الجميلة والوحش

٥

جوليا
قام بإغلاق عيناي كل الطريق لكي لا استطيع معرفة مكاني. و بعد مرور وقتٍ طويل، وقفت السيارة فقام بإخراجي . كنا نسير و نسير، لن اكذب كنتُ مرعوبة. كل ما كنتُ افكر به ماذا سيفعل بي، هل سيقتلني ام سيعذبني ليجعلني اقتل نفسي... فجأةً سمعتُ فتح باب، ثم قام بفكِ ما وضعه في عيناي.  لم استطع في بادئ الامر النظر جيّداً، كنتُ ارى بطريقة مشوشة ثم عندما نظرتُ جيدًا وجدتُ نفسي اسير في منزلٍ ضخم و كبير جدًا، كان يسير بجانبي يمسك يدي اذ هو من يجبرني على السير و هو صامت. لم يتكلم ابداً حتى كسرت هذا الصمت بيننا و قلتُ له:" الى اين تأخذني؟؟"
لم يجب....
ثم قلتُ له مجدداً:" ماذا ستفعل بي؟؟"
لم يجب ايضًا....
فتوقفت عن السير و تركتُ يده و صرخت بوجه:" ردّ على اسئلتي يا هذا"
فإبتسم في وجهي و قال:" لم اكن اعلم انكِ تخافين لهذه الدرجة؟"
"تكون احمق  لو ظننت انني خائفة منك"
" تذكري يا فتاة انتي من اخترتِ المجيئ، اذاً تحملي ما ستمرين به بصمت و لا تسألي مرة اخرى، لانني انا فقط من يوجه الاسئلة هنا.  و هذه المرة الثانية التي تقولين لي فيها احمق، لكنني شخص جيد و سأسامحك و لكنني لا اسامح دائمًا فإنتبهي لكلامك و لتصرفاتك..."
ثم مسكَ يدي مرّة اخرى بقوة و سرنا حتى وصلنا الى غرفة ما، وضعني بها و اقفل الباب عليّ...
اهٍ ماذا سيحدث لي.....