لاكن لماذا..

2.7K 144 18
                                    

كانت الام مرتبكه عندما تحدثت عن امر الملحق ولم تفهم كلوديا لما هذا التوتر كله

تابعة قائله - انه ملحق لمنزلهم صحيح ولاكنه بناء وله بابه الخاص وهو منعزل عن منزلهم .. انه فقط بجواره

- حسنا امي .. هل رأيته .. ان كان كما تقولين فلا مانع لدي .. فما دمنا سندفع الاجار

-بالطبع هو كذلك .. سوف يعجبك جدا .. وسترتاحين فيه جداً .

عند موافقة كلوديا اختفى التوتر من على ملامح روزا وبدت مرتاحه ..

حسنا ربما ضنت اني لن اتخلى عن هذا المنزل بسهوله وهذا ما اربكها في فتح الموضوع

هذا ما فكرة به عندما القت على امها تحية المساء وذهبة لتنام ..

دخلت كلوديا غرفتها و بقيت واقفه قليلا تنظر للحقيبه وهي تفكر هل من الصواب اعطاء لوي هذي الرساله

سوف تعطيها له ولن يحدث اكثر من ما يحدث الأن .. فهي تريد ان تقول له بما تشعر به حقاً نحوه .. هي تحبه

بشده منذ اول مره رأت فيها كان مختلف عن الجميع وكان هو الوحيد اللذي ترك فيها هذا الاثر .

مع انه لم يهتم بها يوماً ولم يبد عليه انه يراها اصلاُ ..

هكذا نامت وهي تفكر بأدوارد ونسيت تشغيل المنبه ..

في الغرفه المجاوره كانت روزا تجلس على السرير وهي تضع رأسها بين راحتيها وتفكر

في كلوديا .. ماذا ستفعل ان علمت حقيقة الامر .. كلوديا صاحبت مفاجأت ولا يمكن التنبأ

بما تفكر به .. لها في كل موقف رأي مهما كان الموقف متشابه ..

كانت الام قلقه جداُ ولم تكن تعرف هل ما تفعله صحيح ام خطاُ .. ولاكن مهما حاولت

فالمسأله خرجت عن سيطرتها وهي اعطت الموافقه و لن تعود عن ما قالته ..

سوف تتفهم كلوديا ذلك بالتأكيد .. لقد كان رحيل زوجها السابق صدمه كبيره وهي لن تتحمل

صدمة اخرى بكلوديا مهما حدث .. سوف تتمنى ان تسير الامور على خير ما يرام

خرجت الى الشرفه لترى ان المطر بدأ بالهطول .. لقد كانت زخات المطر بارده جداً وكان

نزولها على جسد روزا مميت .. فهي تكره المطر .. تكرهه منذ ذالك اليوم اللذي فارقت فيه زوجها

كلما امطرت كانت هي تتذكر ذالك اليوم اليائس اللذي حطم عالمها كله

ذاك كان بداية النهايه .. ولاكن الأن الامر مختلف بالنسبه لها .. سوف تنسى ..

سيغسل هذا المطر كل شيئ مرت به سابقاً .. سيمحي كل العذاب اللذي قاسته

سوف يمحي ذكرياتها عن ذلك المجرم اللذي عشقته ..

power and influence.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن