كلّنا ندَّعي أنَّنا نُحِبُّ الإمام

186 11 6
                                    

السلامُ علىٰ الضحىٰ
كلّنا ندَّعي أنَّنا نُحِبُّ الإمام (عليه السلام)، وكلّنا ندَّعي أنَّنا نُحِبُّ لقياه اليوم قبل غد، ولكن، تصوَّروا معي الآن:
لو تحقَّق الحلم، والتقيت أنا أو أنت به (عليه السلام)،
فما هو السؤال الذي تخشى أن يسألك إيّاه؟

ماذا أقول؟ لو قال لي لماذا لم تفعل شيء من أجلي
لماذا أنتَ بعيدٌ عني كُل هذهِ المسافات
ماذا أقول؟ لو قال لي تصرفاتك تزعجني؟ ماذا أقول؟ لو قال لي لمَ جرحت قلب امكَِ اليوم....
ماذا أقول؟ لو قال لي لمَ قلبك حقود
ماذا أقول؟ لو قال لي.....
لمَ تكذب كثيراً، لمَ تحسد، لمَ تغتاب، لمَ تسحر؟، لمَ لمْ تصلي... ،
ماذا اقول؟ لو قال لي :لمَ ناديتني

ماذا لو..؟
سألك الامام لقد كنت تقول لي أنت الوسيلة الى الله وتعدني بأن تكون صادقاً في توبتك الى الله ولكنك دائماً تخلف هذا  الوعد. ؟

وانتَِ واقفاً بين ايدي القائم
وهو يعاتبك لكن الذي يجرح قلبك أكثرُ حينما يلتفت القائم الى شخصا آخر ويقول لهُ
مـرحا ب الشيعي المهدوي
مرحا بمُغير نفسهُ لأجلي
مرحا بالمُلتزم بدينه ولم تغرهُ الدنيا
مرحا بمن اسعدني اليوم
مـرحا بك يا ولدي،، يا أبنتي

قد يأمرني الإمام بشيء ما، قد يأمرني بأن أدخل معركة، قد يأمرني بالتخلّي عن أبي أو ابني لأنَّه على الطريق المنحرف، قد يأمرني بتسليم كلّ ما أملك له من دون مقابل، هل سأستطيع أن أُسلِّم له أمره، وأرضى بقلبي قبل لساني؟

_نعم الأمام يأمر بذلكَ فهل تُنفذ؟

نحنُ لا نفعل شيءً حتماً
فنحنُ لسنا مثل عبد الله بن أبي يعفور
الذي وصل به التسليم لأمر المعصوم إلى أن قال لأبي عبد الله (عليه السلام): والله لو فلقت رمّانة بنصفين، فقلت: هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أنَّ الذي قلت: حلال، حلالٌ، وأنَّ الذي قلت: حرام، حرامٌ، فقال له الإمام (عليه السلام): «رحمك الله، رحمك الله»

ألامام
يريد منا صلاح مافي قلوبنا
ثم صلاح الأمة
يجب ان تعيد النظر في حياتك
ولو قليلاً....
لوجدتها مليئة بالأحداث الماضية المُقترفة هنا عليك ان تنسى ماحصل لك سابقاً اذ كانت ذنوب فأستغفر
ثم قم.....
على ناصية المستقبل وضع يدك على قلبك وقل أنا الممهد المذنب سابقاً
فيستقبلك الإمام لأنك اعترفت بخطيئتك واستغفرت وألتحقت به
ربما انتَ ختامة المسك ٣١٣
فألتحق قبل ان يكتمل العدد

واعدتهُ ولم أفِ بوعدي
ماذا لو قال لي؟ لمَ لمْ توفىِ؟
حتماً أنا جاني أخوب آثم

فارحم حسيراً مُذنباً

{إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا}
سبحانهُ...
يطلق آياتهُ لأحداث ماضيه
وها هيَ تطلق معناها لنا
أعرف أنا المُقصر...
قد جاءَ يسرع في الخطا
حاشاك تبخل بالعطا

الدَّهْرُ جَارَ وَعَنَّا الْعَدْلُ قَدْ ظَعَنَا

سيدي جئـت أطلب الرِّفْدَ فإعطف

اوقيدمو ♥Where stories live. Discover now