07 : حقيقةٌ ليسَت بحقيقةٍ.

58 18 30
                                    

خَضرواتان تشوبهما حرارةً عالية كعينين تنين مُتأهب لإطلاق نارهِ الغير رحيمة

صاحبة الخضرواتين كانَت تحتضنُ في كفها جهازًا لاسلكي لتُجيب على المتحدث خلالهِ القابع في الجانب الآخر والمُتجه لهذا الجانب

أَغلقَت الخط لتنظرُ بأرجاء مُحيطها وبإبتسامةٍ ضئيلةً تقول ”جينكس أَتمَت المُهمة.“

قول بياتريس كانَ كصافرة شروع التَحرك، حركات رفاقها كانَت تتزايد مُعلنين تأَهبهم بينما هي كانَت تُسحَب خلفًا

كسفرٍ لآلاف السنوات الضوئية، بعيدًا عن مُحيطي الذي باتَ ماضيًا وقريبًا عن مُحيطي الذي كانَ ماضيًا فصارَ حاضرًا، حدثينِ مُختلفين زمنًا وموقعًا ومُتشابهينِ وقعًا.

إِرتطمتُ بكرسيٍ جلدي، خاصتي السابق وبصرتُ لباسي الرسمي الذي يُعلن عن كوني هبطَت في مُحيط العمل ؛ كنتُ مُحققةً، مهنةً إتخذتها ليس وجدانًا بها بل بحثًا عن حقيقةً جهلتها

ملفات الحقيقة رغم كونها مُنطويةً إلا إنني تمردتُ وفتحتها، ليالٍ جزيلةٍ لم تتمتع بسمرها الخافت وخلوها من الحيوات لوجودي

أَبيتُ السماح لجفني بالغفو لبرهةٍ قصيرة حتى لامستُ الحقيقة المُبهمة، حقيقة مَقتل خليلي 'لويس'

الذي أُشاع إنهُ قُتِلَ في مهمتهِ من قِبل المُجرم الذي كانَ يُلاحقهُ إلا إِن ماوجدتهِ كان يُعاكس ذلك، الحقيقة هذهِ ليسَت بحقيقةٍ،  الجاني المُدون إسمهُ ليس الجاني، وهذا كانَ واضحًا للغاية!

الدنائة التي كانَت تُدنَس بها الشرطة ؛ ولعهم الذي يعتصرُ أَعناقهم تجاهُ الرشوات وضمأهُم لرائحة الأوراق النقدية وبهديةٍ إضافية كمنحهم عذراواتٍ لمعاشرتهم، جُلها كانَت أسبابٍ تُجبرهم لإطباق أفواههم عن تلاوةِ الحقيقة.

ڤالكيَريان.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant