مدخل

2.2K 264 93
                                    

"إنّ كل الأشياء الناجحة ما هي إلا خلاصة أحداث وتجارب ناجحة".

أمعن النظر في كل الأشياء حولك، في مفهوم الحياة، في كل ما تمرّ به، وستجد أنها عبارة عن تراكم أحداث، أحداثٌ تتراكم بمرور الوقت حتى تشكل بنيانًا، وبطبيعة الحال فإن البنيان شديد الأساس يغدو قويًا صلبًا، أما ضعيف الأساس يكون هشًّا ضعيفًا وقابلًا للانهيار والسقوط في أي لحظة.

لو طلبت منك التأمل والتفكير في عاداتك اليومية، فستروي لي الأحداث التي تمر بها كل يوم، ولو سألتك عن سبب تفضيلك لفيلمٍ على آخر؛ فستسرد لي أحداثهما، بحماسٍ أثناء كلامك عن فيلمك المفضل، وبضجرٍ عندما تصل إلى الفيلم الآخر.

إلى أين تقودنا هذه المقدمة الفلسفية؟ وما علاقتها بالكتابة؟

العمل الكتابي أيضًا شأنه شأن كل الأشياء؛ يتألف من مجموعة من الأحداث المتراكبة، والمترابطة سواء بين بعضها البعض أو ببقية العناصر. وهذه الأحداث هي ما ترسم هوية العمل؛ إذ أنه وعن طريقها يتلقى القارئ الفكرة، ويعيشُ مع الشخوص، ويتجول في الأماكن متخطيًّا حواجز الزمان، مشعلةً فيه الحماس والتوق الشديد لمعرفة ما ستؤول إليه القصة!

ولهذه الأسباب تعد الأحداث العنصر الأهم في عملية الكتابة، لكن ما هو الحدث؟ وهل تكوين الأحداث الجيدة أمرٌ بسيطٌ؟ وكيف أستخدمُ الحدث الأنسب لقصتي؟ كيف ترتبط الأحداث ببعضها؟ ما هي العقد؟ هل البدايات والنهايات تؤثر على عملي الكتابي؟

فريق الإبداع اليوم سيفتح لكم بوابةً جديدةً نعبر من خلالها كي نجيب على هذه الأسئلة، فكونوا بالقرب.

وتر معقود |عنصر الحبكة|Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu