06 : الأبرين.

52 17 5
                                    

كانَت تسيرُ بخطواتٍ مُتزنةٍ في مَمر مَقر اللايونستارز الصخب والمليء بالأجساد القائمة تحملُ البهجة مع صوتها وهي تظهر عوارضها بإبتسامةٍ واسعة تكاد تُمزق ثغرها

تنتقلُ من رجلٍ لآخر وتسلمُ كل أحد منهم قطعةٍ من الكعك المُحلى الذي يحملُ على قمته قبعةٍ مخروطية الشكل كريمية الأصل ومُتابينة اللون من كعكةً لأُخرى.

”آمل أن تستمعوا بها يارفاق، ستعجبكم لا محالة وإلا سأقطع ألسنتكم“ قالَت لهم وهي تُعطي لثغرها شكلاً مقوسًا لتستدير مُغادرةً المكان بعدما سمعَت كلمات شكُرهم على الثلاثين كعكةٍ التي قدمتها لذوي القامة الذكورية واللباس الأسود

لتتلاشى عن الأَبصار وكإنها لم تظهر يومًا هُنا.

دقائق حتى تهاوَت الجثث الذكورية أَرضًا

إعترى الجثث شللاً مُفقدها قُدرتها على الوقوف، تبصرُ أعينهم محيطهم الذي باتَ دولاب هواء سريع العمل الذي تلاشى عن أبصارهُن بعد برهةٍ

هُم الآن يبصرون الظلام، يبصرون اللاشيء بل لا يفعلون فعل الإبصار

ثلاثون جثة مهمدوةً ارضًا تخلُ من الروح، منحورةً في موقعها والجاني مُتلاشيًا عن الوجود.

_

مُلاحظة : الأبرين هو سم طبيعي موجود في البذور الخاصة بعين العفريت ويعتبر من أقوى السموم الطبيعية ولا يوجد أي ترياق لهُ حيثُ يقوم بفتك الحاوي البشري لهُ خلال دقائق قليلة.

ڤالكيَريان.Where stories live. Discover now