part 38|الحقد والكراهية

1.6K 102 171
                                    

تحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذه كلوديا ..
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
قال لهـا امون ذاك وهو ينظر لها بأنزعـاج ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟
الان بدت نظرات لامار مستغربه وهي توجهها لي .. ولكني كنتُ حقا مصدومـه .. آمون متزوج ..؟
منذ متى ..؟ ولما لم يخبرني او لم يتحدث عن الامر من قبل ..؟ بذكر هذا لم اسمع حتى من صديقاتي
انه متـزوج ..؟ هو مشهور الا يجب ان يكون هذا الخبر مُعلن للجميـع ..؟
بقيت تحدق بهما لفتره قبل ان تقـول لامار – الم يخبرك هذا الرجل انه متـزوج ..؟
ابتسمت لها كلوديا محرجه من تصرفها وقالت – لا لم يخبرنـي ..
بعد ان نظرت لأمون قالت كلوديا تكمل – هو اصلا لا يرتدي خاتم زواج
الان استدارت لامار لتمسك يد امون بسرعه وهي تنظر بتمعن .. بدأت ملامحها الان
بالتحول للحزن وقالت له بسرعه تصرخ – لماذا لا ترتدي الخاتم ...؟
_ لقد تركته وقلت لك ان تأخذيه للصائغ لانه صغير ويزعجنـي
تغيرت ملامحها فجأ لتبتسم وهي محرجه منه – اوه حبيبي انا اسفه .. لقد نسيت
عقدت كلوديا حاجبيها قليلا قبل ان تبدا بالضحك عليهم وهي مستغربه من تصرفاتهم ..
كانا يبدوان كالاطفال وهما يتشاجران .. لقد اختلف امون 180 درجه بالتعامل مع زوجته .. انه يبدو
كالطفل المنزعج من شيء ولكنه لم يستطع ان يقول هذا .. بدى خائفا على زعلها وكان يحاول تهدئتها كلما
بدأت بالصراخ عليه ..
_ ماذا الان
قال امون منزعج فردت كلوديا عليه – سأترككم لوحدكم ..
قالت لامار بسرعه – لاداعي لهذا حبيبتي .. هل يقوم امون بتدريبك ..؟
هزت كلوديا رأسها وهي تبتسم لهذي السيده الجميله .. كانت لطيفه جدا ورغم انها كبيره في السن
كانت كلوديا تشعر انها في بعض مواقفها مع امون تبدو صغيره جدا .. انها مضحكه حقا ..
_ اذن فلتُكملو ..
_ لحضه لحضه ..
استدارت الفتاتان لتنظران له بعد ان بدأ بالحديث بجديه
_ كيف عرفتي اني هنا ..؟ وكيف جئتِ ..؟
ابتسمت وهي تشعر بالنصر وقالت له – اتصلت بكلارا فأخبرتني بهذا وحجزت اول طائره وجئت ..
نظر لها مطولا قبل ان يقول – كلارا .. العنه
كانت تنظر له قليلا قبل ان تستدير لتختفي الابتسامه من على شفتيها وتلمح كلوديا حزنا في عينيها
وهي تحاول ان تعود لطبيعتهـا .. حملت لوح التزلج الخاص بها واستدارت لتتركهم لوحدهم ..
ناداها آمون ولامار ايضا ابدت اسفها لقطعها دروسهم ولكن كلوديا قالت لها – لا عليك حقا ليس هناك شيء مهم
لقد تعلمت بعض الاشياء ولستُ بحاجه لأكثر من هذا .. استأذن
استدارت قبل ان تسمع منهم شيء .. بينما بدا ان امون لديه الكثير من الكلام ليقوله للامار ..
سارت مع لوح التزلج للمكان الذي رأت جـون يجلس فيه على لوح التزلج خاصته وهو يضعه على الارض ..
كان ينظر للمتزلجين وعلى وجهه ابتسامه صغيره .. تحركت من الخلف لتفزعه فقفز عندما صرخت بأذنه ..
_ كلوديــــــــا !!
صرخ عليها بعد ان سقط ارضا وهي كانت قد بدأت بالضحك بصوتِ عال ..
_ سأعيدها لك ِ
قال لها هذا وعاد لجلسته فتقدمت لتجلس بقربه .. بعد ان اوقفت الضحك قالت له وهي تربت على راسه
_ لم يكن الامر بذاك السوء ..
