part 3

86 18 1
                                    

وأخيراً الصيف
-"أمي ، لا تنسِ وضع الزي المدرسي "
-"مرحباً أيها الصيف لا أطيق الإنتظار أريد أن أذهب للغابة وأقص عليه كل الحكايات التي لديّ ، أريده أن يرى زيي المدرسي
أريد أن اخبره أنني أكملت عامي الثامن ...أتمنى أن أجده هناك"
**
"مرحباً جدي مرحباً جدتي لقد أشتقت لكم ، أنا ذاهبة "
ثم ذهبت إلي هذه الغابة مرتدية الزي المدرسي بحثت عنه في كل مكان هناك وعندما وجدته لم أتمالك نفسي وبالطبع جريت نحوه لكن توقفت هذه المرة لأنه لم يلاحظني و كان شارداً
-" جين أنظر من هنا " خرج من شروده وأبتسم إبتسامة كبيرة ..ولكن
="يا إلهي أين العصا ؟"
-"لا تقلق لقد حفظت التعليمات جيداً ، أنظر إنه زيي المدرسي هل يبدو جيداً "
="إنه جميل ، كيف كانت المدرسة ؟ "
بدأت بالسرد عليه كل ما مررت به في عامي ربما كان كل شيء تافه بالنسبة لطفلة في الثامنة من عمرها ولكنه كان شديد الإصغاء يضحك بشدة على نكاتي وحكاياتي السخيفة كأنه يستمع إلى شيء مدهش كما قرر خلع قناعه يا له من شعور رائع حقيقة أنني كنت السبب وراء هذه الإبتسامه الجميلة والأجمل من هذا كله أنه بدا وكأنما كان ينتظرني

=" هوتارو، لقد نمت أزهار جديدة "
= أنظري إلى هذه الفراشة إنها تشبهكِ تماماً"
="فلنذهب إلى النهر "

وهكذا كان صيفنا عام بعد عام نقضِ صيفاً لا مثيل له وعندما يحين موعد العوده لا ينقطع بكائي ويستمر في تهدئتي وإخبار أن الفصول تمر سريعاً
تنتهي هذه الفصول وأعود إليه من جديد لأجدد مخزون سعادتي لأقص عليه قصصي الغير مفيدة وأخرجه من شروده وأرسم هذه الإبتسامه على وجهه ..
أنتقلت من مرحلة إلى أخرى ، في كل مرة أريه زيي المدرسي لكي يتمكن من رؤية كيف أبدو ، نقضي صيفاً رائعاً معاً قرر أخيراً أن يتكلم عن نفسه حكى لي كل شيء منذ ولد بالطبع تمزق قلبي هل كان وحيداً كل هذا الوقت؟ ورأيت في عينيه مقدار حبه لي بالطبع لقد وقعت في حبه وانا في السادسة من عمري ولكن كما قال هل كنت طفلة ؟ مرت السنين حتى أكملت عامي الثامن عشر وازاد طولي ولكنه ما زال يدعوني بالقصيرة ، انتهت أجازة الصيف وعدت مجدداً إلى المنزل وبينما حل الشتاء كعادتي كل ما أفكر به هل يشعر بالبرد؟ أين يذهب حين تمطر ؟ماذا يفعل؟
وكلما أشاهد هؤلاء من يمرحون تحت المطر ويمسكون بأيدي بعضهم البعض أتمنى لو أستطيع إمساك يديه والسير معاً في كل مكان أمام الجميع ، كم سيكون من المدهش لو استطاع التعايش بحرية مع البشر
و أتسائل ما الشعور عندما أمسك بيده ونجري سوياً تحت المطر، لماذا باتت كل أيامنا صيفاً ؟، ربما سكيون حزيناً و وحيداً في هذه الليالي الباردة
.
.
.
.
.
.
.
.
☆☆☆

☆☆☆

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
To the forest of firefly lights "Jin" مترجمه Where stories live. Discover now