🦋الفصل السادس🦋

5.5K 278 34
                                    

الحب افضل شيء في الحياة و من يعيشه فقط الشجعان بينما الجبناء تزوجهم امهاتهم
-------‐--------------------
انا احببتك بشدة الى درجة الجنون فقد اصبحت مريضا في عشقك و دوائي في زرقة عينيك ❤❤
اخذ سليم يد مرام و سحبها ناحية ساحة الرقص لتبدأ رقصتهم و يبتعد الجميع عنهما لتظل الساحة لهما فقط و تسلط الاضواء عليهما
مرام بغضب : ايه اللي بتعملو
سليم بهمس في اذنها : اسمعيني بس انا باحبك و كل دا عملتو عشانك انتي و بس انا عمري ما حبيت بس لما شفتك من اول مرة و انا بس افكر فيكي انتي
صمتت مرام و قد اذابتها همسة صوته و لمسة يديه و قررت الصمت و لكن داخلها تشعر و كأن حرارتها ارتفعت و قلبها اصبح يسابق سرعة الثواني و توردت وجنتيها خجل فقد اسكتها بكلامه
مرام في داخله : معقولة في حد يحب كدا انا لا اعرفه و لا مرة شفتو مستحيل يكون حقيقة بس ليه انا حاسة باحساس عمري ما جربته مستحيل اكون اتعاطفت معاه مستحيل
نظر الى عينيها بعمق و ظلا على هذه الحال الى ان انتهت الرقصة فأخذها من يدها و سحبها وراءه
مرام : موديني فين ؟؟
سليم بفرح : مجهزلك مفاجأة
ثم توقف
سليم بحزن ظاهر في نبرة صوته : مرام سامحيني على كل حاجة عملتها معاكي انا اسف
مرام بغضب : و اسفك دا هيعمل ايه و على اساس انك لما تقولي سامحيني هسامحك على طول
سليم : و الله انا مش هاذيكي او هآذي عيلتك انا عملت كده بس عشان اتجوزك و ماتبعديش عني و انا مجهزلك المفاجأة عشان تسامحيني بس استني و هتشوفي الجنة بين ايديكي
صمتت مرام لتجده يجرها الى خاج الفندق باتجاه سيارته الفخمة ليصعدا بها و يقودها ناحية المطار
سليم في داخله : انا من الصبح و انا اجهز في المفاجأة دي ان شاء الله تعجبها
----------------
بينما في بيت نازلي و هي تتحدث بثرثرة كبيرة مع والدتها
نازلي : بصي بقى يا نونو انا هاشرحلك كل حاجة بس والله بلاش الشبشب دا اللي في ايدك
نوران بغضب و صراخ : كنتي فين يا جزمة يا كلبة لحد الساعة دي و من امبارح ماسمعت عنك ولا خبر ايه مخلفاكي كلبة ما تقوليش تقلق ولا ايه انا هاربيكي من اول و جديد
نازلي و هي تركض في كل البيت : ماما والله ماكانش عندي وقت حتى اكلمك استني بس و انا هاشرحلك
اغلقت على نفسها باب الغرفة و بدأت بالشرح : البارح في الحفلة اتخطفت البت مرام و اليوم الصبح رحت الشغل في شركة كبيرة و اشتغلت سكرتيرة و المدير عامل زي مرات ابو سندريلا عمال يشغلني من الصبح لحد الساعة دي
نوران بصراخ و غضب : ازاي تشتغلي و انتي عندك بس 3ايام هنا
نازلي بغضب : اصل بنتك المنحوسة خبطت بالغلط في السكرتير بتاع المدير دا و وقع من على السلم و مابقتش فيه حته سليمة قالي ياما تشتغلي بداله ياما تروحي السجن
نوران و قد برد غضبها و هدأت : شوفي يا بنتي انا عندي ثقة فيكي و مش هاقول انك بتكذبي عليا بس هتروحي الشغل دا بشرط
نازلي فتحت باب اوضتها : يعني رضيتي عليا يا ست الكل
نوران بغضب : لاء
نازلي بمرح : يلا بقى فكها معايا يا قشطا
نوران و قد ضحكت فوق ارادتها : بلاش هبلك دا يا بت
نازلي بمرح و قد قبلتها من خدها : هو دا
ثم اكملت : هو ايه الشرط ؟
نوران : اخوكي يوديكي للشغل و يرجعك
نازلي بمرح : و الله انا كمان كنت اكلة هم المواصلات يلا بقى اروح اقولو دلوقتي عشان انا باروح بدري
نوران : طيب
ذهبت نازلي بعدما غيرت ثيابها الى ثياب مريحة و صعدت الى بيت مراد و بدأت تدق باب بيته بلحن ما و تغني
نازلي بغناء : و محدش يتوقعني ، بغيب بغيبو ارجع تسمعني باغني راب و باغني الشعبي بانزل ساحتي اعمل قلبان
مراد بصراخ : بس بقى يا بت هتفوقي الجيران يا مجنونة
فتح لها الباب و هو شبه نائم : في ايه يا بت
نازلي بنشاط : وسع كده خليني ادخل
دخلت و جلست
مراد بقلق : انتي جاية دلوقتي ليه هو في حاجة مديقاكي ؟
نازلي : مافيش بس هتبقى توصلني للشغل
مراد بعدم فهم : ايه مافهمتش ولا حاجة من امتى و انتي بتشتغلي ؟
و شرحت له كل شيء و من ثم ظلت تدردش معه و تأكل في اللب و هي تضحك و تتكلم عن مغامراتها في برلين و يحكي لها مراد ماذا جرى له في مدة غيابها
-----------
بينما عند أسيل نجدها تضحك لوحدها في غرفتها كالمجنونة على الذي مرت به في يومها
