Karma || Jk ✔

11-'فراق كئيب'

...

حقائق:-راين يعاني من الاكتئاب وتبلد المشاعر واضطراب ما بعد الصدمة والارق وفقدان الذاكرة الجزئي منذ حادثة قرى الجبال.

هيرا جلست قرب جسد سامانثا بأعين دامعة.

المعركة انتهت والمكان هاديء للغاية وكئيب للغاية ايضاً.

هيرا نظرت لوجه سامانثا المذعور.

هي واثقة انها كانت خائفة حد الموت قبل ان يتم قتلها، لابد ايضاً انها ندمت بسبب انضمامها لهم.

سامانثا لم تكن ترغب بالانتقام مثلهم، ارادت فقط ان تحمي الاخرين من بشاعة ما رأته هذا اليوم.

من المؤسف انها ماتت.

يد هيرا ترتجف ودموعها تسيل.

هي لا تتحمل خسارة شخص آخر بسبب المستذئبين!!!

"لِماذا تبكين؟ "قاطع بكاءها نبرة باردة كـالثلج.

هيرا رفعت عيناها لراين الذي يرمقها ببروده كـالعادة.

هيرا قالت:
"سامانثا ماتت، صديقتنا ماتت! "

راين اجابها:
"اهه، ماذا في ذلك؟ "

هيرا قبضت حاجبيها:
"هل انت مجنون؟ اي نوع من المغفلين انت؟ "

راين انخفض لمستواها وقال بنفس نبرته:
"لِما تبكين لأن صديقتنا ماتت؟ هل البكاء سيغير شيئاً؟ "

هيرا اجابت فوراً:
"هذا لأني حزينة! لأني لستُ عديمة المشاعر مثلك! "

راين اجاب سريعاً ايضاً:
"وماذا في موتها؟ لِما الموت شيء محزن؟ الكثير مات بالفعل والكثير سيموت، لما شيء يتكرر ملاين المرات كل يوم لازال كئيباً؟ ألا يعني الموت ان روحها ذهبت من هذا العالم؟ ما المحزن في هذا؟ "

هيرا رمقته بصدمة.

لما يحاول دائماً ان يثبت لها مدى جنونه؟

كيف له الا يذرف دمعة على وفاة سام؟

بل ويتعامل مع الأمر ببساطة شديدة، كيف يكون الموت بالنسبةِ لهُ بسيطاً للغاية هكذا؟

راين وقف وقال بنفس نبرته:
"توقفي عن البكاء، يجب ان نعود للمنزل سريعاً ونعالج دين والسفاح قبل ان يموتوا ايضاً!"

انهى حديثه وذهب.

ذهب تاركاً هيرا في صدمة.