الفَصل العِشَّرُون

349 30 73
                                    

* قراءة مُمتعة *

___________________

<< أريد تشانيول و ذلك الفتى فقط داخل هذا المنزل >>

<< أمرُك سيدي >>

............

مَر يومٌ كاملٌ مُنذ أخر مرةٍ رأيتُ في تشانيول بعد ذلك الأعتراف اللطيف.

هو فقط ظهر صباح هذا اليوم باكراً يطلب مني ألا أخرج من الغرفة حتى يأتي هو.

و يبدو من تعابيره أنه عانى كثيراً،
أنا حتى لا أعلم متى نهض من عناقنا أمس.

لكن مما أقروه علي وجهه،
أرى القلق و الغضب معاً.

مِمتزجان بين ملامح وجهه،
يعطيه ذلك الوجه المخيف خاصته.

لكنني لم أتأثر به،
فأنا أصبحتُ أعلم كَم أنا مميز له.

فكرة كوني مميز لأحده بمفردها تجعلني أشعر بالكثير من الفراشات تُدغدغ معدتي بقوة.

أشعت بالسعادة شديدة كوني وجدتُ شخصاً يهتم لأمري أخيراً بعيداً عن جون بتأكيد.

تنهدتُ بثقل أفرد كلتا يداي و قدماي علي الفراش بينما أنظر بشرود لسقف الغرفة.

المكان هادئ بالخارج،
أشعر كما لو انني بمفردي هنا.

أين أصوات العالم ! ؟

كأن العالم توقف عن الحركة في هذه اللحظة،
و هذا نوعاً ما بث شيئاً من الخوف بنفسي.

لذلك نهضتُ مُتجهاً نحو الشرفة لعلى و عسى رؤيتي للحراس القصر يسريح توتري المفاجئ.

لكن ما خرجت حتى قابلتني نسمات الهواء الباردة تحذر بدخول الليل قريباً و إلي الآن لم يعود تشانيول.

نظرت من فوق سور الشُرفة أبحث بعيني عن أي دليل للحياةِ هنا، لكن عدم وجود أي شخصٍ حول المكان أثار الفزع في نفسي أكثر.

أين ذهَبَ الجميع ! ؟

لماذا المكان بالخارج فارغ هكذا ! ؟

شعرتُ بالهلع الشديد،
و لم أدرك ذاتي إلا و أنا أمسك الهاتف الذي إشتراه لي تشانيول كأول هديةٍ منه هو أعطاني إياه قبل ذهابه و لقد أخبرني إن لم أشعر بالراحة أو أحتاج لأي شئ فليتصل بي.

و ها هو الآن بين يداي المرتعشتين أمسكه.

و أضغط علي أيقونة الإتصالات لأجد إسمه هو أول شئ قابل وجهي.

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيWhere stories live. Discover now