{chapitre-9}

132 13 2
                                    

منذ أن بدأ جونغكوك يتأثر بهجوم الوحش الليلي و هو ضعيف الجسم لا يقوى على الحركة بدون سند أخيه الذي بذل كل جهده في سبيل مساعدته...

لم يتغير شيء منذ بداية إصابة يونقي بينما تغير الكثير بعدما توجه الوحش لإصابة جونغكوك ... لماذا ؟ .. ذلك ما كان يجول في رأس يونقي طوال الوقت ! و الأمر الأصعب في ذلك أنه لم يستطع مناقشة كل ذلك معه بينما توجب عليه التفكير بمفرده هذه المرة نظرا لتغير تصرفات أخيه المفاجئة

فقد أصبح حاد المزاج بشكل ملحوظ !! يأكل بشراهة .. و يصرخ بكثرة .. كما أنه يفقد أعصابه بسرعة شديدة كلما أجرى أخيه حوارا معه و لو كان بسيطا مثلما عندما يقول له صباحا "صباح الخير أخي" فيرد عليه بنبرة غضب قائلا "و أين هو ذاك الخير الذي تتكلم عنه!"

مما صعب على يونقي بشدة أن ينبس بحرف و هو بجواره .. أراد فعلا أن يظن بأن أخيه يبالغ في ردة فعله و أنهما يصابان بالإصابات ذاتها و لكن مظهر أخيه كان كفيلا بإبعاد تلك الظنون ... كما أراد أن يلوم أخيه على نوبات غضبه التي تصيبه و لكنه مدركٌ تماما أنه ليس بالشيء الذي يستطيع إيقافه و أن اصابته بهذه النوبات فقط بعدما تعرض الوحش له ليست بصدفة ابدا!

مهما حاول التفكير في سبب الاختلاف بين اصابتيهما و البحث عن الفروقات بينهما فهو لا يجد سوى الفرق العمري بينهما و الذي لا يفسر سوى سبب تأخر إصابة جونغكوك الذي بدأ يصبح مصاص دماء أخيرا مما جعل الوحوش تلتفت إليه هو الآخر!

بعد أسبوع من كل ذاك .. في صباح ذلك اليوم استيقظ الأخوان متجاورين في نفس المكان بينما نام كل منهما في غرف متفرقة و متباعدة الليلة السابقة ، لم يكن هناك سبب للتفاجئ في الواقع فقد اعتادا على ذلك .. كانا في الباحة الخلفية تبدو على كليهما الجروح الا ان جونغكوك كان ليفوز لو كانت هناك مسابقة لصاحب اكبر كمية من الجروح

استقام يونقي واقفا لينحني بعدها كي يساعد أخيه العاجز عن الوقوف ليقف و يمشي به إلى الداخل و يبدأ بتحضير الإفطار لكليهما .. لكن مساعدته المعتادة لجونغكوك بدت مختلفة عن العادة فقد بدا على وجهه النفور من يونقي و قد بدا يحاول جاهدا منع نفسه من فعل شيء ما جهله يونقي فقد كان يعض على أسنانه بقوة !

لم تنته الغرابة هنا بل و أثناء الطعام إلى جانب يونقي و الذي عاد إلى طبيعته و أصبح يأكل باعتدال كعادته بدل الشراهة التي أصابته .. يبدو أن تلك الشراهة انتقلت إلى جونغكوك بعدما تضاعفت قبل أن تصيبه بجانب شراهته الخاصة !

كان يأكل و كأنه في مسابقة أسرع من يأكل الشطائر في دقيقة التي تحدث في بعض المطاعم و لكن بمتسابق واحد لم يجرؤ احد على التسابق معه بسبب المظهر المخيف الذي يبدو عليه عندما يأكل .. نعم ذلك المظهر الذي يدب الرعب في جميع المتسابقين الآخرين .. و لكن ان كنا نحاول وصف جونغكوك هنا فالعبارة الأنسب و الأقرب هي (الذي يدب الرعب في البشرية أجمع)

surutameni/كي أحميك   [مكتملة] Donde viven las historias. Descúbrelo ahora