Part 18|غِيره؟

1.8K 100 12
                                    

في وقت الطعام ذهبا ساره وفيفيان مع كلوديا للغداء ..
سألاها عن كل شيء يحدث معها الان .. حكت لهم انهم سوف ينتقلون قريبا من منزل لوي
فقالت لها ساره - هذا خبر رائع .. اعتقد انك اخيرا سوف تفكرين بشيء اخر ..
_ لا تكوني حمقاء .. لم اعد افكر به وانتي تعرفين هذا .
_ على من تكذبين .. هل ترين وجهك عندما نذكر اسم لوي .. تبدين حمقاء جدا وانتي تبتسمين ..
_ ماذا .. ماذا ايتها اللئيمه .. ما هذا الوصف المحرج جدا
ضحكة فيفيان عليهما وقالت لكلوديا كي تهدئها - انها تمزح معك .. صدقيني انك تبدين طبيعيه تماما عندما نذكر اسم لوي امامك ..
_ كفاكم .. ليس جيد ابدا ان تبدأو بالضحك علي .. سوف اخاصمك ساره ان لم تكفي
_ حسنا حسنا .. استسلم واعتذر بشده

عندما انتهى اليوم الدراسي خرجت لتنتظر في الخارج .. لم تعرف لما كانت تنتظر لوي ..
هي متأكده تماما من انه لن يأتي .. جلست قليلا في المكان اللذي تنتظر فيه ان يأتو ليأخذوها .. لقد اخرجهم
المدرس اليوم مبكر قليلا .. لذا كان لديها وقت لتفكر بمن تتصل . طبعا لم يكن امامها سوى والدتها لتتصل بها
عندما اخرجت هاتفها .. وقبل ان تتصل على امها رن هاتفها .. نظرت للشاشه فكان الرقم غريب ..
اول مره تراه فيها .. رفعت الهاتف واجابت - الو ..؟
_ مرحبا كلوديا ..
بدى الصوت جديد جدا عليها .. لم تتذكر انها سمعته من قبل ..
لقد كان صوت رجل فأجابت - اهلا بك .. من .؟
_ الم تعرفيني .. حسنا اسف لأني اتصل بدون اذن منك .. انا ايفان
_ ايفان ..؟
كانت قد نسيته تماما ولكنها تذكرته بسرعه .. لم تكن تتخيل ان تتحدث معه مره اخرى .
لانها لم تره مجددا بالقصر ..
_ اااه .. ايفان .. اهلا بك
_ يبدو انك نسيتني كليا ..
_ لا ابدا .. بالطبع لم انسك ولكني لم اتخيل ان تتصل بي .. لا اذكر اننا تبادلنا الارقام ..
_ هذا صحيح .. لقد حصلت على رقمك من آمون .. ان لم يكن لديك مانع .
_ لا .. لا ابدا ..
لم تعرف ما تقول .. كانت متوتره وتشعر انها احرجت بسؤالها فقالت بسرعه - اذن كيف حالك انت .. لم نرك منذ فتره ..؟
هل ما زلت هنا ..؟
_ نعم .. ما زلت هنا . انا بخير انتي كيف هي اخبارك ..؟
_ بخير ..
_ اين انتي الان .؟
_ انا .. اه لقد خرجت للتو من المدرسه واريد ان اتصل بأمي لتأتي لتأخذني
لم تستطع ان تقول انها تنتظر لوي .. فهي تعرف انه لن يأتي ..
_ هل استطيع ان آتي لأخذك .. انا قريب بعض الشيء من مدرستك ..
لم تعرف كيف يعرف مكان مدرستها .. ولكنها لم تسأله بل قالت له فقط - هذا امر رائع ..
لقد كان حقا امر رائع .. افضل من تتصل بوالدتها وتطلب منهم سياره ..
قال لها بعد هذا وهو يبدو سعيدا - اذن انا في الطريق ..
_ شكرا لك .. انا في انتظارك ..
اغلقت الهاتف وجلست تنتظره .. وصلت سيارته بسرعه .. يبدو انه كان اقرب مما تتصور ..
كنت سيارته جميله جدا .. لونها فضي وهي سياره رياضيه ..
لم تكن كبيره كسيارة لوي .. توقف امامها فأستاردت لتجلس في المقعد الامامي ..
_ انا اسفه ان كنت ازعجك ..
قالت هذا بحرج .. لقد كان الامر يبدو مربكا بعض الشيء ..
_ لا داعي .. لم انزعج .. لست مشغولا فأنا في اجازه هذا الاسبوع وليس لي شيء اقوم به سوى التسكع
في الاماكن ..
