الفصل || 8

158 15 2
                                    

_ _ _

عندما لا تجد ما تملئ به فراغ قلبك ستلعب دور المظلوم ليلتفت لك الناس و يلقون لك بالا، ليس لانك مهم او لانهم يعرفونك او يقربونك بل لان لديهم جانب انساني يطغى على شعورهم بحقيقة انك لست كذلك... و ستعلم ان الناس ليست كلها سيئة رغم بشاعة القدر هناك اناس لا يفقهون من المعرفة سوى القليل لكنهم يعيشون بنية صافية تجعل القدر يركع لهم و يبعثهم من السعادة الكثير، كطفل صغير يطلب من شقيقه الاصغر منه ان يمسك حبة حلوى من اجله لكنه سيأكلها فقط لانه انقاد خلف رغبته الطفولية و حسن نيته و ما على شقيقه الا التعاطف معه لكن ليس لانه شقيقه بل لانه لم يكن يريد اكلها......

_ _ _

Rosé pov

بالنظر الى حقيقة حياتي فإنها تعيسة مقارنة بطفلة في ذلك العمر ....للآن لازلت اجهل كيف تخطيت الامر بصعوبة ، بالرغم من ذلك انا فعلت لأنني لست بفتاة تظهر على هيئة المظلومة طوال حياتها بغض النظر عن انني كنت كذلك، و مع كل ما قضيته في طفولتي لازلت فتاة جيدة تركض خلف احلامها تحاول جعلها تتحقق .....فلا تتوقعوا من طفل تجاوز كل ما تجاوزته و بقي بريئا فكل من قرأت عنهم على صفحات الويب اصبحوا سفاحين يقتلون بكل دم بارد لكنني كنت اوعى من ان ازجّ في السجن و اقضي باقي حياتي خلف قضبانه....
_ _ _

منذ قرابة العشر دقائق و انا امشي ذهابا و ايابا في مكتب تشانيول بعد توجهي نحو شركته مباشرتا و اتصالي عليه اعرب عن حاجتي لمحادثته حالا دون اي تأخير ، لست ادري ما هذا الرعب الذي استوطن دواخلي بعد ان قرات تلك الرسالة و صدقا قراتها عشرين مرة و في كل مرة يقع قلبي ويتوه في معدتي، انا فقط احسست بأن كل ما عملت لاجله و لمدة ثلاثة عشر سنة ضاع في دقيقتين

نفسيتي تعبت و مزاجي يتَسحّب في الارض يجعلها تصرخ من النظافة.... بعد عدة لحظات اقتحم تشانيول المكتب و هو يبحث عني... لا اعلم متى سيتخلى عن تلك العادة ضربت جبهتي بخيبة و رفعت يدي الخماسية له الفت نظره نحوي و فور ان رآني تقدم نحوي بسرعة ليمسك كتفاي يتفحصني بقلق

"تشانيول انا بخير لكن نفسيتي ليست كذلك، اقسم اني تعبت من كل هذا لقد اصبحت اكره كل شي و افكر في التخلص من حياتي "
نظرت له بتشوش بسبب دموعي التي تمنع عني الرؤية و اعربت عن رغبتي التي اصبحت احد اهدافي الآن

"توقفي عن التفكير بغباء و اشرحي لي ما حدث لكي "
تكلم بينما يهز كتفاي كانه يوعّيني على افكاري التي اصبحت تنجرف نحو الاسفل و لا اجيد سحبها
اومئت له بعد دقائق و توجهت نحو هاتفي بينما امسح دموعي التي تسربت في لحظة سهو مني، آسفة يا نفسي لقد خلفت بوعدي و بكيت مرة اخرى ....ساضيفها لعدد المرات التي بكيت بها هذا الشهر قبل مجيئي.

The Return || BBH ||Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang