الفَصل الثَاني

834 67 101
                                    

* قراءة مُمتعة *

----------------------------

بَعد عَشرِ سَنوات.

ضوضاء المطار يعلو علي أذان الناس،
فا هي طائرة أخرى من بين ألاف الطائرات وصلت لمطار سيؤل الوطني القادمة من خَليج موسكو بروسيا.

بيننا هناك ما ينتظر بين قوائم الإنتظار ببذلته السوداء و نظراته الشمسية رغم حلول الليل علي البلاد إلا أنه يرتديها حتى لا يلفت أنظار الناس نحوه و الصحافيين المُزعجين إليه.

وَ لم يبلث واقفاً حتى ظهر أول رُكاب الرحلة بقميص أسود و بنطال بذات اللون و خصلاته الفحمية ذات اللمعة الخضراء تحجب عينيه الحادتين عن رؤية الآخرين بشكلٍ واضح .

كان يفرز ذلك الخوف و الرعب في نفوس الجميع الناظرين له، عكس من بجانبه تماماً ملاكٌ بخصلاته الفضية الفاتِحة و ملابسه الطفولية الوردية.

لكن ما لا يعلمونه إن خلف ذاك الملاك أشخاصٌ لا يعلمون بالإنسانية معاناً بتاتاً.

هو إبتسم بوسوع يرفع يده عالياً مُلَوِحاً لهما،
وَ الذي لم تمضي دقائق حتى إستقروا أمامه مباشرة بعدما أنهوا إجراءات السفر.

" مرحباً بعودتك بارك،
عشر سنوات ليست هينة صحيح"

" و ماذا برأيك"

هما فقط صدحا بأصواتهما ببرود عكس ذلك العناق الذي آجمع بينهما في حميمة يربتان علي ظهر بعضها البعض في إشتياق.

" أشتقت لك يا ذو الأذان"

ليبتسم ضد الاخر قبل ان يصفعه علي مؤخرة رأسه بقوة.

" و انا إشتقت لضربك أيها الشاحب "

هما فصلا العناق لينحي المدعو بالشاحب نحو الصغير بجانب تشانيول الذي فعل المثل معه بإحترام قبل أن يقاطعهما بقوله.

" هيا سأوصلكما إلي المنزل، لقد تأكد بنفسي إنه لا يزال كما تركتُماه منذ عشر أعوام"

بكلماتٍ جعلت إبن بارك ذلك يبتسم بجانبيك بهتة قبل أن يتمتم في نفسه يسير خلفه بعدما أمسك يد أخيه الصغير.

" أشكُ في ذلك"

........

بينما هناك ذلك الحي الفقير يركض ذلك القصير البنية بين طُرقاته ليلاً و هو يلهث بقوة علي أملٍ الوصول في الوقت المُحدد.

ليصل أخيراً لذلك المتجر الذي يحمل لافتة العمل لأربعٍ و عشرون ساعة هو فقط جاء من أجل الفترة الليلية لا أكثر .

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيDove le storie prendono vita. Scoprilo ora