ابتسمت له وهي مستغربه من كلامه .. نجم مشهور مثله ليس لدي شيء يقوم به ..
كم هذا غريب ..
_ هل استطيع ان ادعوك للغداء .. ام انك مشغوله ..؟
كان يتكلم بلطف شديد فأحرجها رفض طلبه .. - لا لست مشغوله ولكن يجب ان اخبر امي اولا ..
_ حسنا اتصلي بها اذن ..
وهذا ما قامت به فعلا .. اتصلت بأمها لتستأذنها بتناول الغداء خارجا .. ولم تمانع والدتها بتاتا ..
_ هل نستطيع ان نذهب لمكان بسيط .. لا اعتقد انه من الجيد ان نذهب لمكان فخم بملابسي هذي ..
قالت هذا وهي محرجه منه فقال لها بأبتسامه - تبدين جميله في اي شيء ترتدينه .. ولكن كما تشائين ..
احرجها ما قاله فلم تعرف ما تقول .. فكرت انها لو قالت في المدرسه ان ايفان قال لها هذا
سوف يضحك الجميع عليها .. ويقوم الجميع بالأستهزاء بها ان قالت لهم انه دعاها للغداء ..
وصلو لمكان جميل لم تره من قبل .. مطعم صغير بعض الشيء ولكنه جميل جدا .. ليس فخم جدا ..
نزل هو من السياره ونزلت هي بعد هذا بسرعه و تركت حقيبتها في الداخل .. وضعت هاتفها في جيب معطفها ونزلت ..
كان ايفان قد استدار ليقف بقرب بابها .. يبدو انه كان يريد ان يفتحه لها فأبتسمت هي بأحراج ..
سار بقربها .. دخلا للمطعم واتجها لأحدى الطاولات .. امسك الكرسي لها وعندما جلست استدار هو ليجلس امامها ..
_ حسنا .. ماذا تطلبين اذن .؟
_ لا اعرف ..
ابتسمت بحرج فهي لا تعرف ماذا يوجد هنا .. وما يوجد في ليست الطعام غريب ..
_ هل هذي المره الاولى اللتي تدخلين فيها مطعما ايطاليا ..؟
_ اه .. ايطالي ..؟ نعم اصلا لم اعرف انه ايطالي
ضحك ايفان عليها وقال لها انه سوف يقوم بالطلب بالنيابه عنها ..
_ اتمنى ان يعجبك ما اطلبه لك ..
عندما طلبو ووصل الطعام بدأ ايفان بالحديث عن كل انواع الطعام
وتعريفهم لها .. وعن كل ما يحتوي كل صحن ..
_ اعتقد ان الطعام الايطالي رائع .. لم اكن اعرف هذا من قبل
بدأت تأكل بتلذذ فلقد اعجبها الطعام جدا .. ايفان كان ينظر لها ويبتسم ..
_ هل ستأتي للحفل ..؟ الحفل اللذي ستقيمه السيده كاميليا ..؟
رفع رأسه لها وابتسم - نعم .. لقد حصلت على دعوه .. وانتي .؟
_ نعم سوف اكون هناك ..
_ اعتقد ان هذا رائع ..
_ هل انت الان في اجازه ..؟
_ تقريبا .. لدي موعد بعد اسبوع لروئيت سيناريو احدى الافلام اللذي عرض علي موخرا .. لا اعرف بعد ان كنت
سأقوم بتصويره ام لا ..
_ هذا رائع .. اليس كذلك .. اعتقد ان عمل الممثل شيء رائع ..
_ هل تضنين هذا ..
_ بالطبع اليس الامر كذلك ..؟
_ نعم .. هو كذلك بعض الشيء .. ولكن ليس دائما ..
_ اعتقد ان كل شيء فيه ايجابيات وسلبيات ولكن مهما كان فعمل الممثل شيء جميل
_ لما لا تدخلين اذن الى عالم المشاهير .. لديك وجهه جذاب وشخصيه رائعه ..
احرجها كلامه فأبتسمت له - شكرا لك .. ولكن اعتقد ان هذا صعب علي
_ حسنا .. اضن هذا ايضا ..
_ لماذا ..؟
بدت مستغربه .. الم يقل لها ان تدخل للتو .. لماذا غير رأيه الان ..؟
_ كما هو ضاهر لك فعالم الفن هو شيء جميل من الخارج ولكن من الداخل .. يحتاج لكثير من التحايل
وتغير الشخصيه و الكذب والنفقاك كي تصلي لمكان يعرفك فيه الجميع ويحبك ..