كانت تريد منه ان يبتسم .. قالت بعد هذا عندما رأت انه لم يجبها – لما لا تتزلج ..؟
_ انا هنا لأرتاح قليلا ..
_ ااه ..
كانت تنظر معه للمتزلجيـن الذين يبدون محترفين جدا في هذا المجـال .. اذ ان الفتيات والشبان كانو يتمايلون
من على المنحدر بسهوله مبهره .. كان هناك بعضهم يؤدي قفزات رائعه ..
_ انظري .. انه الافضل اليس كذلك ..؟
قال جون هذا وهو ينظر لأحدهم بتمعن وكأنه يريد ان يحفض حركاته .. استدارت هي لتنظر فوجدت ان الشخص
الذي اعجب جـون ليس سوى لوي الذي كان يتزلج وكأنه يمارس هذي الرياضه يوميا ..
قالت وهي تتأمله بصوت اشبه بالحالم – انه الافضل حقا ..
ضلت مستمره بالنظر نحوه حتى اصبح في اخر المنحدر وتوقف .. كان يبـدو رائعا وهو يحمل لوح التزلج
ليعيد صعود المصعد الكهربائي .. وقف جـون بقربها الان فأستدارت لتنظر له – ماذا الان ..؟
_ سأقوم بالتزلج .. الن تفعلي ..؟
نظرت له وعادت بعينيها للمنحدر وقالت بعدها – افعل انت اولا لأرى ..
ضحك عليها – انتي خائفه
_ لستُ كذلك ..
قالت فرد عليها – اذن هيا بنا
_ لا اريد .. افعلها انت اولا لأتاكد
ضحك عليها وتوجه للمكـان الذي ينزلون منه .. ضلت هي تنظر له فوجدته يتعامل مع اللوح بسهوله
وكان نزوله ايضا وتمايله في الحركه رائعه .. يبدو ان الامر ليس صعب جدا اذ انه بدى سهل بعض الشيئ ..
كان الطريق طويل ولكن بالوقت الذي كانت تنظر به لجـون كان لوي قد وصل للمكـان الذي كانا فيه قبل قليل هي وجـون
لم تنتبه له ولاكنه اقترب منها جدا وقال يهمس بأذنها – اين آمون ..؟
عندما سمعت صوته لم تستطع ان تسيطر فقفزت بسرعه لتنظر له .. كان قربه من اذنها مربك جدا ولكنها
حاولت جعل فزعها هو انها لم تنتبه له .. نظرت بعد هذا له وهي متأكده انه يقوم بهذي الحركات متعمد
ليضعها في موقف محرج .. لم تفهم لما يفعل هذا ولكنها قالت له بدون ان تهتم به – انه مع زوجته ..
نظر لها وكأنه لم يصدقها – زوجتـه ..؟
فردت عليه – نعم زوجته ..
هز رأسه وهو ينظر لجـون الذي كان الان قد وصل للنهـايه بعد ان قفز قفزه صغيره في اخر المنحدر والذي كان يقف فيه
روزا وكاميليا ينتظرانه وهما يشجعانه .. قال بعد هذا وكأنه يحدث نفسه – لامار اذن ..
كانت تنظر له وهي مستغربه من تصرفه .. مابه .. لم يتهيئ بل حرك ساقيه بخفه لينزل من على المنحدر رغم ان المكان
الذي كانا يقفان به ليس مكان للنزول منه فهناك عقبات كثيره فيه .. كان يحرك لوحه بطريقه رائعه وكأنه يقود سياره
اذ انه كان يستدير به بسهوله ورشاقه ..
فكرت قليلا قبل ان تتحرك لتقف بالمكـان المخصص للنزول ووضعت ساقيها في المكـان المخصص وثبتتهم في لوح التزلج ..
كانت تشعر ببعض الخـوف ولكنها تشوقت حقا لتجريب هذا ..
حاولت ان تتوازن كما قال لها امون وبدأت تتذكر ما قاله لها عن تحريك يديها وساقيها .. تحركت قليلا كي تتأهب للنزول
ولكن يبدو انها تحركت اكثر من اللازم اذ ان الوح بدأ بالنزول ولم يكن بالامكان ايقافه الان .. خصوصا لشخص لا يعرف
شيء عن هذي الرياضه ..
بدأت بالنزول وهي تصرخ حتى شعرت بعد قليل انها تستطيع ان تتوازن بطريقه ما ..
