الفَصل الثَاني وَ العِشَّرُون - الْأخِيرّ -

542 37 164
                                    

* قراءة مُمتعة *

______________________

الألم و الظلام،
هذا كل ما أستطيع رؤيته أمام عيناي.

الألم قاتل الذي هاجم قدمي اليسرى من الخلف،
صوت نحيب عالٍ يتشبث بي من ذراعاي يحاول جعلي أقف مجدداً بمساعده.

رمشت عدة مرات،
أحاول جعل رأسي يعود للواقع حتى لا أغرق في بحر الذكريات مجدداً.

نظرت من حولي أجد أول شئ أقابله هو أعين كيونغ سوو الدامعة و محاولات لجعلي أقف علي قدماي.

لأنظر حوله أجد نفسي أننا لا زلنا في الحديقة الخلفية للقصر !!

ماذا حدث ! ؟

و لما أشعر بلألم الحاد في قدمي من الخلف ! ؟

لكن كل هذا رميته ما إن ذات نحيب كيونغ سوو و هذه المرة كان خوفاً أكثر من ذي قبل.

ينظر لما ورائي بأعين واسعة و أنامله لا تزال تشتد علي كتفاي لا يزال يحاول جعلي انهض بسرعة ! ؟

لألتفت لما خلفي أنظر لما يبث الرعب لصغيري لأجده.

أجده ينقدم نحوي بعد مرور عشر أعوام علي أخر مرةٍ نظرت فيها إلي هيئته.

ذات الهالة المظلمة،
و الأبتسامة الساخرة تُزين وجهه الأكهل.

لكن الجديد هو ذلك المسدس الذي يوجه نحوي و يخرج الدخان الأسود من فوهته.

ل-لقد أطلق عليَّ النار !!

نهضتُ أخيراً بعد معاناةٍ من ألم قدمي ألتفت بكامل جسدي نحوه بينما أمسك بمعصم كيونغ سوو أجعله يختبئ خلفي.

لا أريده رؤية ما يمكن أن يحدث الآن.

" إشتقت لي، تشانيول ! ؟"

بقهقهاته المعهودة يتقدم بعصاه الرفيعة التي تساعده علي المشي نحوي، و نصف وجهه الذي يغطيه بقناعٍ ذا رسومات حمراء دموية.

لأعرف،
أن جريمتي حُفرت أثارها خلف ذلك القناع،
و يبدو انه لاحظ تحديقاتي به أيضاً.

" أعجبك! ؟
أظن أنك فخورٌ الآن بما فعلته إن ذاك ها"

ليحين دوري هذا المرة بالإبتسام بسخرية،
و انا لا ازال أتراجع للوراء مع مساعدات هائلة من جسد كيونغ سوو بطبع لعدم سقوطي أرضاً.

" لا تعلم كم أنا فخور بهذا"

إبتسمتُ أكثر إثر ضحكاته العالية المختنقة،
أعلم تماماً أنه يفقد سبطرته علي أعصابه و كنت علي حق.

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيWhere stories live. Discover now