصدمة
سامح: لاء بجد مش عارفة
دكتور داليا شاركت في الحوار وابتسمت: يخربيت غلاستك يا أخي ايه دا..بس بجد يا فرح أنتي حظك من السما
رديت عليهم بإستغراب وضحكت: ليه كدا يا جماعة بس
سامح:كل لما تبقي نبطشية بليل لازم تحصل حادثة أو مداهمة أو إصابات عملية وغيره ونفضل متسمرين كدا
بصيت لهم باشمئزاز: نينييي
داليا: أنتي زعلتي يا بطة
زقتها وقعدت: داليا مش ناقصة علي المسا..روحي ربي عيالك روحي
داليا: عيالي في حضن أبوهم يختي..أنا ايه اللي جبني كان زماني في دفا سريري دلوقتي
فرح: مش ملاحظة انك دايما تقولي كدا..وبردو بتيجي..كملت بغيظ..دا مفيش دم بقي
ردت عليا وهي بتمثل الحزن: فعلا..بس هو دا ليا دا عشانكم..عشان أبقي وياكم وقت الزنقة..وعشان حظك الفقر دا
فرح: دكتور سامح ماتتكل
سامح: ايه لازمة دكتور بقي
فرح: أص في ناس هنا لازم تتظبط شوية وعايزة تتدفي فاتفضل أنت
ضحكت داليا: لاء حيات أهلك يا شيخ تفضل مكانك هو أنا باقية علي عمري..أنا ماشية يا أختي..وأنا اللي كنت حابة أقلك كل سنة وأنتي طيبة..امم ناس متستاهلش..اما أروح أشوف العيال
تمتمت: هبلة
سامح: احم وأنا مقدرتش أشوفك امبارح عشان كدا بقلك ألف مبروك
رديت عليه بابتسامة : عقبالك
سامح: علي كدا هتعملو الفرح قريب بقي
نفيت بسرعة: لاء بس هو عمار عايز نكون علي راحتنا وكدا..بحيث اننا منعملش حاجة حرام من غير قصد
سامح: باين انكم متوافقين
متوافقين..!.. ابتسمت بسخرية علي قدري: اه متوافقين جدا.. بعد إذنك لازم أمشي
رد عليا بذوق: اه اتفضلي
خرجت..وأنا كل تفكيري ازاي قولت كلام أنا مش مؤمنة بيه حتي!..أنا مش موافقة أصلا علي الموضوع دا..بس..بس عشان شكلنا قدام الناس..أنا مينفعليش جواز أصلا..أنا حياتي شغلي لو طلعت منهج هيبقي حالي زي السمكة اللي خرجت من مايتها..أموت!
..
عدي علي اليوم دا أسبوعين..ومعرفش أي حاجة عن عمار..رجع ولا مرجعش..كنت بسمعهم بيتكلمو عن حاجات تخصه..وأول ما أجي يوقفو كلام..مراعاة لشعوري أسرتي بتحبني أوييي.... علاقتي برؤي  وهند اتطورت جدا.. وبقينا  متلازمين جدا  يعني..لكن سهيلة كلمتني مرة ومن ساعتها الخط قطع ومعرفتش عنها  حاجة  للأسف.. عمو  توفيق  علاقتي  بيه  اتحسنت كتيير بشوفه في بلكونة  عمار  اللي بالصدفة  لقيتها جمبي من دوران العمارة، أحمد فربنا يعينه لأنه في مرحلة صعبة جدا..أما شهندا فحسيتها بدأت تكون أفضل شوية..بقت تعترض وترفع صوتها في الحق..وزيارتها لينا كل يوم بتزيد   أما هنا معدتش عايشةمعانا نهائي..فهو لوحدها خالص لكن مذاكرتها محافظة عليها ومهتمية بيها.. أما أنا فمجبتش سيرة اللي حصل من وقتها..معنديش الجرأة حتي إني أسئل أو استفسر..حتي رجعت ألعب بالألوان من تاني ودا أمر محسسني بالراحة وبيديني طاقة ايجابية كبيرة جدا..
وبما ان النهاردة إجازة فأنا مش عارفة أعمل حاجة خالص..مش لاقية حاجة أعملها أو أنا حاسة بملل فقررت قرار جديد وهو إني أتعلم السواقة..حقيقي أنا متحمسة جدا وخصوصا بعد موافقة بابا...ياهووو..
احم احم ايه دا..