كان صعب جدا ولكن لمده قصيره استطاعت ان تقف بدون ان تسقط حتى تحرك اللوح عن الطريق الذي يجب ان تسلكه
ليتجه نحو شجره على حافة المنحدر .. كانت تحاول ان توقفه ولكنها لم تستطع لانه كان سريع وخافت ان اوقعت نفسها
من ان تنكسر .. اقتربت جدا من الشجره عندما رأت لوي يجري نحوها كي يوقفها .. كان يبدو غاضبا ولكنه وقف امام الشجره وهو ينتظر منها ان تصدمه ..
لم تفهم.. الن يؤذيه هذا .. بدأت تصرخ له ان يبتعد ولكنه قال لها – اخرجي احدى ساقيك وحاولي التوقف
لم يكن الوقت مناسب لتعليمها ابدا ولكنها بدل ان تخرج ساقيها انحنت لتوقف اللوح بيديها فصرخ عليها – توقفـي ..
ولكن اللوح بدا الان بالهدوء قليلا قبل ان تصدم لوي وتقع فوقه ..
اصبح العالم امامها اسود الان وهي تصرخ من الالم الذي ادى به ضرب رأسها بصدر لوي ..
رفعت نفسها وهي تصرخ من الالم – اي اي اي ..
فوجدت نفسها فوق لوي عندما رفعت وجهها .. كان ممدد على الارض ويبدو انها وقعت فوقه لذا لم يصبها اذى كبير
غير ان جسده صلب وآلمها .. فتح عينيه بعصبيه فحاولت ان تقف بسرعه وتبتعد عنه قبل ان يرفع يده ليمسك بشعرها
ويثبتها بمكانها .. ثبت وجهها ليكون مقابل لوجهه وقال بعصبيه – اللعنه عليك .. كدتي تقتلين نفسك .. الا تملكين عقل
_ اي .. انك تؤلمني .. اتركني
بدأت بالتذمر من امساكه لشعرها فشد عليه اكثر لتبدأ هي بمحاوله فاشله لتحريك رأسها كي يتركها .. كان غاضب جدا في
بادء الامر قبل ان يتغير ليبدو
مستمتعا بالوضع الذي كانا فيه فصرخت بوجهه وهي تحاول ان لا تحدق بعينيه الات لم يتركا وجهها في حاله – اتركني ..
قال لها وهو يفلتها وعلى وجهه ابتسامه لعينه جعلتها تتمنى ان تضربه الان لو لم تكن تعرف انها لن تنجو ان فعلت
_ لا تصرخي ..
عندما ترك شعرها كانت على وشك ان تنهض من فوقه عندمـا سمعت صوتً يتحدث معهم
كانت كلارا تهمس بينما بدت عينيها غير مصدقه لما ترى – ماذا تفعلانــ..؟
قفزت كلوديا وهي مصدومه من وجود كلارا هنا بينما اكتفى لوي بالجلوس على الثلج وهو ينظر لكلارا بعدم اكتراث
كاد يصيبها بالجنـون ..
قالت كلوديا بعد ان ايقنت ان وضعها كان مشبوه جدا خصوصا انهم في مكان لم يكن فيه احد وتخبئه شجره عن
انظار الناس .. – الامر انني كدت اصدم بالشجره عندما ساعدني لوي ..
لم تعرف ان كان ماقالته مقنع اذ ان اسارير كلارا لم تنفرج بتاتا ولكن على الاقل هي قالت الحقيقه ..
الى هذا الحد كان الامر يمكن ان يصْلح قبل ان يفجر لوي جملته وهو ينظر لكلوديا – عدم وجـود احد هنا لا يعني ان تكذبـي ..
هل هذي ابتسامه ..؟ كانت شفتاه ترسم ابتسامه صغيره جدا كانت تبدو وكأنها تأنيب على كذبها ..
عندما نظرت الان لكلارا بسرعه وهي تحاول ان تُفهمها انها مزحه رغم صعوبة تصديق هذا وجدت عينيها مليئتين
بالدموع والحقد وهي تنظر لكلوديا وكأنها تريد ان تقتلها بعينيها .. بدأت تتنفس بقوه بعد هذا عندما قررت التحرك للخلف
------------------------
اهلن يا احلى ريدرز.
البارت الجاي ان شاءالله لما اشوف كومنتس تفرح وشكراً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

power and influence.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن