الإمام المهدي والنبي أبراهيم وقميص يوسف؟

145 13 6
                                    

السلامُ علىٰ الثـائـر الباسـط

الإمام المهدي والنبي أبراهيم وقميص يوسف؟

للإمام المهدي"عج أوجه شبه كثيرة بالكثير من الأنبياء، ومنها شبهه بخليل الرحمن النبي ابراهيم {ع}
وأوجـه الشبه بينهما عديدة، نذكر منها التالي:
الوجه الأوَّل: أنَّ كلّاً منهما أُخفي مولده بسبب طاغية زمانه الذي كان يبحث عنه ليفتك به، لكنَّ الله تعالى أبى إلَّا أن يتمَّ نوره ولو كره الكافرون.
فالنبيُّ إبراهيم (عليه السلام) كان ممَّن أُخفيت ولادته خوفاً عليه، فقد نُقل: (أنَّ ملك ذلك الزمان رأى رؤيا وعبَّرها المعبِّرون بأنَّه يُولَد غلام ينازعه في ملكه، فأمر ذلك الملك بذبح كلِّ غلام يُولَد، فحبلت أُمُّ إبراهيم به وما أظهرت حبلها للناس، فلمَّا جاءها الطلق ذهبت إلى كهف في جبل ووضعت إبراهيم وسدَّت الباب بحجر، فجاء جبريل (عليه السلام) ووضع إصبعه في فمه فمصَّه فخرج منه رزقه، وكان يتعهَّده جبريل (عليه السلام)
وكذلك الإمام المهدي (عليه السلام)، حيث لم يعلم بولادته إلَّا خاصَّة الخاصَّة من أهل بيت الإمام العسكري (عليه السلام) وبعض المقرَّبين جدّاً من الشيعة المخلصين

الوجـة الثاني: أنَّ كلّاً منهما (عليهما السلام) قد اعتزل قومه وغاب عنهم، إلَّا أنَّ غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) أطول وأكثر خفاءً.
قال تعالى حكايةً عن النبيِّ إبراهيم (عليه السلام): ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾،حيث قيل: إنَّه هاجر إلى الشام

الوجة الثالث: أنَّ عندهما قميصاً من الجنَّة، وهو قميص النبيِّ إبراهيم الذي جاء إليه به جبرئيل من الجنَّة، ولبسه عندما رموه في النار، فلم تضرّه، وهو نفسه قميص يوسف الذي ألقاه على وجه أبيه فارتدَّ بصيراً.
وسيكون هذا القميص عند الإمام المهدي (عليه السلام)، لأنَّه من مواريث الأنبياء التي ستكون عنده (عليه السلام)، حيث روي أنَّ القائم (عليه السلام) إذا خرج يكون عليه قميص يوسف (عليه السلام)

عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف؟ عليه السلام قال: قلت: لا،
قال: إن إبراهيم عليه السلام لما أوقدت له النار، نزل إليه جبرئيل عليه السلام بالقميص وألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق عليه السلام وعلقه إسحاق على يعقوب عليه السلام فلما ولد يوسف علقه عليه، وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان.
📚بحار الأنوار للمجلسي

يقـول المُفضّل بن عمر لـصادق آل محمد
:جـعلتُ فداك فإلىٰ من صار هـٰذا القميص؟
قال:ألى اهلة وهو معَ قائمنا إذا خرج، ثم قال كُل نبي ورث علما او غيره، فقد انتهى الى محمد صلى الله عليه وآله
📚بحار الأنوار

رغمَ قميص الجـنة قميص الأنبيــاء فهو لايتقارن بقميص شهيد الله الإمام الحُسين، قميص يوسف عاد البصر الى أبيه اما قميص الحسين أقامة الإسلام والتوحيد وعدم التحريف والازاحة عن طريق الحق.... عندما فتح نبي الله مخبئ القميص شمهُ نبي الله يعقوب رغم بعد المسافات... ونحن كذلك عندما يقترب موعد العشق{محرم} نشم في السماء ريح الحُـسين من قميصه المنشور في السماء ِفقميص الإمام الحسين يُنشر كل بداية محرم في السمـاء فننظرة بالبصيرة لا بالبصر فنجهش بالبكـاء وهو فعلاً كوني لا ارادي بل أجباري فقط لأصحاب البصيرة.
عن صادق آل محمد {عليه السلام}
يا هذا اذا هل هلال المحرم اول الشهر نشرت الملائكة ثوب الحسين عليه السلام وهو مخرق من ضرب السوف وملطخ بالدماء فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا بالبصر فتنفجر دموعنا
📚ثمرات الاعواد

‏إن كُنتَ غِبتَ عن العُيُونِ مُهاجِراً
‏فَجَمِيلُ شَخصكَ في فُؤَادي لم يَزَل..

اوقيدمو ♥Where stories live. Discover now