الجميلة والوحش

٢٠

مهند
وصلنا الى منزل الجبل، وقبل ان انزل من السيارة، قلتُ للسائق:" اذهب الآن، وأحضر الأغراض التي قلتُ لك عليها"
"امرك ايها القائد"
فقلتُ لجوليا:"هيا لننزل"
نزلنا من السيارة، وذهب السائق. كانت تمشي ببطئ ورائي، فتوقفت، وقلتُ لها:" هيا ماذا بكِ؟"
"ماذا نفعل هنا؟"
" قلتُ لكِ للمرة الألف، لا نستطيع الذهاب الى القصر سنبقى هنا هذه الفترة، لان حياتنا بخطر وسنفكر بحلّ لتحرير امكِ واباكِ."
نظرت إلي بصمت، فقلتُ لها:"جوليا ارجوكي ثقي بي، اعلم ان هذا صعب ولكن حاولي على الأقل"
ظلت صامتة، فقلتُ لها مجددًا:"ارجوكي"
نظرت إلي بهدوء، ثم قالت:"سأحاول"
فإبتسمت لها وقلت:"شكرًا، هيا لندخل"
ثم دخلنا الى المنزل.

جوليا
فتحت عيناي، فوجدتُ نفسي مستلقية في غابة ما وامامي اشجار، كنتُ خائفة جدًا. إذ حلّ الليل، فبدأتُ اصرخ:"ليساعدني أحد، ارجوكم"
ثم سمعتُ صوت امي وابي يصرخان:"جوليا، ابنتي، أين انتِ؟"
فبدأتُ اركض بإتجاه صوتهما وانا اصرخ:" امي، ابي"
فسمعتُ بعدها صوت رصاص وصراخهما.
فتوقفتُ مكاني وبدأت دموعي تنهار فتنفستُ بصعوبة وركضتُ مجددًا:"امي، ابي"
ولكنهما توقفا عن الصراخ، لم اعد اسمعهما.
ثم سمعتُ صوت مهند:"استيقظي، جوليا ارجوكي"

مهند
عندما كنتُ جالس في غرفتي،سمعتُ صوت جوليا وهي تصرخ. فأسرعتُ إلى غرفتها. اذ كانت تصرخ وهي نائمة فحاولتُ ايقاظها:"استيقظي، جوليا ارجوكي"
لم تستيقظ، فبدأتُ احركها:"انا هنا، لا تخافي، هيا افتحي عيناكي"
ثم فتحتهما بسرعة وهي ترتجف، فنظرتْ إلي وحضنتني بقوة وهي تبكي.
فحضتنها، وبدأت اهدئها:" انه كابوس، انا هنا، انتي بأمان، انتي معي"
"لا تتركني ارجوك"
"لا تخافي، لن ادعك"
فإبتعدت عني ، ثم قلتُ لها:"ماذا كان الحلم؟"
"عن.... عن والداي"
ثم امسكتُ يدها وقلتُ :"لا تخافي ستعودين إليهما، سأنقذهما"
"هل تعدني؟"
"أعدك"
فإبتسمت لي ابتسامة صغيرة، فنهضتُ من السرير وقلتُ لها:"هيا انهضي"
"إلى أين؟"
"لنأكل شيئ ولنجلس في غرفة الجلوس، لا اعتقد انكي ستنامين الان بهذه السرعة، أليس كذلك؟"
"معك حق"
"هيا اذًا، سأحضر شيئًا لنأكله"
"حسنًا"
ثم خرجت من غرفتها.

شكرًا على المتابعة💕
أتمنى أن يعجبكم، سأحاول ان اكتب بارت جديد بأسرع وقت...
لا تنسو ان تتابعوني هنا ليصلكم كل ما اكتبه💕
اتمنى ان تتابعوني ايضًا على الإنستغرام، وعلى قناتي في اليوتيوب💕💕