وقفت عن التنطيط بحماس علي رنة تليفوني..لقيتها رؤية
فرح: السلام علي الناس اللي مش معبرة هو من لقي أحبابه نسي أصحابه ولا ايه يا عم
ضحكت رؤية  وردت: اله مش جوزي قرة عيني رجع بعد غياب يومين
رديت عليها بغيظ: يومين وتروحي مقعداه جمبك تلاته لاء أحسنتي
ضحكت: طب خلاص خلاص بقلك أنتي عارفة الربيع قرب وكنت حابة أنزل أشتري هدوم ليا وللبنات
رديت عليها: للبنات بردو!..يابت
رؤية: عيب يا ماما لما تتجوزي نبقي نتكلم في المواضيع دي..هاه نتكلم جد حبة بقي أنا اتفقت مع هند وهي معاها فلوس وعايزة تشتري كام طقم كدا حلوين
فرح: ليه لاء بصي هظبط مع بابا لأني هخرج معاه وأرن عليكي
رؤية: خلاص تمام بس بسرعة عشان أبقي عاملة حسابي
فرح: خلاص ماشي سلام
قفلتي الفون من هنا وسمعت خبط علي باب أوضتي من هنا
بابا: جاهزة؟
ابتسمتله ابتسامة واسعة: جدا جدا..هننزل دلوقتي
بابا: اه أنتي عارفة يوم الجمعة مش بيبقي حد في الشارع الصبح قد كدا..يلا هاتي شنطتك وكلي حاجة علي السريع وتعالي
ضحكت: هوا وراك يا باشا
..
خرجت من أوضتي ولقيتهم علي الفطار..عملت سندوتش بسرعة
ماما: يابنتي اقعدي وافطري زي الناس دا ايه دا..متسربعة علي ايه
رديت والأكل في بوقي: متأخرة..متأخرة جدا
مصمصت شفايفها: يعني متأخرة علي الديوان ياخي..أبوكي لسه نازل مابقالوش كتير..اهدي كدا وركزي
فرح: ياماما بقي ويلا سلام أنا ماشية
أحمد: يبختك يا عم..أنت ليس واخوك هايص..لاء بجد يبختك بنت محظوظة بردو
حطيت كفي في وشه: خمسة خمسة.. النهارده خمسة في شهر خمسة كان عندنا كتكوت وكبر..كان عندنا وردة وفتحت.. الله أكبر
ضحك ورد بغيظ: ايه وشي اتبطط يا بعيدة متخافيش أنا مش بحسد أنا بقر بس..ماشاء الله هتتعلمي السواقة وحاجة أخر حلاوة جدا يعني
فرح: أحمد اسكت مش بتفائل بقر أهلك أنا..اهدي كدا بالله عليك..يلا سلام
ماما: سلام ياختي..
تمتمت: ربنا يوفقك يا بنتي ويرد الغايب
خرجت من باب الشقة عشان أركب الأسانسير لقيت عمو توفيق داخل الاسانسير
توفيق: صباحك فل يا قمر
ابتسمتله: فل بس!..قول فل وورد وياسمين..صباحك عسل يباشا..هاه رايح فين؟
توفيق: رايح السوبر ماركت وكمان كنت هعدي علي المول كدا أجيب حبة حاجات
فرح: اوبا أنا كمان هروح المول النهاردة..ابقي رن ليا بقي
ضحك: اتعودتي عليا كتير أنتي..بس وماله حاضر هرن عليكي بس ابقي قولي لأبوكي مش عاوزين ازعاج احنا..هاه رايحة فين بدري كدا
فرح: هتعلم السواقة من النهاردة
توفيق: بجد ومين هيعلمك
فرح: بابا
توفيق: يلا عال العال أبوكي سواق هو اللي علمني أنا و عمار السواقة..تعليمه مريح وسهل..صحيح جات متأخرّة لكن اهي جات يلا بالتوفيق
خرجنا من الأسانسير
فرح: يلا سلام
توفيق: سلام وبالتوفيق تاني
خرجت وركبت مع بابا
بابا: اتأخرتي ليه كده
فرح: قابلت توفيق علي السلم
بابا: امم ومقالش حاجة عن عمار؟
سكت وبعدين رديت بلامبالاة: لا مقالش يلا مش هنبدأ
بابا: خلص يلا نبدأ بسم الله..بصي كتوضيح النهاردة هنشرح حاجات بسيطة..دا اسمه الجادون اللي بيحدد اتجاهك بيه..ودي دواسة البنزين ودي دواسة الفرامل..ودي*******
هي دي اللي حاجات بسيطة..بصيت في ساعتي لقيت عدي ساعتين ونص
لويت بوقي واتكلمت بإمتعاض
فرح: كدا خلصنا ولا لسه
بابا: ها اه كدا حلو النهاردة
فرح: طب بابا بعد إذنك كنت هخرج مع رؤية وهند نجيب حبة حاجات للولاد وليهم
بابا: امم بس متقلعيش..تلبسي فوق هدومك..تمام أنا بثق فيكي
فرح: أنا مش هشتري
بابا: عليا..بردو أنا بقلك بس احذري
فرح: حاضر تمام بقي هطلع أغير هدومي وأكلمهم
بابا: يلا ربنا معاكي وأنا ورايا حبة أشغال كدا هعملها وابقي أرجع علي صلاة الجمعة..