_ ماذا تعني ..؟
_ الامر صعب عليك .. انتي بريئه جدا على هذا الشيء
_ هل تقصد انني حمقاء ..؟
_ ههههههههههههه .. هل بريئه بالنسبه لك تعني حمقاء
_ اليس الامر نفسه .. بريئه يعني لا تعرف شيء اي حمقاء
_ اذن ارجو معذرتك انستي الصغيره ..
_ لا عليك .. لم يحدث شيء ..
_ لقد نسيت ان اسألك .. من اين عرفت اين ادرس ..؟
_ لقد سألت آمون ..
_ آمون ..؟ لماذا ..؟
_ لأني اردت ان اراك مجددا .. ولكن ليس في القصر ..
_ لماذا ..؟
_ كلوديا .. اليس لديك سوى لماذا ..؟
_ حسنا اليس من الفروض ان اعرف .. الا يبدو الموضوع غريب ..
_ لا .. لقد اردت رؤيتك مجددا فقط ..
_ حسنا ..
لقد شبعت .. قالت له هذا واستأذنت ان تذهب لمكان الحمامات ..
دخلت فرأت وجهها في المرأة .. بدت تعبه جدا .. لكن هذا لم يؤثر على وجهها بشكل خاص ..
غسلت وجهها بماء بارد و همت بالخروج بعد هذا .. اوقفها صوت هاتفها فرفعته ..
نظرت فلم يكن الرقم ايضا هذي المره مسجل لديها .. اجابت - الو ..
_ اين انتي ..؟
كان ذاك صوت لوي .. لقد بدى غاضبا .. - ماذا هناك ..؟ انا في المطعم ..
_ مطعم ..؟ اي مطعم ..؟
_ لا اعرف اسمه ..
_ هل انتي حمقاء .. كيف وصلتي اليه اذن ان كنتي لا تعرفينه ..؟ وكيف عدتي من المدرسه ..؟
_ لقد جاء ايفان لأيصالي و اخذني للمطعم .. لماذا ..؟
_ ايفان ..
هذا فقط ماقاله واغلق الهاتف .. بوجهها ..
لم تفهم شيء .. لماذا اتصل . ولماذا هو غاضب ..؟ ماباله .. مهما فعلت يضل المخطئ هي بالنسبه له ..
اخذت نفسا عميقا وادخلت الهاتف لجيبها وخرجت ..
جلست امام ايفان وانتبهت ان الطعام كان قد اختفى .. يبدو انهم اخذوه ونضفو الطاوله ..
كان هناك كوب شاي امامها و قطعة حلوى رائعة الشكل ..
_ تبدو لذيذه جدا .. ولكني لا استطيع ان أكلها .. لقد امتلأت تماما ..
ضحك ايفان عليها وقال لها - لا داعي لأكلها .. ولكن هل حدث شيء ..؟ تبدين منزعجه ..
_ اه .. لا ابدا .. لم يحدث شيء ..
بدت متوتره .. لم تكن لتقول له ما فعله لوي .. - لقد تأخرت على المنزل .. هل يمكن ان نعود الان ..؟
_ بالطبع ممكن .. تفضلي ..
وقفت واشار لها بان تخرج قبله .. وهذا ما فعلته .. لم تنتظر كثيرا حتى جاء خلفها وفتح لها باب السياره ..
ابتسمت له ودخلت ..
عندما دخلت للسياره ودخل هو بعدها .. اعطاها علبه بيضاء كبيره .. يوجد عليها علامة المطعم ..
_ ما هذا ..؟
_ افتحيه ..
فتحته وكان هناك في الداخل قطعة حلوى كبيره تشبه اللتي كانت امامها على الطاوله .. ولكن هذي
كانت اكبر بكثير ..
_ اه .. هذا كثير جدا ايفان .. لم يكن عليك ..
_ لا داعي لهذا كله .. انها فقط حلوى .. بدوتي مستائه جدا لأنك لم تستطيعي اكلها
احرجها هذا فضحك هو عليها .. وحرك السياره ..
عندما وصل لبوابة القصر لم يقترب كثيرا ولم يدخل للقصر .. اوقف السياره امام البوابه ..
ففتحت هي الباب ولكنها استارت له قبل ان تخرج - لقد كانت دعوه رائعا .. شكرا كثيرا ..
_ انا من يجب عليه شكرك على هذا اليوم الرائع .. اتمنى ان اراك مجددا
_ اتمنى انا ايضا .. شكرا لك اذن
_ اتصلي بي عندما تحتاجين اي شيء .. حسنا ..
_ شكرا .. سوف اتذكر هذا ..