أسيل بفرح : شرين لما غنت هو ده كانت فعلا حاسة بحالتي دلوقتي
و بدأت تغني و تتجول في غرفتها بجنون : هو ده اللي كان ناقصني حلو و كاريزما و عاجبني ، قلبي شافو نط فجأة من مكانو قام بائسني
لتتذكر ماحدث
" كانت قد ذهبت اليوم الى البحث عن مكان ما لتستأجره للعمل فكانت قد ذهبت الى مبنى ما و صعدت الى الطابق المقصود و قد كان معها فارس
وجدت أسيل مكتب ما في ذلك الطابق
أسيل : انا أسيل عمران بنت اللوا عمران اللي كلمكم عشان اسإجر الطابق دا
الرجل : ايوا انا صاحب الطابق دا سيف الدين جمال بتحبي اخذك جولة في الطابق؟
أسيل بابتسامة : طبعا
نظر لها سيف بخبث و لكن أسيل لم تنتبه اليه
أسيل : فارس تحب تيجي معانا ؟
فارس : لاء انا هاستناكي هنا
ذهب سيف مع أسيل ليأخذها في جولة في ذلك الطابق الواسع و في آخر غرفة من الطابق بحركة خفيفة اقفل سيف الباب
لتنظر إليه أسيل باستغراب : ليه قفلت الباب
سيف بخبث و هو ينظر اليها من اسفل الا الاعلى : على فكرة انتي جميلة اوي يا أسيل و اسمك احلى اسم سمعته
و اقترب منها لتخاف منه أسيل و تصرخ : انت بتعمل ايه ابعد عني يا واطي
حاصرها بين يديه لتصرخ بأعلى صوتها : فااااارس يا فاااارس تعالى
سمع فارس صوت صراخها ليركض اليها بسرعة و يحاول فتح الباب لكنه لم يفتح فكسره بقدمه و دخل فوجدها تحاول دفعه عنها ليمسكه من كتفيه و يبعده عنها و يقوم بضربه بشده
فارس بغضب : يا حيوااان يا وسخ ازاي تقرب عليها
ظل يضربه الى ان كاد سيف يفقد وعيه
أسيل و هي تمسك فارس من كتفه : فارس هتومت الراجل سيبو يا فارس سيبو ارجوك
عندما احس بلمستها على كتفه توقف فجأة و نظر اليها بقلق
فارس بقلق : هو عملك حاجة ؟
أسيل وسط دموعها : لاء الحمد الله لحقتني
خرجا من المبنى ثم انفجرت بالبكاء كالطفلة الصغيرة
لم يستطع فارس تهدأتها
فارس و هو يحاول تهدأتها : اهدي بس ما تخافيش انا جنبك
و مسك كتفها و ربت عليه : اهدي اهدي
تلك الحركة جعلتها تفيق من بكاءها و الانتباه اليه
أسيل : بجد ميرسي اوي عشان اللي عملته معي
فارس : دا واجبي"
بينما في تلك اللحظة و في فيلا الشيخ سليم كان فارس يجلس في شرفة غرفته و ينظر الى السماء الصافية بشرود و هو يتذكر تلك الجميلة و ابتسماتها معه و كذلك بكاؤها اليوم و لمسة يديها عندما طلبت منه التوقف و نبرة صوتها حتى سمع رنين هاتفه معلنا عن وصول رسالة ، قرأ من المرسل لترتسم ابتسامة جذابة على ثغره ليبدو في غاية الوسامة فقد كانت هي أسيل
أسيل : انت نمت ؟
فارس : لا لسا مانمتش
كانت أسيل تكتب و تمسح الرسائل بتردد كبير و توتر و لكنها في غاية السعادة و هي تراسله
أسيل : انا كنت هسألك سؤال
فارس : اسألي
أسيل : مافيش خبر عن مرام
فارس : الظهر مروان بعث مسج لعمران باشا يقول فيه انو وصل لمكانها
أسيل : و دلوقتي ؟
فارس : ماسمعناش عليه اي خبر
أسيل : الحمد اله انو وصل لمكانها
و هنا رن هاتف فارس برقم مروان
فارس : اسف التليفون بيرن لازم ارد عليه
اجاب على هاتفه
فارس : الو فينك يا زفت ماتردش على تليفونك ليه
صوت فتاة : الاستاذ مروان عز الدين اتنقل دلوقتي للمستشفى و هو مغمي عليه
فارس بقلق : انهي مستشفى ؟
الفتاة : مستشفى *******
اغلق الخط و اتصل بعمران
فارس : الو يا باشا مروان اتصاب و هو في المستشفى انا رايحله
عمران بقلق : ايه ، انت خليك انا رايحله مع الرجالة
فارس : بس انا ماقدرش......
عمران بغضب : انت الوحيد اللي بأمنه على عيلتي دلوقتي انت ظل معاهم في القصر عشان تحميهم و انا هابقى اكلمك اطمنك عليه يلا تعال للقصر
فارس باستسلام : ماشي
ارتدى عمران ملابسه و اخبر زوجته انه لديه عمل عاجل و سيظل معهم فارس هذه الفترة
بينما فارس ارتدى ملابسه و كان خارجا فسمع صوت والدته
والدته : على فين يابني في الوقت دا
فارس : انا هافضل عند عمران باش الايام دي ماتقلقيش
والدته بحنان : ربنا معاك ياضنايا
قبل جبينها و ذهب الى قصر عمران ليمكث به
بعدما وصل فارس وجد عمران في القصر
عمران و هو ينادي على أسيل : أسيل أسيل
جاءت أسيل ركضا الى الاسفل بثياب البيت و شعرها المبعثر و هي ترد على والدها : نعم يا بابا جايه جايه

حب في الانتقام *الجزء الاول *Where stories live. Discover now