"أنتَ تحتاج للمساعدة، من مُختصّين" قال الرئيس مجددًا.

لمعت عيونُ سوكجين في خوفٍ و لم يَخفَ ذلك على الرئيس الذي تحدّث مجددًا. "أنا لا أنوي طردك من الفرقة، أنا فقط أريد مساعدتك".

تنهّد سوكجين بعد سماعِ ذلك ثمّ أخفضَ رأسه. أومأ و هو يحكّ أنفه بكمِّ قميصه.

"لديك طريقٌ طويل، و لا تزال تملك العديد من الفرصِ في مجال صناعة الموسيقى. لديك مستقبلٌ مُشرق و لا أريدك أن تمضي قُدمًا وأنت بهذه الحالة" أضاف الرئيس.

بقيَ سوكجين صامتًا، و انقبضت ذراعُ جونغكوك الملتفّة حول كتفه.

"أريد مساعدتك و سأعتني بالأمر. و كل ما أحتاجه هو موافقتك، كيف يبدو ذلك؟" سأل الرئيس مجددًا.

تنهّد سوكجين مجددًا. لسببٍ ما شعرَ كأنّ الغرفةَ ضاقت عليهِ و حاصرته. شعرَ كأنّ جميع العيونِ كانت عليه و تنتظر إجابته.

لم يكن ذلك غير مألوفٍ بالنسبة له. كونُ يونغي زميله في الغرفةِ حتى قبل ترسيمهم و كونهُ صديقٌ لشخصٍ مُتفهّمٍ كـنامجون كان له إيجابيّاته. لقد علمَ ما الذي يحدثُ له، علمَ ذلك في قلبه و هذا ما جعله خائفًا.

"ما رأيك سوكجين؟" سأل الرئيس.

أحكمَ سوكجين إغلاقَ عينيهِ و هزّ رأسه عدةَ مرات.

"لماذا؟" تساءل الرئيسُ مجددًا. "ليس عليك القلقُ حول أي شيء، سأعتني بالأمر. أنت فقط تحتاجُ للقاءِ المختصّين و السماحِ لهم بمساعدتك".

هزّ سوكجين رأسه مجددًا. "لديّ أعضاء فرقتي، و سأكون بخير أيها الرئيس. سأتأكد من عدم حدوثِ أي شيءٍ مجددًا"

"سوكجين هيونغ" تحدّث يونغي لافتًا انتباه سوكجين، "نحن نعلم أنّ ذلك ليس صحيحًا".

نظرَ سوكجين إلى يونغي في حيرةٍ تامّة. تنهّد يونغي و تململتْ كفّاهُ في حضنه.

"نحنُ نعلم أن 'كلّ شيءٍ سيكون بخير' ليست صحيحة في هذا النوع من المواقف"

أخفضَ سوكجين نظرتهُ قبل أن يُخفضَ رأسهُ بشكلٍ كامل.

"هيونغ" قال يونغي مجددًا، يُحاولُ أن يجعل سوكجين ينظر إليه، "هيونغ أرجوك. أنت تحتاج للمساعدة"

هزّ سوكجين رأسه مجددًا. "سأكونُ بخير، يونغي-اه. لا تقلق كانت تلك مرّتي الأولى للمرورِ بنوبةِ ذعرٍ بعد أكثر من شهر".

"لكن هيونغ، أنا لا أتكلم فقط عن نوبةِ الذعر الأخيرة" اقتربَ يونغي من هيونغهِ. "كنتُ أتحدثُ عن حالتكَ منذ الأمسِ و هذا الصباح" تنهّد يونغي قبل أن تتلاقى عينيهِ مع عينيّ الأكبر. "كلانا يعلم، لا، السبعةُ جميعنا نعلم ماذا يعني ذلك".

العِبءْWhere stories live. Discover now