١٤

5.6K 229 6
                                    

جوليا
عندما أنهيت من الاكل، اعطاني الدواء وقال لي:
" هيا خذي الدواء "
اخذته وقلتُ له:"أيمكن الأن أن تدعني وشأني وتخرج من الغرفة"
"هل انا غبي لاتركك وحدك بعدما قمتِ بالانتحار"
"لقد تناولتُ طعام، ماذا تريد مني بعد هيا اخرج"
"لتقتلي نفسكِ من جديد، كلا يا جميلة لن اتركك"
"لا افهمك، هل ستبقى هنا في هذه الغرفة"
"لا اريد منكِ إلا أن تفهمي شيئ واحد وهو أنني لن أدعكِ تُؤذي نفسك"
فبدأتُ بالصراخ عليه:"قلتُ لكَ دعني وشأني...دعني..."
وقبل أن أكمل كلامي كان هناك صوت لرصاص كثيف، فنظرنا إلى بعضنا البعض وقلتُ له بخوف:
"ما هذا "
فإقترب مني وأمسك يدَيَّ وقال لي:" لا تخافي"
فبدأتُ بالبكاء:"ماذا هناك؟؟ماذا يحصل؟؟"
مهند
لا أعلم ماذا يحصل فصوت الرصاص كان كثيف ويقترب، فدخل الرجل الذي يعمل لديّ وقال لي بسرعة: "لقد هجمَ علينا بعض الرجال أيها القائد، ورجالنا يقومون بردعهم لكي لا يدخلون القصر ماذا تريد منا أن نفعل"
فقالت جوليا وهي تبكي:"من هؤلاء؟؟"
فقلتُ:" قل لهم ان يمنعهوهم بشدّة وان لا يسمحوا لاحدٍ منهم بالدخول، وليبقى أحد بجانب غرفة جوليا، هيا اذهب وسألحق بك"
"أمرك"
بعدها خرج من الغرفة فنظرتُ الى جوليا وقلتُ لها:
"انا سأخرج من الغرفة، لكن لا تقلقي هناك رجل أمام غرفتك"
وعندما كنتُ على وشكِ النهوض من جانبها قامت بإمساكِ يدي بشدّة، فنظرتُ إليها والدمع يغمر عيناها فقالت لي:"أرجوك لا تتركني، فأنا خائفة جدًا"
"لا تخافي، لن أدع أحد يقترب منكِ"
"أرجوك لا تدعني بمفردي"
بعدها لا أعلم كيف فعلتُ هذا إذ قمتُ بعناقها و هي لم تمنعني، إذ كانت تبكي بشدّة وأمسكت بي وهي ترتعش من الخوف. فقلتُ:" اهدئي لن ادعكِ بمفردك، سأخرج قليلًا وأعود على الفور، لا تخافي لن أسمح لأحد بالاقتراب من باب غرفتك."
فنظرتْ إلي و قلتُ لها:" لا تقلقي، ثقي بي"
بعدها خرجتُ من الغرفة وأخرجتُ سلاحي وقلتُ للرجل  الذي يقف أمام الغرفة:"انتبه عليها، أقتلك ان حدث لها شيئ"
وذهبتُ مسرعًا......

الجميلة والوحشWhere stories live. Discover now