ابتسمت له وحملت حقيبتها وخرجت بعد هذا .. ضل هو ينتظر حتى دخلت من البوابه و اغلقتها خلفه ..
حرك هو سيارته وقال يحدث نفسه - يبدو انها استطاعت ان تغرقك ..
ابتسم بسخريه و حرك سيارته وذهب ..
عندما دخلت لم يكن احد في الحديقه .. دخلت للمنزل بسرعه و كانت والدتها هناك ..
_ لقد تأخرتي كثيرا كلوديا ..
_ انا اسفه امي .. اسفه حقا ولكن هذا ما حدث ..
_ لماذا قام ايفان بدعوتك ..؟ ماذا يريد ..؟
_ اه ..
استارت لتنظر لوالدتها مستغربه .. - لا شيء .. لقد اراد ان يخرج مع احد لانه متملل
_ متملل . ااه
_ ماذا الان امي ..؟
_ حسنا .. جيد انك كنتي مع ايفان .. اعرف انه رجل جيد ولكن لا تنسي انه نجم والصحافه تلاحقه اينما ذهب
اعتقد انه سوف يكون من السيء ان تجدي صورك تملا الجرائد بشاأعات لا تستطيعين تصورها ..
_ امي هل الامر سيء لهذي الدرجه ..
كانت تتحدث لأمها وهي غير مصدقه لما تقوله والدتها .. - نعم الامر سيء لهذي الدرجه ..
_ حسنا .. سوف ارفض دعوته المره القادمه
_ انا لا اجبرك بشيء .. اعتقد ان ما اقوله لصالحك
_ انا اسفه امي .. لقد كنت وقحه ..
اقتربت لتقبل رأس والدتها .. - اسفه يا اجمل ام في العالم .. سوف اذهب لأقرى قليلا .. لدينا غدا اختبار ..
_ هذا رائع عزيزتي .. هل تريدين شيء ..؟
_ لقد احضرت حلوى .. او بالاحرى ايفان من اشتراها لي .. كلي منها انها تبدو رائعه
ابتسمت لها والدتها فدخلت هي لغرفتها
عادت بسرعه بعد هذا لأمها - امي .. لقد نسيتي ان تخبري السائق انني عدت للمدرسه .. اليس كذلك .؟
_ نعم عزيزتي .. اسفه ولكني حقا نسيت .. لقد اخبرته اليوم وسوف يوصلك غدا .. ولكن من اخذك اليوم ..؟
_ لقد كان لوي في الصباح هناك فأخذني معه ..
_ هذا جيد ..
عندما دخلت لغرفتها اخرجت هاتفها واخرجت كتبها لتجلس على الارض ..
بدأت تقرأ في احد الكتب .. وضعته ارضا وحملت بعد هذا هاتفها .. لم تكن تعرف ما تقول ولكنها تريد ان تعرف
لماذا كان غاضبا .. لم تقم بالاتصال بل ارسلت له رساله ..
( لمـاذا انت غاضب ..؟ لا اذكر اني فعلت شيء .. ) ..
اغمضت عينيها وضغطت على زر الارسال .. تنفست بعمق بعد هذا ..
لم يكن من الجيد ان ترسل له .. تجعل من نفسها مهتمه به دوما وهذا يجعلها تشعر باليأس ..
ولكن هذي الافكار كلها تاتي فقط عندما تنتهي من فعل كارثتها ..
وهي تفكر بهذا سمعت صوت وصول رساله لهاتفها ففتحتها بسرعه .. كانت من لوي كما توقعت ..
( استمري بمحاولت التذكر اذن .. )
هذا ما كتبه .. قرأته وهي لم تفهم شيء في البدايه .. هل يقصد انها فعلت شيء ..؟
ماهو اذن هذا الشيء ..؟ حاولت التفكير فلم يكن هناك شي .. لم تلتقي به اصلا منذ الصباح وفي ذلك الوقت لم
تفعل له شيء .. اعادت ارسال رساله له مجددا ( حاولت وحاولت ولكني لم اصل لشيء )
انتظرت الان لوقت اطول قبل ان يعود لها الجواب .. ( لدي اجتماع الان .. سنبحث امر ذاكرتك فيما بعد )
بعد ان قرأتها رمت بهاتفها على السرير وهي غاضبه .. هل يحاول السخريه منها ام ماذا ..
الخطا كله منها لانها اهتمت به وحاولت معرفت ما يزعجه .. لن تأبه بعد هذا له ابدا ..
عادت للقراءه مع ان تفكيرها ضل مشوشه به .. ولكنها حاولت عدم التفكير به ..

power and influence.Where stories live. Discover now