أنتِ قلبِي
الجُزء الخَامس|أرغبُ بكِ!
كِتابة: وصَال
__________"يا سرَاب التِّيِه يا برق المُن يا جنون الليلِ فِي كفِّ الغسق"
_|بعد مرور إسبوعين، الأثنين الساعة العاشرة صباحًا|
جيهان:
كُنا مقعمزين علىٰ سفرة الفطور اللي خلوني نقعمز عليها معاهم بِالسيف لما إنفتح الباب و خش مِن وراءه معتصم بِشطنته اللي كانت على كتفه و حطها بِجنب الباب و هو يتنهد و معالم الإرهاق طاغية علىٰ تفاصيل وجهه ..
قبل ما يقرب منا و هو يشوف لِـ جدي و حناي بِإبتسامة شخص مُتعب و هو يسلم عليهم بِكل هدوء، و تلفت بعدها بِإتجاه عمتي اللي إبتسمت فِي وجهه ما أن قرب منها و هو يقبل فِي رأسها بِهدوء شديد قبل ما يبعد و هو يشوف لِـ حناي اللي قالت: تعالى قعمز أفطر معانا، نوضي جيهان جيبي لِـ ولد عمك فنجان قهوة و تعالي!
رمشت بِهدوء و اني نشوفلها قبل ما نضيق عيوني بِمجرد ما شفته كيف تلفت يشوفلي بِإبتسامة خافته سرعان ما لحظتها علىٰ مُحياه و هو يرد علىٰ حناي: اني نبيكم تعذروني لان مش حنقدر نفطر معاك تعبان و نبي نرتاح شوية!
عقدت عمتي حواجبها و هي تشوفله بِإنزعاج قبل ما تنطق و هي ترد عليه: غير قعمز أفطر و بعدين ساهل!
نفى هو بِرأسه بِكل هدوء و هو يتنهد قبل ما يمشي بإتجاه الشنطة اللي حطها بِجنب الباب و رد عليها قبل ما يختفى فِي الممر: و الله ما قادر توا حاس نفسي تاعب نبي نأخذ دوش و نرقد و بعدها ساهل، نستأذنكم توا!
و إختفى فِي الممر بِهدوء تحت أنظارهم و أنظاري اللي رجعت تفكرت كل شيء نسيته فِي هالأسبوعين هذو!
قبل ما نوض و نخليهم و اني نفكر فِي كل شيء نسيته أو تناسيته و رجع ثاني بِمجرد ما شوفته ..
_
"أميلُ نحوكِ و التنصيصُ يجذبُني حتى أشُدّ على التنصيصِ أقواسي"
_|فِي مكان ثاني|
كانت مقعمزة داخل وحده مِن المظلات اللي بكراسيهم و اللي كانت منتشرة علىٰ طول الممر اللي هي فيها و بين إيديها كان فِي شيت لِـ المحاضرة الجاية تقرأ فيها بِهدوء و تركيز و هي تشوف فِي عناوين و روؤس محاضرة اليوم شن!
بدون ما تركز فِي الشخص اللي قعمز بِجوارها و هي متوقعته صاحبتها اللي مشت تجيبلهم فِي قهوة!
إلاّ إن رائحة العطر النفاذة و اللي كانت رائحة ذكورية خلاتها ترفع رأسها بِعقدة حواجب و هي تبلع فِي ريقها إستعدادًا لِـ التهجم علىٰ الشخص اللي قرر يخفف دمه و يجي يقعمز بِجنبها!
لكن كلماتها ماتوا بِداخل فمها ما أن شافته قبل ما تتنهد و هي تقلب فِي عيونها عليه و قالت: يا سبحان الله كان تقولي هالعادة الغريبة متاع التقعميز بلا كلام و لا سلام امتى تبطلها؟
أنت تقرأ
أنتِ قلبِي
Short Story"يَا ساكنةَ الفُؤاد أُحبكَ". • أنتِ قلبِي [رواية مِن داخل المُجتمع الليبي]. • بِقلم: وصَال سَالم. • جميع الحقوق محفوظة ©.