فرح: خلاص تمام
نزلت وشاورلتله بالسلام وقابلت وأنا في مدخل العمارة طنط زينات..اول ماشافتني لوت بوزها وبصت ليا ورمت السلام: السلام عليكم
فرح: وعليكم السلام
ركبنا الأسانسير وهي جامبي
زينات: ألا في سؤال كدا محشور جوا زوري عايزة أسئلهولك
تمتمت:  لاء خليه محشور
زينات: بتقولي حاجة
نفيت بابتسامة: لاء مبقولش..هاه حبة تسألي ايه
ضيقت عنيها وسألت
زينات: إلا أنتم كتبتم الكتاب بالسرعة دي ومعملتوش فرح يعني..غريبة
رديت عليها بسماجة: ما غريب إلا الشيطان أصل دي أمور عائلية وكدا.. غير ان عمار جوزززي..وتقلت علي الكلمة.. ربنا يعينه وراه مشاغله وعشان يتكلم معايا براحتي كتب الكتاب
زينات: امم أصلي خوفت عليكي يابنتي كمن أنتي متعرفيش الشباب اللي بيكتب كتب الكتاب قبل الجواز بفترة بيحصل مصايب من وراهم
فرح: لاء متقلقيش عمار راجل وعارف ربنا كويس..زائد انه بيتقي ربنا فيا
خرجت من الأسانسير من غير رد..جواباتي علي الأسئلة كترت من وقت اختفاؤه..مضطرة أبرر للي حواليا..ومضطرة أشكر فيه قدام أي حد..أنا مش عارفة هو مختفي كدا ليه ومعلقني جمبه واللي منرفزني أكتر ان بابا واخد الموضوع ببرود جامد
ماما: يابنتي ردي عليا
فرح: هاه
ماما: لاء أنتي مش مركزة خالص مالك
فرح: لاء مليش..ماما أنا خارجة مع رؤية وهند هنجيب هدوم للولاد
ماما: قولتي لأبوكي
فرح: اه
سبتها ودخلت غيرت هدومي وأنا مش مركزة خالص
..دماغي كل ما افتكر الموضوع أحس انها عايزة تنفجر..رنيت علي رؤية واتفقت معاها..لبست هدومي ..شلت  الشوز وسحبت شنطتي وخرجت البسهم علي الباب
ماما: خدي دول
رديت وأنا مركزة مع الكوتشي: ايه دول
ماما: هيكون ايه فلوس..
فرح: بس أنا مش هشتري حاجة
ماما: وماتشتريش ليه مش زيك زي أصحابك وبعدين فيها ايه اشتري حاجة جديدة..غلط هو
هزيت راسي: حاضر هبقي أشتري..سلام
رنيت علي توفيق بس مردش..رفعت أكتافي بقلة حيلة وخدت تاكسي
قابلتهم وشاورتلهم..حضنت هند: هالو عليكي يا قمرات
رؤية: وعليكم السلام
رديت بغيظ: مش بتنسي أنتي خالص
رؤية: دا السلام يا ظالمة..حتي السلام
ضحكت: معلش بتوه مني دي
فرح: بصو نقسم نفسنا
هند: بصو هاخد نايا وملكوش دعوة بيا هصرف نفسي
رديت بغيظ: علي كدا  هتسبيلي التوءم بتاعك
لقيت واحد فيهم بيهز هدومي من تحت: وفيها ايه يعني يا خالتو
نزلتله بجزعي العلوي: نعم ياحبيبي..ماسميش خالتو يبابا دا عند أمك دا
الولد صراحة مؤدب سكت ومردش علي ردي الزبالة..بعدها شدني تاني
نزلتله وسبحان الله قادر ربنا يخلي ضربي بالقلم علي ايد الحشرة دي..كف خماسي حسيت بسخونة بشرتي منه..رفعت وشي وأنا بتكلم من غير وعي: أنا انضربت هاه
رؤية ضحكت: تستاهلي أحسن كدا  عشان  تبطلي  تنمر  علي  العيال 
بصيت  لهند اللي ضحكت :  مليش  دعوة..ها
رديت عليها بغيظ: أنا عارفة أخد حقي كويس..تعالي يا أخرة صبري
لفينا كتيير جدا أشتري للولاد حاجات وسبحان الله كانو مهذبين قدام الناس..لكن من وراهم وشهم الحقيقي بيبان الغدارين..حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا هند أنتي وولادك..
واحنا ماشيين..لقينا تجمع كبير وست عمالة تبكي بحرقة وصوتها عالي وبتصوت : بنتاااااي..خدوكي مني...بنتاااي حد يلاقيلي بنتي...عاااا.يابنتي
الست عمالة تلف زي الدايخة والناس حواليها
الست وقعت علي ركبها..وبكت بحرقة وصوت عالي وصريخها بيزيد..ووجعي عليها بيزيد بردو..انتفضت علي سريخها..ومسكت في ايد الاتنيت التوءم بقوة وقفشت فيهم  وقربت من التجمع واحدة واحدة...
الست بقت تصرخ وتولول وأنا مش عارفة أشوفها وفجأة الصريخ وقف..ومع وقوفه قلبي وقع في رجلي ودموعي الصامتة بدأت تنزل..قربت منها..لحد ماتضحلي انها..انها هند!!
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
االتفاعل وحش جدا بالطريقة دي هوقف النشر علي الواتباد..أتمني يبقي فيه تفاعل علي الفصل دا

|عمر بيبتدي|الجزء الأول لــ فرح الدسوقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن